أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد أبو خالد - معلقة غزة على أسوار القدس















المزيد.....

معلقة غزة على أسوار القدس


خالد أبو خالد

الحوار المتمدن-العدد: 6411 - 2019 / 11 / 17 - 04:02
المحور: الادب والفن
    


إلى الصديق والسند أبو كريم..

لنخيل غزة .. ما أراد ... ومايريدُ
وما أريدْ..
لنجومه الأصفى .. تكون قصديتي قمراً
وبيتا لانتصار البر .. في لغتي ..وزيتوناً ...
ودارْ ...
بيني .. وبين البحر قتل دائمٌ
بيني .. وبين القدس نيران مركبةٌ
ونارْ..
أنا حارس الحلم النبيل على شبابيك البيوتْ..
سأعود في نارنجة حلمت طويلا بالجليلِ
أعود كي اجد الخليل .. لأصطفي قلبا لداليةٍ
تموتُ ...
ولا تموت غزالة .. قطعت على الصيادِ
نشوته .. ووزعت الشظايا .. فانتهى
الصياد في نعش القتيلْ ...
لنخيل غزة أن يرى .. ماسوف يحدثُ ..
أو جرى .. لدم المدائن .. والقرى ..
بين الرصاصة .. والقذيفة .. والوريدْ..
لسماء قريتنا تغني نخلة في القدس – عاليةَ
الجبين – ولا تؤرقها القصيدة .. أرقتها
وردة المعنى .. تؤرقها الطفولة في الحريقْ..
ويحيلها الموت المفاجىء جملةً
في دفتر الشعراء .. أو صحف الصباحْ..
لربيع أطفالي الربيعُ..
لزرقة البحر المسافر في دم المرجانِ
والهندي أخضرْ ..
أروي الحكاية .. والحكاية بين مذبحتينْ ..
مذبحة الجميلة ... والجميلْ ..
وكسرة الخبز المغمس في الردى ..
زيتا ... وزعترْ..
أروي الحكاية للرعود ... وللبروقِ ..
وللرياحْ ..
إني أخاصر بئرنا الأولى .. لأدبكَ
خارج النثر المرواغ في السياسيَّ البليغِ ..
أو البليد ..
لنخيل غزة .. أن يحاكم في الرمادي الشقيقِ ..
رماده .. ليظل أسودْ ..
أنا في الرماد نهضت مرات بأجنحتي ..
وفي النيران .. أنهضْ ..
أنا لي من الأحلام .. أحلامي .. بما يكفي ..
لأصمدْ ..
أنا لي من الألوان .. لون صواعقي .. والأفق أحمرْ ..
كان المقرر أن أموت .. فلم أمتْ ..
كان المقرر أن يغيِّبني الرحيل .. فلم أغبْ..
كان المقرر أن أعيش مجرداً من ذكرياتي ..
أن أكون كشاخص الإسفلت .. منسياً
وأنسى ..
ومىضى المقرر في الدخان .. وصار رمسا
لقلاع عكا .. أن ترى دمنا . . وتشهدْ..
نمت البطولة .. في الطفولة حالةٌ ..
كبرت لنصعدْ ..
أما الضفاف .. فللضفاف .. ولمن يموتُ
على الضفافْ..
ويظل حيا نهرنا المتدفق العاري .. المصفَّدْ ...
الريح أجمل بالغناء .. الريح يحملها الغناءٌ
إلى الغناءِ ..
وأنتِ موسيقى .. وأجملْ ..
أنتِ للِشقِّيق أعراس .. وللأعراسِ
أجراس .. وبيدرْ..
لنخيل غزة وحده جدلية الرؤيا .. ومعرفةُ
العدو من الصديقْ ..
وهو الذي فضح الجريمة .. والجنونْ ..
وله الدخول إلى الصدى .. وله المدى
وله جمال القادمين إلى العريش .. الذاهبينَ
إلى صلاة الفحر .. في القدس السعيدةِ
في البعيد المخمليْ ..
وله نشيدي في النشيد المطلق الأبديِّ
في لغتي البديلةِ ..
أنا لي شمالي في الجنوب .. ليَّ الجهاتُ
جميعها .. وليَّ الفصولْ ..
لجنوب موالي .. مواويل الغيومْ..
لشمال موالي .. مواويل السهوبْ..
ولغرب موالي .. مواويل الجبالْ..
ولشرق موالي .. مواويلي تؤولْ ..
لنخيل غزة ـ طاهرا كالزنبق البري ـ أذهبُ
في مواويل الطفولةِ ...
لجمال سيدة تساهرها الدموع .. على الشموعْ..
لبرتقالتها الكريمة .. برتقال الشمسِ ..
ـ في العسل الجليلْ ..
سر إئتلاف السم في الدفلى
مع الورد الحنونْ ـ
لمساء قهوتها .. الحضورْ
ليَّ الأغاني تحت شرفتها .. جبال في البعيدِ ..
تعيش في السحب البعيدة .. والغموضِ
الأجمل الشتوي .. في الزمن الطروبْ ..
لجمالها نفرت قصائدها خيولاً في الخيولْ ..
ولأنني دمها .. اشتعلت محلقاً نحوي
لتشتعل النسورْ..
لنخيل غزة .. أن يساهرها .. على البلح الطهورْ..
وله المساحة ..والنوافذ كلها ..
حرية الإبداع في الزمن الجسورْ ..
لحريق أهلي .. صورة .. أو صورتانِ ..
وصورتان .. وصورتان .. وصورتانِ
وصورتانْ ..
أهلي الغلابا .. طيبونْ..
وبعض أهلي يغلقوق علي بابي
في الزمان .. وفي المكانْ..
وبعض أهلي ... بيدقٌ في المهرجانْ..
وبعض أهلي في قصور الملحِ
بعضٌ في الحصار .. يحاصِرون عدونا ..
فيُحاصَرونْ ..
وبعض أهلي .. ضالعون مع العدوِ
وكالقطيعْ ...
وبعضهم زرع الكراسي .. في الكراسي ..
واشترى بدم الطفولة صولجانْ ..
لنخيل غزة أن يحاكم بعضهم في الضوءِ ..
أو قبل اكتمال الليل .. في ليل يخونْ ..
لكتابة القلب المعلق ـ للصبي .. وللصبية ـ
بالقلوبْ ..
لكتابة تجد انتشاري .. في المنافي .. والدروبْ ..
وكتابةٍ .. كشفت .. مرارات الحروبْ..
لفجيعة الزمن المؤقتْ..
وجدت كتابة شاعر ... منذورةً
كيما تزول الفاجعاتْ..
وأنا الكتابة ـ لو تنافر معنيانِ ـ
دم الكتابة في الكتابة .. لو تآلف معنيانْ ..
شجر .. ومفتاح الكتابة .. نور أمي ..
ثوبها والشمعدانْ ...
لنخيل غزة أن يحمِّلني عليَّ ..إلى المقدَّس
أن يعلمني القراءة .. والكتابةِ ..
أن يقدمني إلى المعنى / نخيلا في النخيل / لكي
أرى المبنى .. وأشتق الجميلْ..
لطيور غزة قوة الأشياء .. خاطَرَها
السحاب إذ استجبت .. أو استجابْ..
طير الحمام على القُبابْ ..
برج القيامة ناطر .. يوم القيامةِ
في النخيلْ ..
يوم العبور إلى السواحل .. والبحارْ..
لنخيل غزة ميجانا .. ياميجانا الحزن الخضيلْ..
لنخيل غزة أن يلم صغاره .. في العيدِ
في الفرح البسيطِ
له على البرق المؤجل ... موعدانِ
فموعدٌ لصغاره الناجين .. من زبد الدمارْ ..
وموعد يضع الحدود لم يؤنسن ذئبةً
باسم الذهاب إلى السلامْ..
لنخيل غزة أن يراسل صخرة في السِّنْدِ
أو نخل العراقْ..
لنخيل غزة بوصلات الدم .. في جسد البراقْ
لنخيل غزة أن يقاطع مايروِّجه العدوِ ..
وماتروِّجه المزارعُ
أن يحاور كل من جاؤوا إليه من الشوارعِ
كل من وصلوا إلى الفعل المضارعْ ..
أنا لايؤرخني الغزاةُ
ولايؤرخ طفلتي عبد الغزاةْ ..
إني أؤرخ في البلاد .. لما تؤرخه الجيادْ..
وماتشكل بالحديدْ ..
وبالرمادْ..
إني أؤرخ بالبلاد
لما تؤرخه البلاد



#خالد_أبو_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ترويج للشذوذ وإساءة للمسيحية.. انتقادات حادة لافتتاح أولمبيا ...
- شاهد/حزب الله تدمر المنظومة الفنية في ‏موقع راميا بصاروخ موج ...
- حركة -فتح-: مجزرة دير البلح ترجمة حقيقية لخطاب نتنياهو في ال ...
- مغني الراب -كادوريم- يثير ضجة في تونس بإعلانه المفاجئ عن الت ...
- تحتضن مواقع مهمة.. أبرز آثار بلدة العيزرية شرقي القدس
- تردد قناة وناسة للأطفال 2024 على النايل سات وتابع أجدد الأفل ...
- وزارة الإعلام الكويتية تعلق على الأنباء المتداولة حول تكاليف ...
- أحمدو همباتيه باه: رائد الأدب الشفاهي الأفريقي وحارس ذاكرة ا ...
- بعد تقارير عن -أجر بيومي فؤاد-.. تعليق كويتي رسمي بشأن دفع م ...
- المفكر المغربي طه عبد الرحمن: تناولت السيرة النبوية من منظور ...


المزيد.....

- Diary Book كتاب المفكرة / محمد عبد الكريم يوسف
- مختارات هنري دي رينييه الشعرية / أكد الجبوري
- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد أبو خالد - معلقة غزة على أسوار القدس