أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد سعدي ناصر - خُذوا عمائمَكم وأفيونَكم وأرحَلوا !














المزيد.....


خُذوا عمائمَكم وأفيونَكم وأرحَلوا !


رائد سعدي ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 6410 - 2019 / 11 / 16 - 21:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خُذوا عمائمَكم وأفيونَكم وأرحَلوا !
تَمُر اليوم أكثر من ستة اسابيع على ثورة الشعب العراقي ضد مُصادَرةِ ثرواته وأبسط حقوقه الانسانية من قبل السلطة الدينية التي استولت على الحُكم في العراق عام 2003 بعد سقوط الدكتاتور صدام.
نعم ، أكثر من ستة اسابيع مَرْت على شلالات الدم التي سالت لحد الساعة من مئات الشهداء وآلاف الجرحى من الثوار المتظاهرين السلميين على يد قَنّاصي اجهزة السلطة الدينية الحاكمة في العراق ، وتأخّرَ جدا أوان رحيل العمائم الدينية القاتلة والتي فَتَكت بالدم العراقي وصادرتْ ونَهَبتْ ثروات وحقوق كل العراقيين طيلة أكثر من عقد ونصف من الزمن .
آن الأوان مُتأخِرا ونحن في القرن الحادي والعشرين أن يَعلم الاسلاميون سواءا في العراق او ايران او السعودية او في أي مكان آخر من العالم :
أن الانسان في عصر العُلوم والانترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي لم يَعُد بحاجة الى ( العمامة ) ليعرف الصحيح من الخطأ ، او ( الحلال ) من ( الحرام ) .
خذوا عمائمكم وبنادق القَتْل وأرحلوا بعيدا ، وارّجِعوا لنا دماءنا وكرامتنا وحقوقنا وثروتنا وحياتنا .
خذوا عمائمكم وبنادقكم سُنّية كانت أم شعية وارحَلوا الى الصحراء التي قَدِمْتم منها قبل أكثر اربعة عشر قرنا .
الا يكفيكم التَخَلف والدَمار الذي صَنعتموه في العراق وقي كل الشعوب والبلدان التي غَزوْتُموها تحت غطاء ( شريعة الله ) منذ اكثر من 1400 عاما طَمَعا في سبايا النساء والاطفال وطَمَعا في الاراضي والاموال.
ارحلوا مع الاهكم وعمائمكم وبنادقكم وافكاركم احرارا الى الصحراء التي قَدِمْتم منها ، فَلَم يَعدْ وجودكم بيننا يَعْنى سوى استمرار تَخَلفنا ودمارنا مقابل أستمرار دكتاتوريتكم وارهابكم وثراءكم على حِساب سلامنا وحريتنا وحقوقنا وكرامتنا ودماءنا وثرواتنا .
تاريخَكم طيلة الاربعة عشر قرنا الماضية كان غالبا وما يزال لم يَشهد اي ايام تُحْسَب لصالح الانسانية ، حيث كانت قصور عمائمكم وخلفاءكم مليئة بالذهب والاموال والنساء والجواري والغلمان والخمور مقابل مصادرة حقوق وحرية وكرامة وثروات كل انسان في شعوبكم المبتلاة بأصول افكاركم الصحراوية والتي سَوَقّتمُوها لنا تحت ظلال السيوف ، فالجنّة عندكم هي ليست تحت ظلال الحُب والسلام بل هي تحت ظلال السيوف !
تتفاخرون في العراق مَثَلا بفتاويكم القديمة في محاربة ( الانكليز ) فيما يسمى بـ ( ثورة العشرين ) مَطلع القرن العشرين ، بينما كان الانكليز قد بَنُوا في العراق وخلال سنوات قليلة ومعدودة ما لم ولن تستطيعون بناءه خلال ( ملايين ) سنين ، ولا غَرابة في تَفاخركم هذا فصَميم افكاركم هو مُحاربة اي حضارة كانت .
دَوّرَكم في الشعوب والبلدان التي غَزوّتُموها في مشارق الارض ومغاربها كان وما يزال يَنْحصر في كيفية جَعْل الانسان عَبْدا لكم ولقيودكم ، فاقِدا لحقوقه ، وهذا ما حَصَل ويحصل تماما وفعلا في جميع الشعوب الاسلامية وبدرجات تتفاوت بحسب مدى بُعْد او قُرْب افكاركم عنه ، حيث يزداد الانسان المسلم فُقدانا لحقوقه كلما كان هذا الانسان قد وَرِثَ المزيد من افيون افكاركم والعكس صحيح .
خذوا عمائمكم وبنادقكم وافيون شريعتكم وارحلوا ، فانتم لا عَمَل لكم سوى الجري وراء مصالحكم ومتّعاتكم على حساب حقوق وكرامة وثروات الاخرين .
صميم افيون شريعتكم هو محاربة كل تَطوّر وكل حقوق وكل مساواة بين البشر .
صميم افكاركم هو تَفْرقة البشر بين مُؤيد لسلطتكم الدكتاتورية الارهابية وبين عدوٌ يُمَثل الاغلبية الساحقة من المسلمين ومن البشرية الساعية للحضارة والعدل والمساواة والسلام .
في صحراء السعودية ومنذ البداية قبل اكثر من 1400عاما ، تَحاربْتُم فيما بينكم ( ربما حينها بمُؤامرة من أسرائيل وأمريكا !) قطعا بالروؤس وتناحرا على مغانم السلطة وكان كل منكم وما يزال يحمل بيده ( القرآن ) ، مثلما حَصَل ويَحْصل الآن ونحن في القرن الحادي والعشرين في العراق مثلا ، حيث انكم تَسْحَقون وتَهينون وتَسرقون حقوق وثروات وكرامة كل العراقيين بلا استثناء ، فعَمائم شيعتكم تُفْتي بوجوب قَتْل سُنْتكم ، تماما مثلما تُفْتي عمائم سُنْتكم بقتل شيعتكم ، وكل عمامة منكم تَدّعي زُورا بأنها تُحب العمامة الآخرى ولا تَدّعو الى قتالها .
خذوا عمائمكم وبَنادق افيون شريعتكم وارحلوا بعيدا علّكم تَبْنون شيئا في صحراء السعودية ، فانتم لم تَبنوا فيها للان سوى غابات افكار الافيون القاتل لحقوق انسانكم المُسلم والقاتل لحقوق كل انسان على وجه الارض .
خذوا عمائمكم وبنادقكم وارحَلوا بعيدا فقد اصبحْنا في ( عُلوم ) القرن الحادي والعشرين لا نحتاج لكم لتُبينوا لنا ما هو الصحيح وما هو الخطأ ، او ما هو الحلال وما هو الحرام .
المسلمون والبشرية عموما باتوا يعرفون الآن ان كل ما يُريح ويُسْعد الانسان في الحياة هو حَق مَشروع ، وهو ( حلال ) وليس حرام ، طالما أن ذلك لا يَنْتقص من حرية وحقوق الآخرين .
البشرية الآن تُؤمن بالمساواة وعدم التمييز بين البشر باعتباره حلالا ، مثلما تُؤمن ان انتقاص حقوق او حرية الآخرين هو ( الحرام ) بعينه .
اغلب المسلمين باتوا يَعْلمون الآن :
انكم انتم ببنادقكم وبشريعتكم الصحراوية التي تُميّزون بها بين البشر تُمَثلون ( الحرام ) الذي لا يَجب أتّباعه.
العراقييون او الايرانيون وكذا اغلبية المسلمين في كل انحاء العالم باتوا يعرفون الآن مثلا ان قَتْل المتظاهرين السلميين ضدكم هو ( حرام ) ، بينما لا تزالون أنتم تحت غطاء ( شريعة الله ) تَصرون :
اما عن السكوت عن ( تَحْريم ) قَتْل المُتظاهرين ،
او الافتاء سِرا وفعلا بأن قَتْل المُتظاهرين السلميين ضِدكم هو ( حلال ) ! .
أرحلوا ببنادقكم وافيونكم وعمائمكم رجاءا أو عيشوا معنا تساويا ومحبة وعدلا ..

16-11-2019



#رائد_سعدي_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجعية الدينية تُطالب اللصوص والقناصين بوضع خارطة طريق للش ...
- بأسم ( الدِين ) كتْلونا الحَرامية !!
- هؤلاء ( الثمانية ) هُمْ مَنْ قَتَلوا المتظاهرين العراقيين عا ...
- نَصْ الخِطاب المُلغى لرئيس وزراء العراق
- لاجئة ايرانية : هذا هو سبب دمار ايران !!
- أبتسم لُطفاً مع حِكَمْ من تأليفي !!
- برلين يوم الثالث من أكتوبر
- استقالة مُشرّفة لمحافظ عراقي !
- هذه هي أسماء كبار سراق أموال العراق عام 2018
- الاسلام يحارب الحضارة في العراق ومجتمعات الشرق / 3
- الاسلام يحارب الحضارة في العراق ومجتمعات الشرق / 2
- الاسلام يحارب الحضارة في العراق ومجتمعات الشرق / 1
- الجنس عند المسلمين الشرقيين – 3 –
- الجنس عند المُسلمين الشرقيين - 2 -
- الجنس عند المُسلمين الشرقيين - 1 -
- شريعتنا الاسلامية تُثَقفنا على أرهاب الآخرين !
- نعم للأرهاب دِين أسمه ( الأسلام ) !
- وَهْمٌ كبير أسمه : قرآن واحد !!
- بعد مئة عام : هكذا سيقول المسلمون !!
- سؤال واحد الى جلالة الله رجاءا !!


المزيد.....




- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد سعدي ناصر - خُذوا عمائمَكم وأفيونَكم وأرحَلوا !