أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الإنتخابات في فلسطين ليست إرادة ذاتية














المزيد.....

الإنتخابات في فلسطين ليست إرادة ذاتية


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6409 - 2019 / 11 / 15 - 15:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


يزداد الحراك، وتتناقل الأخبار، وتتالى الحوارات، وتعج صفحات التواصل الإجتماعي بنقاشات مكثفة عن إيجابيات، سلبيات، مخاوف، ومحاذير، وإشارات ضمنية، أو، مباشرة، عن عدم الإلتزام في تنفيذ التسليم وعن تأكيد عدم النزاهة، والشفافية، لو حدثت الانتخابات، وكأن معظم الفلسطينيين وجدوا ضالتهم في إمكانية إجراء الانتخابات كمدخل للخروج من الأزمة، أيا كان شكل هذه الانتخابات ومضمونها، متزامنة أو متوالية، للتشريعي، أو، للرئاسة، بالقدس، أو، بدون القدس، وكل ذلك في علم الغيب.

يتحرك رئيس لجنة الإنتخابات من رام الله إلى غزة، يعرض، ويحاور، ويفكك، في حيز صلاحياته من متطلبات فنية لعملية التحضير للإنتخابات.

تدلي الاحزاب, والفصائل، بدلوها، وتقدم مواقفها، مطالبها، ومخاوفها، وكل ذلك، هو، في حيز "حراك فلسطيني داخلي"، جيد، ولا غبار عليه.

العقبات كثيرة، والأمل معقود على نجاح فكرة الإنتخابات في فلسطين مادام الوضع منذ 13 عاما لم ينجح أحد في الوصول للمصالحة وإنهاء الإنقسام، والكل تقريبا يعرف لماذا!! ، لكنه الأمل.

يتخيل الكثيرون بأن إجراء الانتخابات قد يصل لحل أزمة الإنقسام بشكل عكسي هذه المرة، وبدل أن تحدث مصالحة، ثم يتم إجراء الانتخابات، فقد تخيل لهؤلاء أن يقدموا الانتخابات أولا، وبعدها المصالحة ستأتي إستحقاقا، وتلك خطوة قد تكون إبداعية للخروج من الأزمة، وقد تكون مأساوية، وتزداد القطيعة، وقد يترتب عليها إنقسام أكبر يضر بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.

هي مقامرة سياسية بالتأكيد، على أي الأحوال، قصد بها الرئيس عباس إشغال الساحة الفلسطينية بموضوع هو في ذاته حيوي يحول الطاقة السلبية المتراكمة في نفوس الفلسطينيين وإشغالهم لفترة من الزمن لتفريغ الإحتقان الذي تظهر أعراض إنفجاره في الضفة وغزة بشكل متلاحق يوميا. أو، أن الرئيس طرحها لقناعته بأن هذا حل يضع الجميع أمام مسؤولياتهم وخاصة حركة حماس، أو، أن إسرائيل والولايات المتحدة والتوابع قد قرروا أن اللعبة إنتهت، وأصدروا أوامرهم لللاعبين على الأرض ليفككوا الأزمة بطريقتهم وإرادتهم هم، وليس بإرادتنا، فإرادتنا منذ زمن ترجمة لإراداتهم، وليس تعبيرا عن إرادة شعبنا الغائب عن شعورهم، وكذلك ما يرسموه للانتخابات وما بعدها.

لكن، ورغم المقامرة والمغامرة التي تلف موضوع الانتخابات، فالظاهر أن الشعب الفلسطيني، وخاصة أهلنا في غزة يريدون حلا، أو يريدون أملا، في تغيير واقعهم المرير ، غير عابئين بالنتائج، وما تخبأه الأيام، ومن وراء هذه الخطوة، لو تم إجراء الإنتخابات.

بعيدا عن التشاؤم، أو، التفائل، في إمكانية إجراء الانتخابات، وكذلك التشاؤم أو التفاؤل في نتائجها، وما سيترتب على ذلك، فأنا أرى حالة مزدوجة التناقض في نفوس الفلسطينيين، فهم في حالة رهاب من أي خطوة يخطونها في محاولتهم النهوض تنم عن قهر عميق وإدراك كبير لتفاصيل حالتهم ومعرفتهم الواقعية لما هو على الأرض منذ الانقسام حتى الآن وما يذكرهم ويطرق على عقولهم بشدة، وشجونهم الكامنة مما خبروه من عنف وتجرؤ من بعضهم على بعضهم وصل لسفك الدماء وعمق الكراهية وسوء إدارة الإختلاف، وحذرهم من القادم، وبين أملهم في الخلاص من أزمتهم.

كل ما تقدم هو حالة الفلسطينيين في داخلهم، لكن، الحقيقة التي تنسى في زحمة الاشغال والانشغال، بما يرمى لهم من أفكار للخروج من أزمتهم، أن الأزمة لم تكن، ومازالت، وستستمر لما بعد الانتخابات لو أجريت، ليست فلسطينية الصناعة، والمحددات، والتأثير، وميكانزمات الحركة، وميكانيزمات الحل طبعا، ، بل إن العالم كله متداخل في أزمة الإنقسام الفلسطيني، وبالمناسبة المتداخلون كثر.، قبل، وأثناء، وبعد الإنقسام، ولذلك نقول:

إذا أراد المتداخلون حل الأزمة، ورأووا أن الإنتخابات هي مدخلا للحل، فستحدث الانتخابات، وسيهيئون البيئة لذلك عبر شركائهم كل ومن يحتويه، ولا توجعون رؤوسكم في السؤال، هل تحدث الانتخابات؟، أو، لا تحدث، فهذا سؤال ساذج، فلا نحن نقرر كشعب، ولا حتى قياداتنا تقرر، فيما هو يقرر، أو، مقرر، فهذا هو ما يجري، وهو ليس عبثا إذا صدرت الأوامر ... بإختصار شديد جدا، إذا أرادت إسرائيل، والولايات المتحدة، والتوابع، إجراء الانتخابات، فسوف تجري، وما لا، فلا.
السؤال الذي ينطلق سريعا وفي الحال، هل ما بدأت به إسرائيل بإغتيال قائد سرايا القدس هو بدأ تحضير البيئة للإنتخابات المزمع عقدها وهو أيضا إرادة دولية. تنعكس على ترتيب البيت الفلسطيني؟؟



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا كان رد سيؤدي إلى حرب شاملة فكفى ما رددتم به
- ما بعد إصدار مرسوم الإنتخابات شعبنا يريد
- القائد الباني سمير المشهراوي
- إجتماع الأمناء العامون والرئيس ليس مقدسا
- الإنتخابات السابقة واللاحقة باطلة دون قانون الأحزاب
- كل الخيارات يا بلفور مفتوحة
- أوغلو تركيا يهاجم دحلان ويتدخل في الإنتخابات الفلسطينية
- أخطاء غيرت التاريخ
- عباس يحاصر عباس .. حصار ذاتي بإمتياز
- دحلان قادر على قيادة الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام لو كان ف ...
- إما أحزاب وفصائل وسلاحها تحتكم لقانونها الخاص أو سلطة مدنية ...
- الشراكة أم المشاركة السياسية؟ .. هناك فرق
- الشراكة أم المشاركة السياسية؟ .. هناك فرق
- جامعة الأزهر في عين العاصفة
- مبادرة الفصائل والإنقسام الكبير ومصير منظمة التحرير .. أين ج ...
- كيف ومن أين أتى محمد دحلان بأنصاره ومؤيديه؟
- مين هو المثقف؟؟
- ملاحظة فلسطينية مبشرة
- ليبرمان زعيم إسرائيل في العقدين القامين
- نقابة العاملين جامعة الأزهر .. إلى الأمام


المزيد.....




- في تركيا.. دير قديم معلّق على جانب منحدر تُحاك حوله الأساطير ...
- احتفالا بفوز ترامب.. جندي إسرائيلي يطلق النار صوب أنقاض مبان ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يتسلم مهامه ويدلي بأول تصريحات ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض عدة اهداف جوية مشبوهة اخترقت مجالنا ...
- شاهد.. لحظة هبوط إحدى الطائرات في مطار بيروت وسط دمار في أبن ...
- -هل يُوقف دونالد ترامب الحروب في الشرق الأوسط؟- – الإيكونومي ...
- غواتيمالا.. الادعاء العام يطالب بسجن رئيس الأركان السابق ما ...
- فضائح مكتب نتنياهو.. تجنيد -جواسيس- في الجيش وابتزاز ضابط لل ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لقتلى قوات كييف في كورسك
- تحليل جيني يبدد الأساطير ويكشف الحقائق عن ضحايا بومبي


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الإنتخابات في فلسطين ليست إرادة ذاتية