أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - زياد ذيب يوسف - قوى التغيير














المزيد.....

قوى التغيير


زياد ذيب يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6409 - 2019 / 11 / 15 - 15:12
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


التاريخ هو نتاج جماعي للبشر ، نتاج الفعل المشترك والمتحول والمتحرك تطورا وتفاعليا ، دون وجهة مسبقه يتم تحديدها ، بل هو يتحرك في كل الاتجاهات الممكنه والمتاحه ، وفق موازين القوى الاجتماعيه في الزمان والمكان ، ولا يمكن رصد او تنبؤ" ايٍ كان" بمنتهى هذه الحركه الناتجه عن تفاعل وتبادل علاقات بين الناس في لحظه معينه في مسيرة حياتهم ، ان العلاقات الاجتماعيه والتي يتبادلها الافراد ليست وفق ارادتهم بل رغما عنهم لجهة ووفق تموقعهم الطبقي ودور كل منهم .. بصفهم ترسا في ماكنه لها حاجه ودور محدد في انتاج وسائل عيشهم واعادة انتاجها بشكل مستمر دون انقطاع في مسيرتهم الانسانيه ، تستحوذ طبقة المالكين على النصيب الاكبر ، وفرض الاقل على من لا يملكون " لوسائل الانتاج " سواء كان نظام الانتاج اقطاعيا او راسماليا او ما بين الاثنين ، يتم فرض الاقل ثم الاقل تدريجيا على من لا يملكون سوى قوة عملهم للمضاربه بها في سوق العمل او سوق التبادل السلعي ، وهذه الجموع هي التي تصنع التاريخ او بالاحرى والادق هي التي تتحرك نسق ووفق وجهة التاريخ ، الذي يطلب التماهي والتوحد مع الانسان ليكون هو نفسه وذاته ، ليكون منتهاه ، ليكون الانسان هو التاريخ وليصبح التاريخ إنسانيا لما يستوجب توقف إغترابه (الانسان) .

ان العلاقات الاجتماعيه والتي يتبادلها الافراد ليست وفق ارادتهم بل رغما عنهم و لجهة ووفق تموقعهم الطبقي ودور كل منهم في عجلة الانتاج ورحلة الانسنه ، الا ان التحولايات الجذريه تتم بعيدا عن ارادة الانسان ووفق ارادته في الوقت نفسه ، ان الافكار والمعتقدات تسود ما دامت متصالحه مع حاجات البشر وتتزعزع ما دامت لا تلبي حاجات البشر ، ان التركيبه الطبقيه لافراد المجتمع وضمن علاقات البشر ببعضهم وما تفرزه من تاريخهم في الزمان والمكان ما هي الا حصيلة وعيهم الجمعي في تلك المرحله ، ان جميع افراد المجتمع مالكون وغير مالكون يشتركون معا في تاريخهم ورغما عنهم وبارادتهم ما دامت متصالحه مع حاجاتهم .

الملاك اصحاب السيطره ومن لا يملكون تحت السيطره المنظوميه لتلك المرحله التاريخيه في رحلة الانسان ، على ان ما يملكون يحاولون ابقاء المنظومه المجتمعيه كما هي وهم بتلك الطبقه رجعيون ، ولا يعني ذلك سوى تعبيرا عن مكتسباتهم والمستمده من استغلال باقي الطبقات وهي الاكثريه وهي التي يقع على عاتقها التغيير ، ان الطبقه المالكه في اي مرحله تاريخيه لا تعاني من اي اغتراب ، وانما التناقضات الداخليه هي من اختصاص بقيه الطبقات والتي تتطمح للتغير تحت شروط الماضي ، ان التغيير ليس ميكانيكي بل هو نتيجة وعي جمعي مستقل عن ارادة الانسان ويخدم تاريخ الانسان ولا يتم ذلك دون وصول نفس الوعي الاغترابي الى الطبقه المالكه عندها هو نفسه ذاته ، ليكون منتهاه ، ليكون الانسان هو التاريخ وليصبح التاريخ إنسانيا لما يستوجب توقف إغترابه (الانسان) .



#زياد_ذيب_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الحتميه التاريخيه


المزيد.....




- رسالة جديدة من أوجلان إلى -شعبنا الذي استجاب للنداء-
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 31 مارس 2025
- حزب التقدم والاشتراكية ينعي الرفيق علي كرزازي
- في ذكرى المنسيِّ من 23 مارس: المنظمة الثورية
- محكمة فرنسية تدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في قضية ا ...
- القضاء الفرنسي يدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان باختلاس ...
- م.م.ن.ص// في ذكرى يوم الأرض: المقاومة وجرح الكون النابض
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ضي ...
- في ذكرى يوم الأرض: شعب يستشهد محتضنا أرضه لن يُهزم
- مسيرات بإسبانيا تضامنا مع فلسطين بذكرى يوم الأرض


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - زياد ذيب يوسف - قوى التغيير