أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خالد حسن يوسف - إنتحار حركة تحرر صومالية














المزيد.....

إنتحار حركة تحرر صومالية


خالد حسن يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6409 - 2019 / 11 / 15 - 08:05
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


# إنتحار حركة تحرر صومالية.

الجبهة الوطنية لتحرير الاوجادين وعدم الإستفادة من أخطأ الماضي، كانت أقامت مؤتمرها الثالث في ظل حالة تسرع وتشنج سياسي في أسمرا عام ٢٠١٩، بغية تشريع عودتها لإثيوبيا، وفي المنحى ذاته تسرعت في إقامة مؤتمرها الرابع خلال مرحلة تخبطها السياسي وغياب الرؤية.

في عام ١٩٩٤ أعلنت الجبهة في لقائها بمدينة جربو إعلان الاستقلال عن إثيوبيا، إلا أن الجبهة إتخذته بالعودة إلى المادة ٣٩ من الدستور الإثيوبي والتي تمنح القوميات تقرير مصيرها، وليس انطلاقا من الحق الطبيعي لتقرير المصير.

حين أعلنت الإستقلال بالعودة إلى الدستور الإثيوبي قفزت على الآليات التي وضعتها هذه الدولة لتقرير المصير، والتي تختلف عن حسابات القومية الصومالية والجبهة، وكان الإعلان عن حق تقرير المصير مجرد محاكاة لدستور إثيوبيا، فهل من المنطق والرشد السياسي إتخاذ مثل ذلك القرار قبل الإعداد لاستحقاقاته على شتى الأصعدة؟!

وكانت النتيجة مأساوية، والاشكالية أن الجبهة في ظل مؤتمرها الرابع في مدينة جودي خلال الشهر الحالي، تكرر أخطائها مجددا، وتتجه نحو خيارات ضد خصومها الصوماليين الذين قبلت أن تعمل معهم.

فالجبهة أعلنت رفضها لمسمى الإقليم الصومالي وتمسكت بمسمى وطن اوجادينيا، وذلك بعد أن كانت فاوضت الحكومة الإثيوبية على أن تعود إلى العمل السياسي في إطار كانتون خاضع لإثيوبيا ويحمل مسمى الإقليم الصومالي.

أيضا الجبهة كانت غيرت مسماها التنظيمي إلى الحزب الصومالي لأجل الحرية Somali Party For Freedom أثناء اندماجها مع تنظيم سراج في مملكة السويد, ورغم ذلك الحدث لا زالت تنشط في ظل تسميتها السابقة، أين تركت الحليف الصومالي الذي اندمجت معه وبغض النظر عن حجمه سياسيا؟!

الجبهة حين تتمسك بمسمى اوجادينيا كوطن والذي تنازلت عنه بموجب إتفاق سياسي مع الحكومة الإثيوبية والكانتون الصومالي الخاضع لها، فإنها تعمل على العودة إلى نقطة البداية، وفي المقابل ترغب في أن تستمر كفصيل سياسي في إطار مضمون تلك الاتفاقات!

ترى كيف يستقيم هذا المنطق السياسي؟!

كما أن الجبهة أكدت عدم احترامها لاتفاقها مع حلفائها في تنظيم سراج الذي أعلنت التحالف والاندماج معه في مملكة السويد ٢٠١٩، فما أطلق عليه بالمؤتمر الرابع للجبهة كان يقتضي أن يكون المؤتمر الأول لتحالف الصومالي للحرية، خاصة وأنه رسميا تم تجاوز إطار الجبهة بعد إندماج التنظيمين.

القراءة للواقع الراهن تشير إلى أن الجبهة نحو الصدام مع المجتمع الصومالي رغم تمتعها بتاييده، وذلك بفعل إخفاق حساباتها وقرارتها السياسية، والغير قادرة حتى على تحييد خصومها السياسيين، أو مقارعتهم بنفس الأدوات السياسية.

ويأتي ذلك في ظل تشجيع الجبهة قواتها للإندماج مع ميليشيات الكانتون الصومالي الخاضع لإثيوبيا، إذ تتوجه في إتجاه التصعيد السياسي مع خصومها ممثلين بالدولة الإثيوبية وعملائهم بعد قبلت بقواعد اللعبة السياسية معهم!

لقد منحت الجبهة للحكومة الإثيوبية ورقة ستفضي في إتجاه اندلاع حرب أهلية صومالية، وهو جوهر الإتفاق الهزيل والمتسرع الذي أبرمته مع أديس أبابا، وذلك بعد أن تخلى عنها حاضنها ممثلا بنظام أسمرا.

كيف ستقنع الجبهة المجتمع الصومالي المغيب والذي عانت كثيرا لأجل كسبه في الماضي، وفي ظل واقعها الراهن تقع في اشكالية عدم قدرتها على كسبه بفعل تخبطها، وخلال مرحلة تاريخية متسمة بالانقسام الاجتماعي والسياسي، وفي المحصلة تنتهي كقوة سياسية تساهم في تراكم التشظي الصومالي.



#خالد_حسن_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهمشين متنازع عليهم في الصومال
- الغيرة من المناضلين
- العلم الإثيوبي تعرفه جمال العفر!
- ضغوط على الصومال لتسوية مع كينيا
- مثقفين يطالبون الصومال بالتبعية لسعودية!
- من أكاذيب الصراع العفري الصومالي!
- أبيي أحمد وازدواجية نوبل للسلام!
- يصارعون تركيا على أمنها القومي
- سياج البيت لا يسع المرأة
- الصومال والضغوط الخارجية بشأن نزاعه مع كينيا
- على العيسى القبول بقواعد اللعبة
- فاسدة الصومال عبئ على حقوق الانسان
- التغيير في السودان معادلة إثيوبية
- الصومال وإعادة إنتاج قوى الحرب الأهلية
- الكونفيدرالية في الصومال مشروع انفصال
- إعلامية صومالية تكشف الفساد في الإذاعة البريطانية
- التغيير في مصر يقوده مقاول فاسد!
- أسهم في أرامكو مقابل أراضي الصومال!
- الصومال والأطماع الإثيوبية والإماراتية
- ماهية العام الميلادي الحبشي


المزيد.....




- الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية: إعلان الأحكام العرفية وحالة ...
- عقوبات أميركية على 35 كيانا لمساعدة إيران في نقل -النفط غير ...
- كيف أدت الحروب في المنطقة العربية إلى زيادة أعداد ذوي الإعاق ...
- لماذا تمثل سيطرة المعارضة على حلب -نكسة كبيرة- للأسد وإيران؟ ...
- مام شليمون رابما (قائد المئة)
- مؤتمــر، وحفـل، عراقيان، في العاصمة التشيكية
- مصادر ميدانية: استقرار الوضع في دير الزور بعد اشتباكات عنيفة ...
- إعلام: الولايات المتحدة وألمانيا تخشيان دعوة أوكرانيا إلى -ا ...
- نتنياهو: نحن في وقف لاطلاق النار وليس وقف للحرب في لبنان ونن ...
- وزير لبناني يحدد هدف إسرائيل من خروقاتها لاتفاق وقف النار وي ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خالد حسن يوسف - إنتحار حركة تحرر صومالية