أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - درويش محمى - البداوة السياسية في الجمهورلكية السورية














المزيد.....

البداوة السياسية في الجمهورلكية السورية


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 1559 - 2006 / 5 / 23 - 09:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مسكين ميشيل كيلو الكاتب والسياسي السوري لم تسعفه لباقته ودبلوماسيته ومرونته كمعارض يوم غضب القصر، ومسكينٌ ميشيل كيلو أخطأ "هذه المرة "قي تقديره لمشاعر ورغبات الحاكم وخطوطه الحمراء وما أكثرها ، ومسكينٌ الأستاذ كيلو كان يزن بالقيراط نقده ورفضه فحسبوها عليه بالأطنان وألقوا به في أقبية المخابرات نجانا الله ونجاكم شرورها وظلماتها وأبعدنا عن خفافيش الظلام.
الفضول والتطفل يأخذ مساحته في نفوس وعقول رعايا الجمهورلكية السورية بوقوع كل حالة إعتقال لأحد الرعية والتساؤل الأكثر إلحاحاً والذي يفرض نفسه وبقوة على الجميع هوالبحث عن السبب المباشر للإعتقال دون الأسباب الأخرى والمعروفة للجميع وقد تصا ب الجميع كونهم رعية لا يحكمهم لا قانون ولا دستور سوى حاكم وحاشيته تجتمع بين يديه وأياديهم وتتوقف على إرادته ورغباته مصير الملايين من رعايا الجمهورلكية.
الأستاذ ميشيل كيلو وبغض النظر عن طريقته وأسلوبه في المعارضة وسواء إتفقنا معه أو إختلفنا يعتبر بحق صاحب قضية عادلة وإحد الرموز الكبيرة في مسيرة تحرير سوريا من حكم الأستبداد والأستعباد والسبب المباشر لغضب القصر ومن ثم أعتقاله يبدو للوهلة الأولى ومع الأحترام "لحنكة" الأستاذ ميشيل كيلو أنه تأثر أو صدق ما جاء في مقال لفيصل القاسم على صفحات "سيريا نيوز" وهو لايهلهل على عادته بل يبهدل في اللبنانيين ويتهمهم بالبداوة السياسية والتخلف والعشائرية و"البكوية" ويفتخر بالجمهورلكية السورية مدعياً"تخلصت سوريا من بداوتها السياسية وأنصهرت في دولة وطنية حديثة".
طوباوية التفكير الشرقي وسذاجته وسطحيته تتمثل بانفصال هذا الفكر عن الواقع زماناً ومكاناً وخضوعه للمشرقية العواطفية بدل العقلانية والواقعية وهنا بالتحديد يكمن حقيقة تحضر الغرب واحتضار الشرق وهنا يكمن سرإدعاء البعض بأن سوريا دولة وطنية حديثة وياليتهم صدقوا وكان حكامنا كحكام لبنان بكوات ورؤساء عشائر على الأقل كنا نعرف أصلهم وفصلهم وكنا لجئنا للعادات العشائرية عندما يعتقل معارض بدون وجه حق أو تقع الواقعة وتنتهك الحرمات والحريات ولكن وللأسف وبأسم الجمهورية يتحكم برقابنا ومصيرنا وقوتنا وحرياتنا "قوم لايفقهون" والحقيقة أنهم نموذج فريد يعود الى عهود ماقبل التاريخ.
بالعودة لمقالات الأستاذ ميشيل وبالتحديد في مقاله "نعوات سورية"حيث يوضح ويفضح الأدعاءات الكاذبة للجمهورلكيين ويدحض تبججهم وتفاخرهم ببناء الدولة الحديثة يبدو واضحاً أن أحداً لن يصدق مثل هذه الترهات وبالتالي لهو سبب واه وضعيف لأعتقال ميشيل كيلو . السبب المباشر الأرجح لأعتقال الأستاذ كيلو والذي أدى لغضب القصر وهياجه كان توقيعه ومجموعة من المعارضيين السوريين على بيان "المثقفين السوريين ـ اللبنانيين" حيث أعاد القصر في الجمهورلكية السورية لأيام الخوالي وأحلامه التي تحطمت على صخرة الإرادة الصلبة للأحرار اللبنابيين وخسارة القصر في الجمهورلكية لأقليمها الحلم القديم الجديد"لبنان"وخيراته وكأني بهم ندرة الخيرات في أرض المملكة سوريا وهكذا غضب القصر وأصدر الفرمان بأعتقال جمبع موقعي الوثيقة.
حملة الأعتقالات التعسفية الأخيرة والتي طالت كوكبة من خيرة المعارضيين السوريين ضربة موجعة للمراهنيين على الإصلاح الداخلي"إصلاح السلطة التدريجي"ويثبت وبشكل قاطع بأننا رعايا الجمهورلكية مساكين وسنبقى مساكين حتى نجمع ونقطع الشك باليقين أنه لا جدوى من المعارضة الإصلاحية ولا جدوى من المعارضة قي طول النظام بل فقط وفقط في عرض النظام.
تم إعتقال المعارض السوري علي العبد الله وثلاث من أفراد إسرته منذ شهر تقريباً بسبب "وهنا نقصد السبب المباشر"أن أحدهم قال "يسقط قانون الطوارئ" ونقولها يسقط قانون الطوارئ ومشرعيه ومنفذيه والحرية ليس فقط للمعتقلين السوريين بل لكل السوريين المساكين ولتسقط البداوة السياسية في الجمهورلكية.



#درويش_محمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سر علاقتي بالوزيرة سعبان
- لكل -طاغوت تابوت


المزيد.....




- روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر ...
- تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول ...
- ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن ...
- ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب ...
- -الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب ...
- أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد ...
- البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي ...
- موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
- -شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو) ...
- ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - درويش محمى - البداوة السياسية في الجمهورلكية السورية