علاء الدين حسو
كاتب وإعلامي
(Alaaddin Husso)
الحوار المتمدن-العدد: 6407 - 2019 / 11 / 13 - 15:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
القرار السياسي هو معالجة لاستعصاء قانوني أو دستوري أو التفاف عليه أو تجاوزه.
الطائف كان قرارا سياسيا، وكذلك العراق بعد صدام، أما سورية كانت كلها تدار وتحكم بقرارشخصي لا سياسي.
انتهى ذلك اليوم دون رجعة. من يتوهم عودة ذلك هو مثل الكماليين الأتراك العجز الذين يذهبون إلى ضريحه ويشتكون له.
مثلهم مثل الذي ينتظر عودة حارس البوابة الشرقية الذي لا زال يقاتل الامريكان في انفاق حفرها تحت مدينته التي تبكي اليوم هم المعيشة.
لا يختلفون عن الذين جمعوا شتات بعضهم وأسسوا كيانات سياسية، تحاكي الزمن الماضي فكانت أجساما مشوه عفنة. فالزمن ليس زمن المعسكرين، هو زمن ثقافة المفتوحة اليوم للجميع دون رادع .
لا يتميزون عن الذين يظنون أنهم بمجرد خروجهم وتمردهم لهم الحق أن يكونوا في قيادة البقية.
يبدو اليوم هناك قرار سياسي دولي وسينفذ، لنكن مع الذي يحترمنا ونساعده ونزجره ان لزم الأمر. بدل أن نصرخ ونقول لا لمجرد لا.
التاريخ يصف الحركات الفاشلة بالثورة، كثورة الزنج و وثورة العبيد وغيرهما . أما الثورات الناجحة تسمى دول كدولة العباسين التي ثارت على الدولة الأموية.
اليوم هذا المقياس ساري، والثورة لم تنتهي ان انتهت باتت فاشلة وهذا لن يحصل. فهل هناك اليوم قرار سياسي دولي نحو تأسيس دولة وطنية مدينة في سوريا، بعض الخطوات تشير إلى ذلك.
لن تستقر العراق ولا لبنان ما لم تستقر سوريا و لن تستقر سوريا مالم تطرد ايران وجماعتها وممثليها من هذه المنطقة. فهل ستكون سورية المدنية الوطنية هي الجسر المتوازن لنقل المنطقة من الفوضى إلى بر الأمان؟
#علاء_الدين_حسو (هاشتاغ)
Alaaddin_Husso#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟