أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - انتفاضة أحذية الكرد بين الرمزية والاستراتيجيا














المزيد.....

انتفاضة أحذية الكرد بين الرمزية والاستراتيجيا


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6406 - 2019 / 11 / 12 - 19:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد أعلنت من خلال صفحتي على الفيسبوك حماسي وبهجتي إزاء جرأة الكاتب الكردي عماد إسماعيل- وهوليس من ب ي د- عندما رمى بحذائه عربة تركية، وكتُب لحذائه أن يعلق على عربة الاحتلال، ويتم التقاط الصورة، من خلال فيديو، ويتم نشرها في كبريات وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، لأكتشف بعد ذلك أن كردياً آخر في ريف الدرباسية- قرية بر كفري- قد رفع فردتي حذائه في وجه العربة التركية، مادعاني لأن أستدرك، وأعطيه حقه، من خلال الإشارة إليه-أيضاً- في منشور فيسبوكي، ومن ثم في مقال سريع، لتوثيق ذلك
الأخبار الواردة اليوم، عن إطلاق الدوريات التركية الرصاص على متظاهرين مدنيين كرد شرق كوباني ، وإصابة* عدد منهم، من بينهم: مراسلة تلفزيونية كردية هي: زوزان رمضان بركل، تدعو إلى الألم، تدعو إلى إدانة المجرم أردوغان، والمطالبة بمحاكمته وميليشياته، بعد الجرائم الإرهابية التي ارتكبوها بحق الكرد، واحتلال مناطق كردية، بل وتقطيع أوساط خريطة التواجد الكردي، ضمن سوريا اليوم!؟
يبدو أن هناك من راح يشجع المدنيين في بعض أريافنا لرشق العربات بالحجارة، ولقد تابعنا مشاهد يطولية لأطفال وسيدات وشباب ورجال كرد يستقبلون هذه العربات بالحجارة، في أول يوم لرؤيتهم لها، وهو شعور مرير من قبل الكردي الذي يرى أرضه. مكانه، مستباحاً، ومن قبل من؟ من قبل عدو مجرم، قذر، هو: نظام أردوغان، ومن يتبعه من ميليشيات مجرمة، إلى أن تفاجأنا بدهس عربة تركية أحد شباب قرية تل جمان، في قرية سرمساخ، وهو: سرخبون بنكين علي، كما تم ذلك في: عامودا- دربيسيي- كوباني- ديرونا آغي إلخ، وغيرها من مناطقنا، ولقد آلمنا ما تعرض له ذلك الشاب الشهيد المقدام على أيدي الفاشيست الأردوغاني الإرهابي، وفي حضرة دورية روسية مرافقة هدفها امتصاص ما يبدر من ردود فعل شعبية، جماهيرية، من قبل كرد يرفضون المخطط التركي الذي رعته روسيا، ووافقت أمريكا الترامبية عليه
لن أشير- هنا- إلى ما صدر عن" ب ي د" بأنه يوافق على اتفاق الإذعان بين روسيا وتركيا وأمريكا- وقد كان كارهاً لامخيراً- إلا أن عليه أن يناضل بعد أن تم استقبال تلك الدوريات من قبل قواته، والتنسيق معها، في بعض المناطق، من دون رفع الأيدي، دبلوماسياً، وبعد أن أبلت قوات قسد بلاء حسناً، وقاومت على نحو بطولي- رضي من رضي وغضب من غضب- في وجه ميليشيات الارتزاق الأردوغانية الائتلافية، لا أن يستمرىء، ويحرض المدنيين الأبرياء لاستعادة المواجهة، وعبر: مدنيين، بات من المعروف أن أردوغان الذي يفكربعقلية- المافيا- الزعران، الداشر، المنفلت، القحب تفكيراً، وأيديولوجيا، وسلوكاً لن يتساهل مع مشهد المقاومة- السلمي- وأقول السلمي، لأن رمي الدبابة أو العربة بحجر لن يؤثرعليهما، وأنه سيوعز إلى رشقهم بالرصاص، لأن من يقدم على الاحتلال ويفتقد للأخلاق والقيم والإنسانية والنخوة والشهامة والكرامة والرجولة، لن يتورع عن أية طريقة عنف لفرض"سلطان"ه، على الناس.
لكم تمنيت لو أن يتم الاكتفاء بمشهد المقاومة الرمزي الذي تم، في مواجهة الدوريات في يومها الأول، أو اتخاذ بدائل مناسبة، أو حتى أن يستمرذلك: حتى يومين آخرين، من خلال مواجهتها الهتافات المنظمة، أو حتى عبر رميها بالبيض الفاسد، أو حتى ببعض الفواكه الفاسدة، لأن مقاومة الدبابة بالحجر واضحة النتيجة، في ما تمت مواجهة رامي الحجر بالرصاص، وعلينا الحفاظ على أرواح أهلنا، لاأن نكلفهم بمهمات توقفت- قوانا العسكرية- عن القيام بها، أو أوقفت، بالرغم من إرادتها، نتيجة مخطط محكم، محبك، من لدن جهات دولية قوية متحكمة بالملف السوري إلى جانب النظام
المقاومة السلمية لها شروطها، واستنساخ تجارب أخرى، مع طاغ هو سليل أسوأ الطغاة المستمرين، عبرالتاريخ- منذ قرون - وحتى الآن، أمر لاينم عن ارتقاء إلى مستوى فهم المرحلة، لأن من أوجد، عبر استقتاله، واستذلاله، أمام قوى دولية لمواجهة مشروع" ب ي د"، لن يجد كوابح تمنعه من مواجهة مدنيين بسطاء مخلصين أوفياء، ومن هنا، فإن الإعلان عن الموقف الرافض للاحتلال تم، عبرمواجهته بالحذاء، وحتى الحجر، وانبهر أحرار العالم كله به، وإنه سيكون الموقف سوء تقدير، إن تم تحويل: الرمزي إلى استراتيجي، والمغامرة بأرواح أهلنا، لأنن قضيتنا- الآن- لاتحتاج إلى المزيد من القرابين، في ظل حدود اللحظة الحالية، ولايكون الاعتراف بالذات. بالحزب. بالخط الأيديولوجي عبرخزان دماء في عنوان مختلف، لأن عنوان مقاومة ب ك ك، هوفي مكانه، واستمداده لشرعيته لن يكون إلا من هناك، من كردستان الشمالية.
* لانعرف بعد أعداد الضحايا والإصابات من المدنيين



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة إرهابية أخرى لاغتيال مدينة اسمها: قامشلو..!
- الكرد يهزمون ترامب؟!
- حين تخسر كثيراً حين تربح كثيراً.. كشف حساب شخصي
- غوبلز تركيا وكتائب إعلامه التضليلي المرافق
- في غياب شخصية القائد السياسي الجامع: كردستان سوريا مدرسة للو ...
- حذاء عامودي، حذاء أفقي
- لواء المنتصر بقلمه: إبراهيم محمود، عن بسالاته، وعنا جميعاً
- الكاتب و أولويات حالة النفير العام
- عضوية النادي الإقليمي الدولي لعداء الشعب الكردي
- في غياب آخر مؤسسي الحزب الكردي الأول: القائد السياسي عبد الح ...
- ما العمل؟ إزاء احتلال مكاننا، وتشريد إنساننا، ومحاولات محونا
- ماالذي على المثقف أن يفعله إزاء حرب شاملة تستهدفه بين عدو مج ...
- بيشمركة روج ولو الكردية غير الجازمة
- هؤلاء الذين يصيبون بصمتهم؟
- مشروع أمريكا/ تركيا لوقف الحرب و محاولات تحويل الانتصار إلى ...
- رداً على صمود بطلات وأبطال قلعة-سري كانيي- تركيا تستخدم الأس ...
- السهل صديق الكرد
- في إشاعات الحرب:
- ملحمة سري كانيي/ رأس العين العظمى
- في ظل انعدام الثقة بنظام الأسد: ما السبل لضمان السلم الأهلي ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - انتفاضة أحذية الكرد بين الرمزية والاستراتيجيا