مراد سامي
الحوار المتمدن-العدد: 6406 - 2019 / 11 / 12 - 17:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بغض النظر عن الحديث عن مفاوضات التهدئة لوقف الاشتباك المستمر مع قوات الاحتلال , إلا أن ما حدث -ولا يزال يحدث- في قطاع غزة يطرح اكثر من تساؤل عمن يدفع ثمن الحقيقي لجولة جديدة من التصعيد في ظل واقع اقتصادي و اجتماعي مزري .
قصف دمار طائرات لا تغادر السماء، صمت مُخيف لا يكسره إلا وقع القذائف , هذه هي الصورة الحية التي يعيشها سكان قطاع غزة خلال كل جولة تصعيد جديدة .
هذا السيناريو المتكرر , جعل الكثير من الغزيين يشعرون بالسخط حيال القدر الذي جعلهم اسيري قطاع يغادر حرب ليدخل في اخرى اذ لا يهتم هؤلاء المدنيون بصواريخ القسام أو الطائرات بدون طيار أو الأنفاق أو الصواريخ المضادة للدبابات ما دامت هذه الحروب لا تخدم سوى اجندات اجنبية لن تنفعهم في شيء , فبعد كل حرب يستفيق الغزي ليجد ما بقي من البنية التحتية المهترئة للقطاع مدمرة تماما عدا الجرحى و الشهداء .
الجولة الحالية من الاشتباكات في غزة ،و التي اندلعت اثر وفاة القائد البارز في حركة الجهاد الإسلامي-ذراع ايران في القطاع- بهاء أبو العطا ، كشفت بما لا يدع مجالا للشك ان حركة الجهاد الاسلامي لا تفكر في حقيقة الامر الا في تحقيق اجندتها المدعومة في طهران ,اما المواطن الغزي البسيط فهو مجرد رقم هامشي في المعادلة
#مراد_سامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟