فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6406 - 2019 / 11 / 12 - 09:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
1) في يوم 11/10/2019 في مقابلة مع تلفاز الحدث وجواباً على سؤال من مقدم البرنامج قال الناطق الرسمي لوزارة الداخلية : (إن الوضع الأمني مستقر في جميع أنحاء العراق ما عدا حوادث متفرقة). في الوقت الذي تنشر الفضائيات المختلفة صور حية وأخبار آنية عن مظاهرات واحتجاجات سقط بسببها أربعة شهداء وأكثر من مائة جريح والاحتجاجات في الديوانية وكربلاء والنجف وبغداد والحلة والناصرية وكان الانترنيت مفتوح أثناء المقابلة وكانت وسائل التواصل الاجتماعي (الموبايل) ينقل الأحداث بين المدن والعنف والغازات المسيلة للدموع تنهال على المتظاهرين.
2) وقال الناطق الرسمي لوزارة الداخلية (نحن نتحفظ على الأعداد التي تنقلها المنظمات الحقوقية) طيب ... إن المنظمات أعلنت عدد الشهداء (319) وعدد الجرحى (15 ألف). لو فرضنا أن هذا العدد مبالغ فيه نحذف من الشهداء (19 شهيد) ومن الجرحى (ألفين) ... هل هذه الأعداد قليلة ضحايا سبعة عشر يوماً ... ربما تقول هذه الأعداد كثيرة أيضاً ... تقسم إلى النصف يصبح عدد الشهداء (150 شهيد) وعدد الجرحى (7500 جريح) ... أسألك برب العباد هل هذا يحصل في دول العالم مئة وخمسين إنسان وسبعة آلاف وخمسمائة إنسان ذهبوا ضحية مطالبتهم بحقوقهم وهذا يعني سبعة آلاف وستمائة وخمسون بيتاً عراقياً في كل واحد منها رنة وعويل سبعة آلاف وستمائة وخمسون عائلة سبيت وعذبت وجرحت قلوبها ولا زالت مطحنة الموت تطحن وتسحق الضحايا الأبرياء.
يا سادة يا كرام إن هذه المشكلة التي نعاني منها فقدان المصداقية وعدم الثقة بين السلطة وبين الشعب ... هل تصدقني إن كلامك حتى وإن كان صحيحاً فجماهير الشعب لا تصدقه وتستهزئ به لأن السلطة دائماً لم تتكلم بمصداقية مما أدى بالشعب عدم الثقة بها ... إن الشعب العراقي (مفتح باللبن) ولا يخفى عليه شيئاً من الحقائق والتسويف ... وهذه هي مصيبتنا ومشكلتنا التي أفرزت هذه المظاهرات والاحتجاجات العارمة ولا تنتهي إلا بتحقيق مطاليبها المشروعة مهما كثرت الجراح والشهداء.
أتعلم أم أنت لا تعلم
وليس كالمدعي قولة
بأن جراح الضحايا فم
وليس كآخر يستفهم
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟