أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - زياد عبد الفتاح الاسدي - محاولات تشويه الحراك الثوري في الشارع اللبناني وشعار - كلن يعني كلن -....!!!!















المزيد.....

محاولات تشويه الحراك الثوري في الشارع اللبناني وشعار - كلن يعني كلن -....!!!!


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6405 - 2019 / 11 / 11 - 19:44
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


الحراك الثوري والمطلبي في الشارع اللبناني الذي إعتقد البعض ظلماً بأنه موجه فقط من الخارج, قد بدأت نتائجه في الظهور مع فتح التحقيق بالكثير من ملفات ورموز الفساد الرئيسية وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق فواد السنيورة ورئيس دائرة الجمارك في مرفأ بيروت وغيرهم, ومن قبلهم رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي والدور حكماً سيطال جميع لصوص الطبقة السياسية الفاسدة من عملاء الغرب والسعودية ومشيخات الخليج الذين يحتمون بالنظام الطائفي سواء كانوا من أوساط الحكومات والمجالس النيابية الحالية والسابقة أو من بعض أوساط القضاء كمدعي عام التمييز والمُدعين العامين .... وبالرغم من التراجع النسبي في أعداد المتظاهرين في مُختلف المناطق ... ولكن كل الدلائل تُشير وبعيداً عن العنف والشوائب التي إعترضت سابقاً هذا الحراك الشعبي بأنه لا يزال واعي وصارم بمجمله ويتحرك بحزم ودون عنف تجاه بؤر الفساد الرئيسية في المرافق العامة, كمرفأ بيروت وقصر العدل ووزارة التربية والمالية ومصرف لبنان المركزي والمصارف المُشاركة بلعبة الفساد المالي ونهب قروض البنك الدولي .. بالاضافة للمظاهرة الحاشدة أمام منزل زعيم اللصوص فؤاد السنيورة .. هذا في الوقت الذي بدأ فيه الجيل اللبناني الجديد من الشباب والفتيات وطلبة المدارس والمعاهد والجامعات اللبنانية بالمُشاركة النوعية الرائعة والمُنظمة في حراك طلابي حاشد ومُنظم أمام مختلف المصارف وشركات النهب الكهربائية .. بالاضافة لدوائر التربية والتعليم العالي للمطالبة بدعم وإصلاح التعليم ليُصبح في مُتناول الطبقات ذات الدخل المحدود .. كما عبرت حشود الطلبة عن رفضها الشديد للطائفية السياسية المُتخلفة التي تُدمر الدولة والمجتمع وتقضي على مُستقبل الاجيال الصاعدة .
وهنا يأتي الاختلاف في تقييم ما يجري من حراك ثوري في لبنان والنظر اليه من زوايا مختلفة باعتباره في النهاية أمر طبيعي وظاهرة صحية من أجل فهم شمولي من مُختلف وجهات النظر.. طالما أن هذا الاختلاف تقوده النوايا الحسنة وينسجم مع الحد الادنى من المنطق الواقعي والموضوعي بعيداً عن المُؤثرات التآمرية والثرثرات الاعلامية .
ولفهم موضوعي لما يجري في لبنان اليوم .. نستطيع القول أن له عدة ظواهر وتفاعلات تشمل ليس فقط الشارع اللبناني, بل أيضاً وسائل التواصل الاجتماعي ... وهذه الظواهر في مجموعها تتمحور حول " هدفين رئيسيين " .
الهدف الاول هو "مطلبي" مشروع يعكس حرمان ومعاناة جمهور كبير من اللبنانيين من تفشي الفساد الطائفي وتردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدماتية الاساسية لحياة المواطنين مثل الكهرباء والعلاج والادوية والنفايات والسكن والمستشفيات والتعليم الجامعي والمدارس, مع تزايد الغلاء الفاحش وتفشي الفقر والبطالة على نطاق واسع , ووصول هامش لا يُستهان به من اللبنانيين بلا مُبالغة حتى الى حافة الجوع .
أما الهدف الآخر فهو " تآمري" مُكرس للتشويه والتخريب وإفشال الاهداف المطلبية المشروعة وفي مُقدمتها إلغاء الطائفية السياسية الذي يشكل خطراً على الاحزاب المُتآمرة كالقوات اللبنانية وحزب وليد جنبلاط واللقاء الديمقراطي وعصابات الحريري والسنيورة ونهاد المشنوق وغيرهم في تيار المُستقبل ... فهم يدفعون بعناصرهم الى الشارع لتشويه وحرف الحراك المطلبي واستغلاله لاهداف أخرى, من بينها مهاجمة خصومهم السياسين وأعدائهم الطائفيين , بالاضافة الى التشويش ونشر العنف والفوضى والشتائم وإغلاق الطرقات .. وتشجيع الجهلة والغاضبين من أصحاب الهدف " المطلبي" لممارسة العنف والشتائم والشعارات وإغلاق الطرقات ...الخ
لذا فإننا نشهد ضمن حراك الهدف " المطلبي " المشروع أكثر من ظاهرة .. فهنالك الظاهرة العقلانية الواعية البعيدة عن الغضب المُنفلت وتتجلى في كيفية الخروج الى الشوارع للاحتجاج والاعتصام بطريقة سلمية ومُنظمة ورفع شعارات مطلبية رئيسية هامة وواضحة ومُوحدة , وهم يتواجدون في مختلف ساحات الحراك من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب ... كما يتظاهرون بشكلٍ خاص أمام جمعية المصارف وفروع مصرف لبنان المركزي باعتباره يُمثل البؤرة الرئيسية للنهب والفساد المالي من قبل العديد من المسؤولين وحلفائهم من كبار التجار واللصوص والسماسرة الذين ينهبون القروض التي يُقدمها صندوق النقد الدولي الى لبنان بفوائد عالية نسبياً بعد إيداعها في مصرف لبنان المركزي ... وصندوق النقد الدولي كما نعلم مُرتبط بالمنظومة المالية الرأسمالية للبنوك الامريكية والغربية العملاقة لاهداف سياسية واقتصادية تهدف الى الاستعباد المالي ونهب شعوب العالم الثالث من قبل النيوليبرالية الغربية المُتوحشة بمشاركة الانظمة اللصوصية الرجعية والعميلة المُرتبطة بها ... وسنحاول في موضوع لاحق التعرض بالتفصيل لخفايا لدور الاقتصادي والمالي المشبوه الذي يقوم به صندوق النقد الدولي في لبنان ومُعظم دول العالم الثالث تحت غطاء التنمية ودعم الاستثمارات .
أما الظاهرة الاخرى بين أصحاب الهدف المطلبي فهي سلبية ويُسيطرعلي اصحابها الغضب الشديد والعنف والجهل والفوضى في التعبير عن مطالبهم , وهم كما ذكرنا أعلاه يُشكلون هدفاً سهلاً للاختراق من قبل اصحاب الاهداف التآمرية ...وهؤلاء لا يلجؤون فقط الى اختراق الجهلة من أصحاب المطالب المشروعة , بل يسعون حتى الى اختراق الطرف العقلاني والسلمي والمُنظم من أصحاب الهدف المطلبي ... فهم يتسللون الى الحلقات الاضعف الغير يقظة ومُتنبهة من أصحاب الطرف السلمي والعقلاني ويقومون برفع يافطات وشعارات مُختلفة عن المطالب الاساسية , بحيث تكون موجهة بشكلٍ مُبطن أو غير مُبطن للاساءة للاطراف اللبنانية الوطنية والغير فاسدة في الحكومة والسلطة اللبنانية كحزب الله والرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر.
ومن هنا يُمكننا فهم من هم وراء ِشعار "" كلن يعني كلن "" الذي يُساوي بين جميع أطراف الطبقة السياسية في لبنان .. أي يُساوي بين الوطني والصالح من جهة والفاسد والطائفي والمُتآمر والمرتبط بالخارج من جهة أخرى .... وهذا الشعار المشبوه لا يقف ورائه فقط المُتآمرون المدفوعين من الاطراف السياسية الطائفية الفاسدة , بل يتبناه أيضاً للاسف الجهلة والغاضبون من أصحاب الاهداف المطلبية المشروعة .. ولكن هنالك أيضاً (وهذا مهم) من يفهمه بطريقة مُختلفة ونية حسنة على انه موجه فقط لكل الطبقة السياسية الفاسدة .
لذا علينا تفهم جميع ظواهر التي أفرزتها إنتفاضة الشارع اللبناني وتقييم الامور بشمولية حتى لا نقع في الاحكام الخاطئة التي تعتبر بأن هذا الحراك بمجمله مُوجه فقط من الخارج ويستهدف فقط حزب الله أو العهد (أي الرئيس اللبناني) ..... وهنا يجب الحذر ممن يستخدمون السوشيال ميديا بكم هائل ولا سيما من خارج لبنان لبث التشويش والتشويه والافكار الهدامة, لإضعاف لبنان وافشال الحراك الثوري الذي يسعى الى خلاص لبنان والى الابد من فساد الطائفية السياسية البغيضة والمُدمرة التي تقوده نحو الهاوية المجهولة والانهيار الشامل والعنف والفوضى ... كما تُهدد وحدته وتماسك نسيجه الاجتماعي وتعايش جميع مكوناته .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات تُلخص جوانب الانتفاضة والاعتصام السلمي في الشارع الل ...
- لماذا يهاجم بعض المثقفين العرب انتفاضة الشارع اللبناني في كو ...
- الازمة اللبنانية .... إنتفاضة عابرة أم ثورة للتغيير السياسي ...
- مصر ... وإشكالية النزول العفوي الى الشارع ....!!!
- هل الاسلام السياسي المقاوم قادر على قيادة حركة التحرر الوطني ...
- بريطانيا ... حرب برلمانية حول الخروج من الاتحاد الاوروبي ... ...
- محور المقا ومة .... النجاحات والاخطاء وآفاق المستقبل
- تركيا ومعركة ادلب
- الثورة السودانية ...!!! الى أين ومالذي يجري ....؟؟؟؟
- القرصنة الامريكية البريطانية في مضيق جبل طارق
- أنتخابات البرلمان الاوروبي .. تصاعد في شعبية أحزاب اليمين ال ...
- الدين ... و دوره في المجتمع والسياسة .... !!!!
- السودان وليبيا والجزائر .. صراع مُحتدم بين العسكر والاخوان . ...
- لماذا الخوف على سورية الجولان وعروبته .....؟؟؟
- الحراك الجماهيري وأزمة التغيير في العالم العربي ...!!!
- الجزائر .. حلقة جديدة من الجهل والفوضى والحراك الاخواني في ا ...
- مع نهاية العام الثامن للحرب على سوريا ... كيف نُفسر أحداث ال ...
- الشعارات الثورية ....!!!! إساءة استخدامها
- مادورو .. ومصير اليسار في أمريكا اللاتينية ...!!!!
- فنزويلا وتصاعد ظاهرة اليمين المُتطرف في أوروبا وأمريكا والقا ...


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - زياد عبد الفتاح الاسدي - محاولات تشويه الحراك الثوري في الشارع اللبناني وشعار - كلن يعني كلن -....!!!!