أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسقيل قوجمان - جواب على رسالة انتقادية















المزيد.....

جواب على رسالة انتقادية


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 1559 - 2006 / 5 / 23 - 10:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


جواب على رسالة انتقادية
كتب لي قارئ عزيز من العراق انتقادا على ما جاء في مقالي "شعار المرحلة الاستراتيجي ومقاومة الاحتلال" جاء فيها:
"اي مقاومة يارفيقي تتحدث عنها ( انهم مجموعة من مخابرات صدام يستغلونصغاغر السن والجياع والفلآحين والمتخلفين لتنفيذ عمليلتهم ) وباقي المجموعات من افراد الجيش العراقي الذي لم يقف يوماّ مع الشعب العراقي في محنه .. وكلهم من ازلام صدام .. اما الباقي ( فدائيو صدام ) وهم جيش محمد ( بعثي ) وجيش عمر ..الجيش الاسلامي جماعة الحزب الاسلامي المشارك بالسلطة وكتائب ثورة العشرين بعثية كذالك وجماعة الزرقاوي وهم من خارج الحدود من القوى الضلامية الفاشية المتطرفة"ثم: " ان الذي يحدث بالعراق عبارة عن حرب مجموعات من المافيا النفطية والعسكرية وضحيتها الشعب العراقي وطبعا انك تعلم ان الحكومة الحالية والمستقبلية هي نفسها ستكون بالحكم انهم مجموعة حرامية ومجرمين وضالعين بالاجرام ومنهم رئيس المنطقة الخضراء اذا كان الطالباني او خليل زاد" واضاف العديد من الجرائم البشعة التي تجري في العراق من قبل المحتلين وقواهم الامنية ومخابراتهم ومخابرات دول اخرى والموساد الاسرائيلي والمليشيات الحكومية وغير الحكومية.
قارئي العزيز اود قبل كل شيء ان اشكرك جزيل الشكر على انتقادك لان الانتقاد العلمي الصريح والنابع عن شعور حقيقي هو من اهم وسائل رفع مستوى طرفي الانتقاد على حد سواء.
عزيزي القارئ انا اتفق معك تمام الاتفاق في وصفك لهؤلاء المجرمين السفاكين الذين يقومون بقتل الناس على الهوية او على غير الهوية ويمارسون ابشع وافظع انواع الجرائم في حق الشعب العراقي وعلى رأسهم المحتلون الاميركيون والبريطانيون الذين هم خالقو هذه العصابات الاجرامية. وقد تحدثت عن هذه العصابات الاجرامية في العديد من مقالاتي السابقة ابتداء من المقال الاول الذي كتبته بعد الاحتلال وهو موجود في موقعي في الحوار المتمدن ويمكن الرجوع اليه. وقد بينت في الكثير من المقالات ان ما يسمى الجيش العراقي او الحرس القومي الذي يدربه الاميركيون ليس جيشا عراقيا بتاتا وانما هو جيش مرتزقة اميركي يتحدث العربية ولكنه ليس سوى درع امان لجيوش الاحتلال وقد برهنت السنوات الثلاث المنصرمة منذ الاحتلال صدق ذلك حيث كان نشاط ما يسمى الحرس الوطني هو ان يرافق الجيش الاميركي في مداهماته وان يعامل العائلات العراقية بنفس الصلافة والاهانة التي يعاملها بها الجندي الاميركي.
ولكني اختلف معك في تسمية هؤلاء المجرمين السفاكين مقاومة. فتسميتهم بالمقاومة اهانة لكلمة المقاومة ولمحتواها ولمعناها ولممارستها. فهؤلاء جميعا هم اعداء مقاومة المحتلين وقتلتهم. وقد ميزت في جميع كتاباتي السابقة وساميز في جميع كتاباتي اللاحقة بين هؤلاء المجرمين وبين المقاومة. وحتى ناقشت في احدى مقالاتي السابقة مقولة "المقاومة الشريفة" اذا تتذكر. وبينت ان مفهوم المقاومة الشريفة يعني ضمنا وجود مقاومة غير شريفة وهذا زيف وبهتان. فهناك مقاومة للاحتلال وهناك اجرام وتخريب ونهب ومافيا كما تسيهم. فانا لا اسمح لنفسي بتسمية هذه الاعمال الاجرامية التخريبية مقاومة.
انتهز هذه الفرصة للحديث عن موضوع الميلشيات لانها اصبحت الموضة في فترة تشكيل حكومة المالكي. فقد اعلن المالكي "صوت سيده" فور تكليفه بتشكيل الوزارة ان من مهماته الاولية حل الميليشيات. فان بوش ورايس وزلماي كلهم يؤكدون على ضرورة حل الميليشيات. ولكن يبدو ان اصدقاء المالكي وشركاؤه في حزبه منعوه من التحدث عن الميليشيات فسكت ولم يكرر اثناء عمله على تشكيل الوزارة ذكر الميليشيات وحلها. كيف يحل الميليشيات وماذا يكون مصيرها موضوع اخر اذ يرى البعض ضرورة نزع سلاحها وتفريقها ويرى اخرون ضرورة ضمها الى قوات الامن العراقية ولا اريد هنا مناقشة هذا الموضوع. ولكن ما هي الميليشيات؟ ان الصفة العامة للميليشيات التي يجري الحديث عنها هي الميليشيات الحزبية. فالفئات التي تسمي نفسها احزابا وهي ليست احزابا بالمعنى العلمي لكلمة الاحزاب بل هي تشكيلات طائفية او قومية او دينية تعمل على تحقيق مصالحها الانية الضيقة، وهي هيئات او تكتلات ليست لها قواعد جماهيرية ولذلك فانها تستأجر او تجند جماعة يؤيدونها ويعملون على تحقيق اهدافها. وفي ظروف العراق الحالية لابد ان تتحول هذه الجماعات الى ميليشيات مسلحة لان السلاح والاجرام هو الطريق الوحيد حاليا لتحقيق اهدافها. وهذا ما تلاحظه انت في رسالتك وتعدد اسماء هذه الميليشيات.
ولكن حتى الحديث عن الميليشيات ينطوي على الكثير من الكذب والتضليل. فحين يتكلم بوش ورايس ورامسفيلد وزلماي عن ضرورة حل الميليشيات فانهم يتحدثون عن الميليشيات الحزبية او الفئوية الصغيرة نسبيا. ولكن اكبر الميليشيات واخطرها على الشعب العراقي لا يجري الحديث عنها. فكما اعدت الولايات المتحدة عملاءها السياسيين قبل الاحتلال بسنوات عديدة تحت عنوان المعارضة وجاءت بهم معها ليشكلوا ما يسمى العملية السياسية كذلك دربت الولايات المتحدة منذ سنوات وقبل الاحتلال ميليشيا جبارة يبلغ تعدادها حسب اقوال بعض وزراء حكومة الاحتلال الثالثة ۱٥۰ الف مجند جاء بهم الاحتلال معه بعد تدريبهم في شتى انحاء العالم. وهذه الميليشيا مرتبطة مباشرة بقيادة جيش الاحتلال ولا يعلم رئيس الوزراء او وزير الدفاع او وزير الداخلية عنها شيئا. ان الحديث عن حل الميليشيات لا يشير ولا يتضمن حل هذه المليليشيا الشديدة الخطر على الشعب العراقي.
ارجو ان توافقني عزيزي القارئ بان تسمية هذه الفئات الاجرامية على اختلاف انتماءاتها وايا كان ممولوها "مقاومة" هو خطأ يجب تجنبه.
والنقطة الاخرى التي اختلف بها معك هي هل توجد مقاومة للاحتلال حاليا في العراق ام لا توجد؟ فانت تعتقد بعدم وجود مقاومة حقيقية للاحتلال حاليا وانا كتبت في مقالي ما يدل على وجود مقاومة وحتى مقاومة مسلحة للاحتلال في العراق حاليا.
ان وضعي الحالي فيما يتعلق بعلاقتي بالشعب العراقي هو وضع خاص يختلف عن وضع الكثير من الكتاب الاخرين. فانا بعيد عن الشعب العراقي منذ اكثر من خمسين عاما وليس لي مع الشعب العراقي علاقات حقيقية استمد منها المعلومات الصحيحة والدقيقة عما يجري هناك. لذلك تتميز كتاباتي بالطابع النظري والتحليلي وليس الطابع الاعلامي. فانا اقرأ واسمع مختلف الاراء التي يبدو لي كتابها مخلصين وصريحين فيما يكتبونه مثل رسالتك والمقال الذي قرأته مؤخرا في العدد ۱٥٥٥ من الحوار المتمدن بقلم الاخ عبود كريم والذي تكاد اراؤه تكون مطابقة لارائك وعدد كبير من الكتاب الذين يعتقدون بعدم وجود مقاومة حقيقية للمحتلين واقرأ واسمع اراء اخرى في المواقع الالكترونية وفي الفضائيات العربية التي تتناول موضوع المقاومة وعلى اساس هذه الاراء المختلفة وعن طريق تحليلي لها اتوصل الى ارائي التي اكتبها في مقالاتي. وقد سمعت وقرأت الكثير عن وجود المقاومة بجميع اشكالها حتى المقاومة المسلحة في العراق وتوجد حتى افلام مصورة لبعض عمليات المقاومة وكيفية تدمير الدبابات وحتى اسقاط الطائرات العمودية للعدو الاميركي والبريطاني.
وانا في مقالي الذي انتقدت فيه حديثي عن المقاومة اميل الى تصديق الذين يعتقدون ويتحدثون كأنهم على ثقة ومعرفة بوجود المقاومة المسلحة ضد المحتلين لسببين:
السبب الاول هو معرفتي لطبيعة الشعب العراقي خصوصا وللشعوب عموما. فالشعب العراقي كسائر شعوب العالم لا يمكن ان يستكين لظلم المحتلين واذلالهم ونهبهم ووحشيتهم. ولذلك فالشعب العراقي لابد ان يقاوم المحتلين منذ يوم احتلالهم للعراق وحتى خروج اخر جندي من جنود الاحتلال واخر عميل من عملاء الاحتلال.
والسبب الثاني هو ما نقرأه ونسمعه حتى من خبراء واعلاميي المحتلين عن المأزق الذي وقعوا فيه وعن الاخطاء التي اقترفوها عند احتلالهم وشدة من يسمونهم بالمتمردين والمعارضة الهائلة التي يواجهها قادة الدولتين المحتلتين حتى من سياسييهم واعضاء مجالسهم. فكل الدلائل والكتابات تدل على ان المحتلين واقعين في مأزق لم يكونوا يتوقعونه عند احتلالهم اذ كانوا يتوقعون بان الشعب العراقي سيستقبلهم بالورد والرياحين والاهازيج كما اقنعهم به عملاؤهم العراقيون. بل حتى الاميركيون يدعون المقاومة احيانا الى التفاوض وكان مؤتمر القاهرة قد ميز بوضوع بين الارهاب والمقاومة.
ولم يكن مقالي في الواقع يبحث وجود او عدم وجود مقاومة مسلحة للمحتلين اذ ان المقال كان يعتبر ذلك حقيقة واقعة وانما كان يتوخى التحذير من نتائج المقاومة اذا لم تتخذ من الشعار الاستراتيجي للمرحلة هاديا لها. فليس من غير المحتمل ان تجري مقاومة مسلحة بقيادة دينية وهي مقاومة حقيقية تقوم بها هذه الفئات الدينية ولدينا مثال رائع على مقاومة جرت في ثورة ايران ضد حكم الشاه الايراني بقيادة دينية وكان من نتيجة ذلك ما نراه من مجتمع ظلامي متأخر نتيجة لذلك. ومقالي يحذر من مثل هذه النتيجة اذا جرت مقاومة الاحتلال تحت قيادة دينية متطرفة واحرزت هذه المقاومة انتصارا على المحتلين. وكذلك يحذر مقالي من امكانية ان تجري مقاومة الاحتلال على ايدي ضباط وجنود من الجيش العراقي المحتل يؤمنون فعلا بضرورة مقاومة الاحتلال ويقودون هذه المقاومة الى حد الانتصار اذ قد يؤدي ذلك الى نظام حكم عسكري قد يكون نظاما استبداديا ظالما للشعب العراقي. ولذلك اعتبرت ان من واجب الطبقة العاملة العراقي الواعية لشعارها الاستراتيجي ان تعمل على تجميع جميع عناصر المقاومة بمختلف اتجاهاتها وقيادتها في الاتجاه الصحيح بربط المقاومة بالشعار الاستراتيجي للمرحلة لكي تضمن ان تكون نتيجة الانتصار على المحتلين حكما يكون مناسبا للطبقة العاملة وسائر كادحي الشعب العراقي.
وفي مقال الاخ عبود كريم ما يؤيد هذا الراي بشكل ما اذ جاء فيه: "نحتاج الى مقاومة حقيقية كالتي طردت الأمريكان من فيتنام وجعلت من الجيش الأمريكي أضحوكة حيث فقد ماء وجهه امام العالم . وهذه المقاومة لن تتحقق بدون وجود الطبقة العاملة وقواها الثورية" وكذلك: "ان المهمة الانية والملحة امام الطبقة العاملة وكل العراقيين الوطنيين هي مقاومة الاحتلال, وكسر شوكة المقاومة المزيفة التي تقتل العراقيين" فالاخ عبود يعتقد بضرورة وجود المقاومة ويدعو الى ان تقود الطبقة العاملة هذه المقاومة رغم انه مثلك لا يعتقد بوجود مقاومة حقيقية للاحتلال في الوقت الحاضر.
اسمح لي عزيزي القارئ ان اضيف ملاحظة عن مفهوم المقاومة. فليست كل مقاومة بالضرورة ان تكون مقاومة مسلحة. فالمقاومة انواع كثيرة تكون المقاومة المسلحة اعلى اشكالها واكثرها تأثيرا على المحتلين. فلو تناول صبي حجارة من الاكداس المتراكمة في شوارع جميع المدن العراقية والقاها على دبابة اميركية فهو مقاوم للاحتلال. واذا بصقت سيدة في وجه جندي من الحرس الوطني يرافق جنود الاحتلال في مداهمة بيتها ويساهم في قتل ابنها او زوجها فهي مقاومة للاحتلال. واذا دعا الله مؤمن بعد الصلاة بان ينقذ العراق من محنة الاحتلال ويقضي على المحتلين فهو مقاوم للاحتلال. وحين يتذمر العاطل عن العمل لعدم امكانه ان يجد عملا يكسب منه لقمة العيش لاطفاله ويعزو ذلك الى وجود الاحتلال فانه مقاوم للاحتلال. فالمقاومة درجات وكلها تتطلب ان يكون الانسان شاعرا بظلم الاحتلال وكارها له. ثم ان المقاومة الجماهيرية هي الاخرى قد تتخذ اشكالا عديدة كتوزيع المناشير وتقديم العرائض وعقد الاجتماعات والقيام بالاضرابات والمظاهرات والاعتصامات وحتى الاضراب العام. والانسان الثوري الماركسي المؤمن بالمادية الديالكتيكية يؤمن بتحول التغيرات الكمية الى تغيرات نوعية. فهذه المرأة التي تجرأت وبصقت بوجه جندي الحرس الوطني يمكن توجيهها وتثقيفها بانها يمكن ان ترفع درجة مقاومتها للاحتلال بالقيام باعمال اخرى فان ذلك يشكل لديها تغيرا كميا يمكن في تطوره ان يتحول الى تغير نوعي ويجعل من هذه المرأة مقاوما مسلحا للمحتلين. ويصدق الشيء ذاته على الصبي الذي القى الحجارة على الدبابة الاميركية لكرهه لها وعلى المؤمن الذي يطلب من الله ان ينقذ العراق من ورطة الاحتلال. ومقاومة الاحتلال تتطلب تجميع وتنظيم كل انسان يحقد ويشعر بظلم الاحتلال ويرغب في التخلص منه بصرف النظر عن معتقداته وديانته وقوميته وحتى ماضيه السياسي. فهناك من ضباط وجنود الجيش المنحل الكثير من العناصر الوطنية المخلصة وهناك من المتدينين الكثير من الوطنيين الذين يشعرون بظلم الاحتلال ويرغبون في التخلص منه. وكل واحد من هؤلاء يكون على استعداد لان يقوم بعمل ما في اتجاه مقاومة الاحتلال وان يرتفع في مستوى نضاله الى مستوى النضال المسلح. ان ميزة الطبقة العاملة السائرة وفقا لنظريتها الماركسية وعارفة لشعارها الاستراتيجي هي انها تستطيع ان ترفع من مستوى هذه الفئات المعادية للاحتلال وغير الواعية لطريقة مقاومته الى مستوى المقاومين الحقيقييين للاحتلال وتوجيههم في الاتجاه الصحيح الذي يضمن بان يحقق الانتصار على المحتلين ليس فقط جلاءهم بل ضمان نظام حكم ينقذ الطبقة العاملة والكادحين من الاستغلال الراسمالي في الوقت ذاته.
هذا كان الهدف الاساسي من مقالي المعنون (الشعار الاستراتيجي للمرحلة ومقاومة الاحتلال). فبصرف النظر عما اذا كانت المقاومة ضد الاحتلال غير موجودة حاليا كما تعتقد او اذا كانت المقاومة موجودة وحققت انتصارات ضد المحتلين كما يعتقد اخرون وانا منهم فكلنا متفقون كما يظهر من عبارة الاخ عبود كريم ان مقاومة الاحتلال بكل اشكالها ضرورية ولا يمكن طرد المحتلين الا بالمقاومة وخصوصا المقاومة المسلحة. والوضع الامثل للمقاومة هو ان تقودها الطبقة العاملة فاذا عجزت الطبقة العاملة عن القيام بمهمتها التاريخية لاي سبب كان فهذا لا يعني عدم وجود المقاومة لان المقاومة حق لكل انسان يشعر بظلم الاحتلال ويرغب في الخلاص منه.
واذا تحققت المقاومة بشكلها الطبيعي الضروري تاريخيا وكانت الطبقة العاملة بقيادتها الماركسية قائدة المقاومة بكل اشكالها فان المقاومة حتى في هذه الحالة ليست حكرا على الطبقة العاملة بل ان الطبقة العاملة تكون قائد المقاومة ولكن الطبقة العاملة بحاجة الى كل سيدة بيت وكل فتاة وكل فتى لان المقاومة المسلحة للمحتلين ليست حربا بين جيشين وانما حرب انصار والانصار يحتاجون الى من يحميهم ويؤويهم عند الضرورة وان يزودهم بالطعام والشراب والملابس والسلاح. فحرب العصابات جزء من الشعب لا تنفصل عنه واذا انفصلت عن الشعب سهل القضاء عليها. فهل من حق الطبقة العاملة ان تمنع شخصا عن المقاومة لانه متدين او لانه كان عضوا في حزب البعث؟ ان الشخص مؤمن بدينه ويؤدي الفرائض الدينية لانه مؤمن بها ولكنه انسان ايضا وهو كانسان يشعر بظلم الاحتلال وبشاعته ويريد الخلاص منه ومستعد للعمل على الخلاص منه. فليس من حق احد ان يمنع اي انسان عن المقاومة لاي سبب كان وعلى الطبقة العاملة اذا سارت في طريق تحقيق الشعار الاستراتيجي للمرحلة في مقاومتها للاحتلال ان تجنذ وتنظم وتقود كافة بنات وابناء الشعب المعادين للاستعمار والاحتلال وان تدفعهم في طريق المقاومة الصحيحة. وعجز الطبقة العاملة عن تحقيق هذا الهدف قد يؤدي بالمقاومة الى نظام حكم ديني رجعي او الى حكم عسكري قد لا يكون منصفا وعادلا بالنسبة للشعب.
اتمنى لو ان هذا الجواب يكون مفيدا لك ولجميع قرائي الكرام
حسقيل قوجمان



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التناقض والانسجام بين قوى الانتاج وعلاقات الانتاج
- الشعار الاستراتيجي للمرحلة ومقاومة الاحتلال
- رسالة ثانية الى الاخ احمد الناصري
- التغيرات التي طرأت على الطبقة العاملة وتأثيرها السياسي
- رسالة الى الاخ احمد الناصري
- اليسار العالمي واليسار العراقي - النكسة
- اليسار العالمي واليسار العراقي
- عبادة الحزب
- التطور التكنولوجي وارباح الراسمالية
- حكومة الانقاذ الوطني
- الدراسة المنهجية للماركسية - الاشتراكية
- الدراسة المنهجية للماركسية - الاقتصاد السياسي
- رحمة الله عليك يا نعساني
- حسقيل قوجمان يستفيق من نوم الكهف
- 20شباط العيد الوطني لاستقلال المنطقة الخضراء
- الدراسة المنهجية للماركسية - المادية الديالكتيكية
- اسطورة حكومة الوحدة الوطنية 2
- الكولخوزات ودورها في بناء الاشتراكية
- ساسون دلال
- الاستحقاقات الانتخابية والاستحقاقات السياسية


المزيد.....




- عربات قطار بأمريكا تستبدل الركاب بالشعاب المرجانية والسلاحف ...
- مسؤولان أمريكيان لـCNN: فريق بايدن ليس لديه خطط وشيكة حول اق ...
- -ميتا- تحظر وسائل الإعلام الروسية الرسمية على منصاتها لمنع أ ...
- -نزهة الغولف- الخاصة بترامب.. -مصدر قلق طويل الأمد- لدى الخد ...
- ماهر الجازي: الأردن يستلم جثمان منفذ -عملية اللنبي- في مسقط ...
- بعد محاولة الاغتيال المفترضة.. بايدن يتصل هاتفيا بترامب
- بعد رحلة تاريخية من جدة إلى الرياض.. -طائرات موسم الرياض- تس ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس وحدة الصواريخ والقذائف في ...
- الإعلام العبري يرصد صواريخ باليستية مصرية في جبال سيناء ويتس ...
- ناريشكين: الأنظمة الموالية لواشنطن في أوروبا تسير على خطى ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسقيل قوجمان - جواب على رسالة انتقادية