أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عماد جبار - الثورات العربية صحوة ضمير وحسابات مؤجلة














المزيد.....


الثورات العربية صحوة ضمير وحسابات مؤجلة


عماد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 6405 - 2019 / 11 / 11 - 15:28
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يحتدم الصراع في الدول العربية بين موجات احتجاج ومطالبات بالتغيير بالتزامن  مع  معارك ضارية وتدخلات إقليمية واسعة ومناورات سياسية بين تحالفات وصداقات عميقة تتحول إلى صراعات واختلافات ومطالبات بالابتعاد حتى توشك الحرب أن تقرع جميع الأبواب فلا ينجو أحد من نارها في المنطقة العربية التي أصبحت منذ سقوط بغداد عام 2003 على يد التحالف الدولي بقيادة واشطن ساحة الصراع الأبرز التي تريد كل القوى العالمية أن تجد لها موطأ قدم فيها لاسيما الولايات المتحدة راعية الحرب  الأمر الذي دفع بإسرائيل لفتح جبهات مخفية لزعزعة المنطقة ككل فالصراع المستمر في المنطقة يخدمها بالدرجة الأساس لتأمن شر العرب  .

الا ان مالم يكن بالحسبان ايجاد روابط الصلة بين تلك الدول المنهارة امنيا بواسطة المحور الولائي الذي تقوده إيران التي استغلت هي الأخرى حالة التدهور في البلدان العربية لتدرء الخطر عن أراضيها وتحقيق حلمها القديم باستعادة إمبراطورية بلاد فارس بشكلها الجديد الذي يتماشى مع العصر الحديث  اوجدت لها موطأ قدم في كل مكان عازفة على وتر الانقسامات لتقدم لأمريكا خدمة العمر بإيجاد مسببات البقاء والحرب الأمر الذي دعى الأخيرة لفرض الاتوات على بلدان الخليج التي تحاول بكل الوسائل السيطرة على المد الإيراني في المنطقة
فبعد أن شارفت مسرحية داعش على الانتهاء المحور الولائي أصبح على خط المواجهة مع إسرائيل والمد الإيراني تغلغل في كل البلدان التي لها عداوات مسبقة مع إسرائيل
الأمر الذي اضطر  المحور الأمريكي المدعوم من الخليج للتهديد بإعلان الحرب على إيران واستقدام اساطيلها الحربية لمنطقة الخليج العربي ولأن الحرب هذه ستكلف امريكا الكثير واحتمالية النجاح فيها ضعيفة نسبيا مقارنة بقوة إيران الصاروخية التي لها إمكانية الوصول للبارجات الحربية وبلدان الخليج ناهيك عن إسرائيل بالإضافة إلى استغلال سيطرتها المطلقة على مضيق هرمز الذي يعد بوابة العالم النفطية فالأمر يضر مصالح جميع الدول الكبرى مادمت مفاتيح الطاقة بيد إيران الأمر الذي دعى السيد ترامب لإعادة التفكير الف مرة قبل أن يقدم على هذه الخطوة فاوجدت الحل الامثل للحد من المد الإيراني  بواسطة شعوب المنطقة فالملاحظ الحذق  يدرك جيدا أن الثورة في العراق ولبنان تحركها ذات الاصابع الخفية فالمطالب والتوقيتات واحدة تزامنت مع انسحاب القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا التي تشهد صدامات بين تركيا وقوات كردية ولعل التدخل التركي هو ايضا جزء من هذا الصراع
وانا هنا لست اتهم الشعوب بالعمالة والاندساس كما تصرح الحكومات كما اني استبعد أن يكون الجيل الجديد القادم من لعبة " الببجي " كما يقول عنه العراقيون الجيل الذي ينتظرون وأنه سيخلصهم لكن احتقان هذه الشعوب واتباع سياسات افقرت المجتمع وزعزعة روح المواطنة فيه وزرعت بداخله مسميات طائفية وعنصرية حتى أصبح شعارهم "نريد وطن " جعلت هذه الشعوب جاهزة للثورة في أي لحظة ماجعلهم يثورون مع اول شرارة أطلقتها امريكا لسببين هما إدراكهم حجم المد الإيراني الذي تجاوز حدود المنطق ودفع الحرب عن بلدانهم بالخصوص بعد أن عززت إسرائيل هذا الهاجس بضربها معسكرات الحشد الشعبي في العراق ردا على ضربات مجهولة وجهت لمؤسسة أرامكو النفطية في المملكة السعودية ناهيك عن الأسباب السياسية والاقتصادية المعروفة للجميع .
واليوم بعد أن أدركت الشعوب مايدور من حولها من مخططات عالمية حري بالحكومات تدارك الأمر وتحقيق العدالة لشعوبهم فرغبة أمريكا وإسرائيل تكمن في تحجيم دور إيران في المنطقة وليست الحرب وهذه فرصة مناسبة جدا لتجد فيها الحكومات  العربية فسحة لاستعادة الوجه الابيض أمام شعوبها الناقمة من السياسات والوضع العام وهم بذلك يكسبون الشعوب ويتجنبون الحرب بالنيابة.



#عماد_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريقة الأمثل لتحقيق تطلعات المتظاهرين في ساحة التحرير


المزيد.....




- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار ...
- دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن ...
- لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
- لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
- قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا ...
- التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو ...
- Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
- اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
- طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح ...
- إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عماد جبار - الثورات العربية صحوة ضمير وحسابات مؤجلة