فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6405 - 2019 / 11 / 11 - 13:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يقول أهل العلم والمعرفة : إن الإنسان يستطيع أن يخدع ويقنع بعض الناس كل الوقت ويستطيع أن يخدع ويقنع كل الناس بعض الوقت ... إلا أنه لا يستطيع أن يخدع ويقنع كل الناس كل الوقت) وكانت هذه القاعدة حدثت واستحوذت على بعض الناس بعض الوقت وليس لكل الناس كل الوقت من أبناء الشعب العراقي لفترة الحكم التي بدأت بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام/ 2003 حيث كانت تتوالى على ألسنة الحكام وعوداً من العسل تملأ عقول البعض أملاً ورجاءاً بالسعادة والرفاه والاستقرار ويعودون إلى بيوتهم وعوائلهم متخمين بالأمنيات وجيوبهم خالية من المال وبالرغم من أن بعض أبناء الشعب أدركوا وعرفوا زيف الوعود الترقيدية وكانوا يخرجون إلى الشوارع باحتجاجتهم ومظاهراتهم طيلة الفترة الزمنية من عام/ 2003 إلى يومنا هذا إلا أنها لم تشمل جميع أبناء الشعب العراقي ... واستمرت المتراكمات تفرز سلبياتها ورجال الحكم يغطون في نومهم ويضعون أصابعهم في آذانهم غير مبالين بجوع الشعب والأمة حتى شمل الشعب كله غضب الجوع وعدم مصداقية وعود الحكام فأفرزت الانتفاضة الجماهيرية جميع أبناء الشعب واستيقظ الحكام من غفوتهم بعد فوات الأوان وبدأوا بالوعود والإصلاحات والشعب لا يصدق أحد وعودهم وإصلاحاتهم بالرغم من مصداقيتها لأن الشعب اعتبرها صادرة من نفس (الكابينة) التي حكمت منذ عام/ 2003 إلى يومنا هذا والمجرب لا يجرب.
إن التراكمات التي أفرزت الأزمة خلقت عقدة عدم الثقة والمصداقية بالحكومة من قبل الشعب وأدت إلى قطع العلاقة وعدم بناء الثقة بين الدولة والشعب ومهما بذلت الدولة من جهود وإصلاحات لا تستطيع من إعادة العلاقات والثقة مع الشعب وعدم الاستجابة لمطاليب الشعب تؤدي إلى المزيد من إسالة الدماء.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟