أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - كلمات-10














المزيد.....

كلمات-10


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 448 - 2003 / 4 / 7 - 03:44
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمات
-10-


CITY YES, IMAM ALI NO!!!
   بوجوه الجنود الغزاة البريطانيين والأمريكيين، أطلق هذه الجملة بحماس يوم أمس أبناء مدينة النجف الأشرف، أطلقوها على وجه التحديد في الشوارع المؤدية إلى ضريح الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وكان الجنود الغزاة يتأهبون للإنقضاض على فدائيي صدام الملعون والملعونين، بعدما اتخذوا من ضريح الإمام موضعا حصينا للهجوم ضد القوات البريطانية والأمريكية‍.
CITY YES, IMAM ALI NO!!!
   فللمرقد الشريف قيمة روحية وتربوية في نفوس العراقيين، قد تتعدى أحيانا أبناء المذهب الشيعي أنفسهم إلى ابناء المذاهب الأخرى، هذا عن المرقد الشريف أما عن المدينة فيقول بييرجان لوزييرارد في كتابه تشكيل العراق المعاصر: تحتل مدينة النجف الأشرف الموقع الرابع في ترتيب المدن الإسلامية المقدسة بعد مكة والمدينة والقدس.
 وتعرضت النجف عبر تأريخها إلى الإحتلال وشهدت طغاة ومتجبرين ومرت عليها جيوش غازية، ويعرف الطاغية جيدا طبيعة مشاعر أبناء الطائفة الشيعية الوطنية الحساسة- شأنهم شأن العراقيين كافة- بالنسبة للإحتلال الأجنبي، والوقوف بوجه الإحتلال أيا كان ومن أين أتى، ولنا من التأريخ عبرة في تصدي الشيعة للمحتل البريطاني في النجف وغيرها قبل نحو ثمانين عاما، وكان تصدي العراقي الشيعي بوازع وطني صرف طورا، وبالفتاوى الشرعية والجهاد في سبيل الله والوطن تارة، وبشكل فردي أو مصطفا مع أبناء العشيرة مرة، ومقاتل البريطانيين على أرضنا إبان الإحتلال الأول دليل.
 بلا شك أراد الطاغية اليوم اللعب على ورقة الطائفية في هذه الحرب، فوزع فدائييه الملعونين والحزبيين على المراقد والجوامع ومنها مرقد الإمام علي (ع)، لتكون آخر مواقع المقاومة والمشاغلة، ليُذبححَ العراقيون فيما يهنأ هو بكرسي الحكم  فترة أطول للكن هيهات!!
   وهو بهذه الفكرة اليائسة والأخيرة بعد انقضاء عمره الإفتراضي، أراد أن يخلق نوعا من البلبلة، فيؤلب أبناء النجف الأشرف على المحتلين الغزاة لمصلحتة ومصلحة بقاء نظامه الزائل، وتكون مذبحة كبيرة لابد أن أبناء النجف الأشرف سيضحون بأنفسهم إذا ماوطأ الغزاة المحتلون الصحن الشريف، وأبناء النجف الأشرف هم أبناء علي بن أبي طالب ونجم البقال والحبوبي والطوسي وشيخ الشريعة.
   ومن تطورات هذا الوضع أي إذا اشتبك الشيعة في النجف الأشرف مع المحتل وسقط شهداء، تكون بقية المدن الشيعية في الوسط والجنوب قد تحرضت هي الأخرى، وتهيأت لملاقاة الغزاة المحتلين بدلا من حالة البينَ بين التي لايعيشها أبناء النجف وحدهم، بل العراقيون كافة في كل مكان من أرض العراق الحبيب، وأعني بحالة البينَ بين: لاأهلا بكم أيها المحتلون الغزاة ولامرحبا، لكن ماذا نفعل إذا كنتم الوحيدين الذين ستأخذون الطاغية إلى الجحيم!؟
أليست هذه لعبة غريبة وسياسة جهنمية!؟
   أي أن الشعب العراقي لايستطيع تقرير مصيره بين قوتين طاغيتين فهو مسلوب الإرادة!؟
  من جهة ثانية أليس عجيبا أيضا أن يرحب أهلنا في العراق بالمحتل الغازي!؟
من الذي أوصل شعبنا إلى ذلك!؟
في رأيي أن طرفي النزاع أوصلا العراقيين إلى ماوصلوا إليه: الطاغية بسياسته الشمولية الرعناء المفصولة عن رأيي العراقيين ، فهولم تأت به - كما هو معلوم- صناديق الإقتراع والإنتخابات الديمقراطية، إنما وصل في غفلة من الزمن على نفس الطريق الذي مر منه إلى الحكم فاشيون وطغاة وعسكريون فاشلون وغيرهم.
أما الطرف الثاني فهو الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها بريطانيا، وهما شخَّصا منذ عشرات السنين أن العراق بالنسبة لهم ولإقتصادهم ومستقبل شعوبهم، ليس أكثر من بئر نفطي يغذي عجلات الإقتصاد الجبارة في البلدين، وعدا ذلك فالإدارتان، لايبدو عبر سياستهما قصيرة النظر تجاه العراقيين ومستقبلهم، أنهما تهتمان كثيرا لحال العراقيين، بل باالعكس  فقد ساهمتا في إدامة أمد الحصار على شعبنا حتى وصل إلى مستوى الإبادة الجماعية خلال أكثر من عقد من الزمان!!
العراقيون حائرون بحق بين تينك القوتين الطاغيتين، وهم المتضررون الوحيدون في تلك اللعبة النفطية الفاشية المؤامراتية الكبرى على وطنهم ومستقبلهم!
أوسلو
4.4.03



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات - 12


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - كلمات-10