-12-
قصارى أمنياتي أن يحلَّ يوم خلاص شعبي من الطاغية، قبل يوم ميلاده المشؤوم هذا العام (28 نيسان الجاري 2003) أي بعد حوالي أقل من أربعة أسابيع من الآن، وهو يوم نتتظره بشغف من أجل وطننا وشعبنا، ومعقد رجائي أنه بدلا من هذا التأريخ المشؤوم أعلاه، يكون طاغيتنا احتفل بعيد ميلاده الخامس والستين في العام الماضي!، أي في العام 2002 وانقضى الأمر!!
ثم أنه ليس بيننا في هذ العام الذي هو عامنا وعام خلاصنا منه ومن نظامه الفاشي أي رابط، وعلى هذ فستقوم أمتنا العراقية بإطفاء شمعته الأخيرة في بلادنا، طاردة إياه فيذهب هو وشروره وظلامه إلى قعر الجحيم!
ويتبع ذلك بكل فخر إشعال شمعتنا الأولى المتألقة إلى آخر جيل من أجيالنا، إلى آخر اللززمان ، فقد كفى!،شمعة أمتنا العراقية الضاوية المتألقة ستضيء، شمعتنا الوطنية التي ظُلمتْ زورا وبهتانا لدى الأصدقاء والييران على حد سواء، وبين إطفاء شمعة واشعال ثانية، زمن من العذاب طويل طويل دفع ثمنه العراقيون بلاذنب!
حسنا لاأريد أن أطيل في غمرة الإحتفال بزوال الطاغية الرهيب من بلادنا، وانكساره وانتصارنا الأبدي على الظلاميين، لكن دعوني أقول رجاء بأن أمتنا العراقية ستغمض عينيها المكتحلتين بمياه دجلة والفرات، وتتمنى: لو أن نموذج الطاغية لايتكرر أبدا في العراق ذي الوجه الربيعي المتعافي مرة أخرى، ثم تنهض هذه الأمة من رمادها العنقاوي وتحتفل بيوم مولدها الجديد، بعد أمس الخلاص من صانع الخراب والحروب والمجاعات!!
فلايجوع العراقي بعد اليوم ولايذلُّ في مخيم رفحاء في السعودية مثلا، انما يشبع من غلال أرضه الخضراء على الدوام في القلوب والضمائر، ولاحروب عبثية بعد اليوم أيضا ولاكيمياوي ولافيزياوي، ولاطاغية يشبع غرائزه من أرواح شعبنا والجيران، ولاخراب البصرة ثانية ولاقصف وتدمير، بل بناء وتشييد!!
وتصبحون على عراق جديد كل الجدة!
أوسلو
الساعة الرابعة صباحا بانتظار سقوط الطاغية هذا اليوم!
4.4.03