أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نضال حمد - من يحاكم من أيها المتأوسلون ؟














المزيد.....

من يحاكم من أيها المتأوسلون ؟


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 1559 - 2006 / 5 / 23 - 09:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


إذا كان تأمين مرتبات الأسرى وعائلاتهم جريمة فكل الشعب الفلسطيني مجرم مع سبق الإصرار.. مجرمون انتم يا أهل فلسطين المحتلة ، من سامي أبو زهري الذي حمل الأموال في حقيبته حتى براء صبيح أصغر أسرى فلسطين في سجون الصهاينة المحتلين. مجرمون انتم بنظر المجرمين الحقيقيين لأنكم تريدون إشباع أمعاء فارغة وسد جوع أطفال أسراكم ومعتقليكم في معتقلات الذل والهوان ، حيث تسود قطعان العنصريين والمرضى النفسانيين والاستعلائيين الصهاينة. وحيث لا قوانين دولية او إنسانية تلزم الصهاينة احترام حقوق الأسرى والمعتقلين.

عندما نتحدث عن جوع عائلات كاملة يجب أن نتحدث أيضا عن عملية تجويع لشعب كامل تمارسها مجموعة كبيرة من الدول والبلدان الغربية والعربية، فقد أصبحت تلك الدول تتعاطى مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بأساليب مافياوية. ومن هنا ليس أمام الفلسطينيين سوى الاستمرار والصمود والاعتماد على النفس ومحاصرة الحصار بكل الطرق والأساليب الممكنة. وما محاولة الناطق باسم حركة حماس إدخال الأموال سوى وسيلة من وسائل خرق الحصار. فإذا كان ذلك جريمة فكل الفلسطينيين شركاء مع أبو زهري في تلك الجريمة. أما المجرمون الحقيقيين هم الذي نهبوا خيرات أهل فلسطين ويتمتعون بها الآن في الخارج وفي داخل فلسطين.

الغريب والعجيب في آن واحد يكمن في الحملة الفتحاوية الشرسة على الحكومة الجديدة وعلى حركة حماس ، فقد بدت الحملة واضحة وتجلت صورها في التسابق الفتحاوي على الذم بحماس وإدانتها واستخدام قضية أبو زهري والأموال للحديث عن القانون وعن ان الشعب الفلسطيني ليس شعبا من المهربين كما قال ناطق باسم فتح في الضفة الغربية. المؤسف في تصريحات الناطق الفتحاوي ان يسمي محاولات إدخال الأموال للعائلات الفلسطينية أو للأراضي الفلسطينية المحتلة منهجا تسطيحيا ومحاولات تهريب الأموال عبر رفح. وكأن رفع صورة الرئيس الراحل ياسر عرفات مع صورة الرئيس الحالي محمود عباس فوق المعبر أنساهم ان الدخول والخروج بيد الاحتلال وأن هناك أجانب يديرون الرقابة على المعبر وأن هناك كاميرات صهيونية غير خفية وعلنية تراقب كل شاردة وواردة وأن الفلسطينيين لازالوا غير أصحاب سيادة على حدودهم ومعابرهم وأراضيهم. رفع الصورة والعلم لا يعطي سيادة مادام الاحتلال هو الذي يسود ولو من بعيد. ووضع ضباط على الحدود منهم من يعمل ليس لمصلحة الشعب والوطن لا يعني ان السيادة للفلسطينيين بل للذين يدفعون الثمن.

إثارة موضوع المبلغ المالي الذي حاول أبو زهري إدخاله إلى قطاع غزة يفتح الباب حول المعبر في رفح على مصراعيه فمن هناك تم تهريب أموال شعبنا المنهوبة والمسروقة من قبل قيادات في فتح والسلطة والحكومات السابقة. ومن قبل عملاء أجهزة الأمن الفلسطينية وغيرها. ومن هناك خرجت كل المنهوبات والمسروقات التي سطا واستولى عليها لصوص مرحلة ما قبل حكومة حركة حماس. ويمكننا القول ان المعبر مازال بيد الذين سمحوا لمجموعة كبيرة من اللصوص الكبار بمغادرة فلسطين مع ما سرقوه ونهبوه وورثوه بعد وفاة الرئيس عرفات. وكان الأفضل لفتح التي بيتها من زجاج أن لا ترمي الحجارة على بيوت الآخرين. ففتح مسألة الأموال والفساد والتهريب قد تكون بمثابة النار السعير التي قد تحرق ما تبقى من هيبة فتح وتلقيها حتفها. لأن الجميع يعرف ان معظم قادة السلطة سابقا متورطون في الفساد والرشوة. و لأن فتح ينخر فيها الفساد والسوء والسوس بشكل مخيف ومعيب ورهيب كان يجب عليها ان توقف حملات التشهير بحركة حماس والحكومة الفلسطينية الجديدة. فنظرة على عالم الانترنت تكفي المرء كي يعرف مدى الحقد والكراهية الذي تكنه قطاعات واسعة من فتح لحركة حماس. فهناك جماعات من فتح تنشر أي خطأ يرتكبه أي عنصر من حماس وتعممه على الجميع بمثابة جريمة ارتكبتها حماس او حكومتها او فوجها الأمني الحديث.

يتحدثون في فتح عن القانون وعن تجاوزات مغاوير الوزير صيام وكأن فتح يوم كانت تحكم في المنظمة والسلطة حفظت القانون والنظام ولم تقم بتجاوزات. نقول لهم ونحن لسنا من حماس او من فتح بل من المراقبين وأصحاب مهنة القلم أن فتح قامت بأكثر من تجاوزات. للذين لم يقرئوا التاريخ الفلسطيني جيدا قبل وبعد حصار بيروت ننصحهم بمطالعته. ونذكرهم ببعض الوقائع التي حصلت قبل وبعد حصار بيروت. ففي نهاية السبعينات من القرن الماضي حصلت اشتباكات مسلحة بين فتح وجبهة التحرير الفلسطينية (كانت فتح تسمي الجبهة جماعة أبو العباس) بزعامة الشهيد طلعت يعقوب في لبنان، وفي اشتباك بمخيم البداوي أو نهر البارد جرح مقاتلون من جبهة التحرير الفلسطينية كانوا يدافعون عن الموقع. بعد اعتقالهم جرحى قام امن ال17 السيئ الذكر والتاريخ بإعدامهم برشاش 500 . وفي نفس الفترة اعتقلت مجموعة من فتح مجموعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في منطقة أبو الأسود جنوب لبنان وقامت بإعدامهم وبعد ذلك بتقطيع أوصالهم. وفي حادثة ثالثة حصلت حين كان حصار طرابلس الشهير سنة 1983 ، قامت قوات من فتح باحتلال قاعدة للجبهة الشعبية القيادة العامة بزعامة احمد جبريل. بعد احتلالها تم قتل وتقطيع أوصال كل من كان فيها. هذا قليل من كثير حدث في زمن الرئيس الراحل ابو عمار وفي زمن كان فيه ابو مازن عضوا في اللجنة المركزية لفتح وفي قيادة المنظمة. أما بعد مذبحة
اوسلو الاستسلامية فقد توالت الفضائح والجرائم السياسية والمالية والأخلاقية لقادة من فتح والسلطة.

أبعد كل هذا وذاك يعقل ان يتحدث البعض عن أبو زهري وأموال غير شرعية. وعن دعوى قضائية ضد الفلسطيني الطيب الإعلامي المناضل بالقلم واللسان عبد الباري عطوان؟ بصراحة يجب على شعبنا ان يرفع دعوى قضائية ضد قيادات السلطة سابقا وضد قيادات في فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية لأنهم أساءوا للشعب والقضية والوطن وفرطوا بفلسطين وحقوق شعبها الحي الذي لا يموت.



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب السلطة سابقاً لم يستفد من هزيمته
- قاطعوا الأرسنال ، قاطعوا الاحتلال
- يد الإرهاب تختطف الزميلة أطوار بهجت
- البيت الفلسطيني يتسع للجميع .. لكن
- حماس كسبت الشعب وتخطت أول امتحان
- مخيم عين الحلوة ... جمل المحامل
- شعب فلسطين في الضفة والقطاع يحررهما من الفساد والظلام .. فمت ...
- وداعاً سنة 2005 ، سلاماً سمير 2006
- مؤسسات ( م ت ف) بين - الأوسلة- و -العبسلة- ...
- مات الملك عاش الملك
- كارين لينستاد مناصرة لفلسطين أم عميلة للموساد ؟
- وداعاً سوزان سونتاج
- ليس دفاعا عن نايف حواتمة
- ريم بنا وكاري بريمنيس
- الفنان سامي حواط يحط رحاله في اوسلو
- نون ، ألف ، باء ، لام و سين .. نابلس جبل نار فلسطين
- كأس النرويج
- عار في غزة
- نم يا محمد
- لم يعد لارسن صديقاً...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نضال حمد - من يحاكم من أيها المتأوسلون ؟