أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فاروق حجي مصطفى - قضاة مصر ... الشعب يحدد المسار














المزيد.....

قضاة مصر ... الشعب يحدد المسار


فاروق حجي مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 1559 - 2006 / 5 / 23 - 09:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ فترة ومؤسسة القضاء في مصر تدافع عن نفسها، والغريب أن الرأي العام العربي، وخصوصا مؤسسات المجتمع المدني، لم تهتم بما يجري في الساحة المصرية من تفاعلات وتداعيات.

وبعيداً عن الملاحظات على ما حدث في مصر، فإنه باعتقادنا شيء عظيم، بعد أن غسل الكثير يديه من نزاهة مؤسسة القضاء في العالم العربي. فمن منا لا يتذكر كيف أن القضاة في مصر كانوا وقفوا في وجه التزوير، واختاروا الوقوف على مسافة واحدة من الحكومة والحزب الحاكم والمعارضة والمستقلين والليبراليين الذين يعملون في صمت، خوفاً من تهمة العمالة لجهات غربية.

وفي الأخبار الواردة من مصر، هناك عدد من العناوين التي تكشف حرص مؤسسة القضاء على السلم الأهلي، وكذلك على أن تلعب الدور الملقى على عاتقها كمؤسسة رادعة لاستبداد الحكم. فأول هذه العناوين هو أن القضاة «يحذرون من كارثة أمنية»، بسبب تزامن نظر قضية أيمن نور مع محاكمة البسطويسي ومكي، والعنوان الثاني هو أن الصحافيين أيضاً وقعوا ضحايا أثناء تأدية المهمة الملقاة على عواتقهم.

ما يحدث في مصر اليوم شيء عظيم، فلم تعد الآن المعركة بين سعدالدين إبراهيم والسلطة، ولم تعد المعركة الآن بين رموز المعارضة كأيمن نور وغيره والسلطة، بل بين المجتمع المصري على مختلف مشاربه والسلطة الحاكمة، وهذا يعني أن شيئاً من البنية القانونية في مصر له علاقة بكل ما يجري. والاهم هو أن القوانين والدساتير يجب أن تتغير تبعاً للظروف الجديدة، وإن لم يحصل هذا فإن المجتمع سيتحرك ويثور، ويطالب بحقوقه المغيبة بكل الوسائل المتاحة.

ونستطيع أن نأخذ مصر اليوم كعينة، فالدول العربية عموماً أمام استحقاق التغيير، ونحن نقول أمام استحقاق التغيير ليس شرطاً أن نربط مشروع تغيير العرب بمشروع الغرب، مثلما يريد بعض الانتهازيين وأصحاب المصالح الخاصة انتهاز الفرصة لاتهام التغييريين بالعمالة للغرب، من اجل إبقاء الشعوب العربية في خانة التخلف عن محيطها، فيابقى بعيدة عن المطالبة بإصلاح أوضاعها والتصدي للاستبداد، أو تتطلع للمطالبة بإصلاح الحكومة، وتلعب دورها الطبيعي للحيلولة دون تغلغل الاستبداد في مفاصل الحكم.

نعم، في مصر اليوم أيضاً تكال الاتهامات للوطنيين الشرفاء، ووسط هذا الحراك المدني الذي يحدث في مصر، أراد البعض أن يتهم القضاة بأنهم متورطون بالعمل السياسي، وهذا يعني أن المسألة سياسية وليست مطلبية.

في كل الأحوال، إن الشارع العربي بدأ يتخذ لنفسه عدة طرق للدفاع عن نفسه وعن مصالحه، ولأجل ذلك سيتحرك الشعب المصري لإعلان وقوفه إلى جانب المطالبة بالحقوق، ومن هنا سيلعب دوراً مهماً في حياة الحكومات، فالشعب يلعب الدور الرئيسي في أن تكون الحكومة ديمقراطية أو يسكت عنها فتتحول إلى حكومة «اوليغارشية»، حسبما يقتضيه المنطق وطبيعة الأمور.

إذاً... الشعب ووعيه بمصالحه يحدد المسار الحقيقي للحكومات، وأعتقد أنه حان الوقت لتفاعل الشعب مع مصالحه، وأن يفتح الطريق أمام مؤسسات المجتمع المدني لأخذ دورها، وطرح نظرية «فصل السلطات» في العالم العربي، ليصبح الشعب هو صاحب الخيار في الطعن على الحكومة إذا عملت بعيدا عن مصالح الشعب، وأن يساند الحكومة حينما يشعر بأن الحكومة نابعة منه وتحرص على تحقيق مصالح الناس.

*كاتب كردي سوري



#فاروق_حجي_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فاروق حجي مصطفى - قضاة مصر ... الشعب يحدد المسار