أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عبدالرزاق دحنون - المستطرف الصغير














المزيد.....

المستطرف الصغير


عبدالرزاق دحنون
كاتب وباحث سوري


الحوار المتمدن-العدد: 6403 - 2019 / 11 / 8 - 10:34
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


دخل مالك بن دينار على حاكم البصرة بلال بن أبي بردة الأشعري. فقال له بلال: ادع لي. فقال: ما ينفعك دُعائي وعلى بابك أكثر من مئتين يدعون عليك.

أرق الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان ذات ليلة, فاستدعى سميراً له يحدثه؛ فكان فيما حدثه به أن قال : يا أمير المؤمنين كان بمدينة الموصل بومة وبالبصرة بومة فخطبت بومة الموصل إلى بومة البصرة بنتها لابنها فقالت بومة البصرة لا أفعل إلا أن تجعلي لي مهرها مائة ضيعة خراب فقالت بومة الموصل: لا أقدر على ذلك الآن ولكن إن دام حكم رئيسنا سنة واحدة أخرى فعلت لك ذلك.

ألحَّ الذباب يوماً على أبي جعفر المنصور-ثاني خلفاء الدولة العباسية- في مجلسه حتى أضجره. فقال لحاجبه: انظر من في الباب من العلماء. فقال: مُقاتل بن سليمان. فأُدخل على المنصور. فسأله: لماذا خلق الله الذباب؟ وعاين مُقاتل تبرم المنصور وضجره, فأجابه: لكي يُذلّ به الجبابرة.

كتب خليفة إلى عامله في أحد الأمصار: كثر شاكوك, وقلَّ شاكروك, فإما اعتدلت, وإما اعتزلت.

عن مالك بن دينار قال: إذا رأيت الوزير سمن بعد الهزال فاعلم أنه خان رعيته وخان ربه.

سُئل مزيد المدني من أهل القرن الرابع الهجري: كيف حُبك للسياسة؟ فقال: ما ترك الطعام في قلبي حباً لأحد.

دخل رجل إلى المسجد ليصلى ومزيد المدني -من أهل القرن الرابع الهجري- نائم في المسجد. فقال الرجل: يا رب إنا نصلى وهذا نائم. فرد عليه مزيد: يا بارد سله حاجتك ولا تحرشه علينا.

سأل معاوية الأحنف بن قيس عن الزمان فقال: أنت الزمان فإن صلحت صلح وإن فست فسد.

في تفسير الآية (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون) قال الفخر الرازي: إنه تعالى لا يهلك أهل القرى بمجرد كونهم مشركين إذا كانوا مصلحين في المعاملات فيما بينهم... والحاصل أن عذاب الاستئصال لا ينزل لأجل كون القوم معتقدين بالشرك والكفر بل إنما ينزل ذلك العذاب إذا أساؤوا في المعاملات وسعوا في الإيذاء والظلم. ولهذا قال الفقهاء: إن حقوق الله تعالى مبناها على المسامحة والمساهلة وحقوق العباد مبناها على الضيق والشح.

قلوب الرعية خزائن راعيها فما أودعها من عدل أو جور وجد فيها
علي بن أبي طالب.
قال عمر بن الخطاب لأحد عماله: اعتبر منزلتك عند الله بمنزلتك عند الناس.

دنا سقاء من فقيه على باب أحد السلاطين فسأله عن مسألة تشغل باله, فقال الفقيه: أهذا موضع المسألة؟ فقال السقاء: أو هذا موضع الفقيه.

خطب عبد الملك بن مروان في مكة فوعظ الناس وأمرهم بتقوى الله. فقام إليه رجل من الحضور وقال:
مهلاً... مهلاً... إنكم تأمرون ولا تأتمرون وتنهون ولا تنتهون. أفنقتدي بسيرتكم في أنفسكم أم نطيع أمركم بألسنتكم. فإن قلتم اقتدوا بسيرتنا فأين وكيف وما الحجة ومن النصير من الله في الاقتداء بسيرة الظلمة الذين أكلوا أموال الله وجعلوا عباد الله خولاً. وإن قلتم أطيعوا أمرنا واقبلوا نصيحتنا فكيف ينصح غيره من يغش نفسه؟ أم كيف تجب الطاعة لمن لم تثبت عدالته؟ وإن قلتم خذوا الحكمة من حيث وجدتموها واقبلوا العظة ممن سمعتموها فعلام قلدناكم أزمة أمورنا وحكمناكم في دمائنا وأموالنا؟ أما علمتم أن فينا من هو أبصر بفنون العظات وأعرف بوجود اللغات منكم؟ فتحلحلوا عنها لهم وإلا فاطلقوا عقالها وخلوا سبيلها يتدبر إليها الذين شردتموهم في لبلاد ونقلتموهم في كل واد... وهنا قام إليه أحد الحراس فأخذه وكان ذلك آخر العهد به.

يقول أبو سليمان البستي في كتاب العزلة: إن الذي يُحدث للسلاطين التيه في أنفسهم والإعجاب بآرائهم كثرة ما يسمعون من ثناء الناس عليهم. ولو أنهم أنصفوهم فصدقوهم عن أنفسهم لبصروا الحق ولم يخف عليهم شيء من أمورهم.

عن أبي حنيفة النعمان في كتاب الانتقاء: هذا الذي نحن فيه رأي لا نجبر أحداً عليه ولا نقول يجب على أحد قبوله بكراهية. فمن كان عنده شيء أحسن منه فليأت به.

خطب أبو جعفر المنصور يوماً فقال: منذ ان وليت عليكم رفع الله عنكم الطاعون. فقام رجل في المجلس وقال: لأن الله أكرم من أن يجمع علينا المنصور والطاعون.
من حديث المعراج: رأى رسول الله ذئباً في الجنة. فسأل ذئب في الجنة؟ فأجابه: أكلتُ ابن شرطي. وعلق ابن عباس في الحكاية: هذا وقد أكل ابنه ولو أكله لرفع إلى مقام الأولياء والصديقين.

قال خياط لابن المبارك: أنا أخيط ثياب السلاطين فهل تخاف أن أكون من أعوان الظلمة؟ فقال: لا...إنما أعوان الظلمة من يبيع الخيط والإبرة. أما أنت فمن الظلمة أنفسهم.

خطب زياد بن أبيه خطبته البتراء فقال فيها: والله لأخذن البريء بالسقيم والمطيع بالعاصي والمقبل بالمدبر. فنهض أبو بلال بن مرداس وقال: أيها الرجل قد سمعت قولك ولعمري لقد خالفت ما حكم الله في كتابه إذ يقول: ولا تزر وازرة وزر أخرى.



#عبدالرزاق_دحنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لينين مات قبل أوانه
- وافق شَنٌّ طَبَقَة
- هل كان عروة بن الورد شيوعياً؟
- السخرية في رسالة الغفران
- عزيزي القناص لماذا قتلتني؟
- عبد المعين مع الكادحين
- علاء اللامي يكتب في رحيل هادي العلوي
- 90مليون شيوعي
- ماركس بلا ماركسية
- عمّار الأمير في شتيمة موصوفة
- هل الإسلام ضد الغرب؟
- تجربتي مع الصيام
- اشكالية العلمانية في العالم الإسلامي
- حسيب كيالي في دبي
- هل كان محمود درويش شيوعياً؟
- بين سلمى وعيوني بندقية
- من قاسيون أُطلُّ يا وطني!
- تفتيش المرأة جسدياً
- الإرهاب والكباب
- صورة فيدل كاسترو


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عبدالرزاق دحنون - المستطرف الصغير