أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حياة البدري - تجارة اللاشرف تقرع أجراس الخطر …














المزيد.....

تجارة اللاشرف تقرع أجراس الخطر …


حياة البدري

الحوار المتمدن-العدد: 1559 - 2006 / 5 / 23 - 09:34
المحور: المجتمع المدني
    


رغم كل ما يعرفه بلدنا وأولادنا من فقر وبطالة وتهميش ومظاهر اجتماعية دخيلة على رأسها التقليعة الأخيرة التي جعلت بلدنا الحبيب ذائع الصيت وأعطته شهرة وقفزة سياحية لم يحققها أبدا طيلة خروجه للوجود ... مازال هناك أمل في عالم تسوده الكرامة والرجولة والمواطنة والغيرة الكبرى على مواطنينا ورجالنا الذين امتهنوا التقليعة الأخيرة في عالم اللاشرف وجعلوها الدواء لكل داء ! ...

إنها يا سادة تقليعة بيع رجال وذكور بلادنا لأجساد هم ... وجعلها صورا رخيصة في عالم الانترنيت و...
فلقد كان هذا السلوك المقزز واللامغتفر، اللوحة الإشهارية الأكثر تبليغا والأكثر عطاء لبلادنا في عالم التسويق والاتجار ... الاتجار في كل شيء بما فيه شرف الرجال وماادراك الرجال ...

فلقد مل زبناؤنا الكرام من تجارة الرقيق اللطيف ومن حقهم أن يملوا ومن حقهم الاختيار فلدينا كل السلع وجميع الأنواع والأصناف ... اللينة والخشنة، الحريرية والصوفية ...ولدينا الجواري وأيضا بات عندنا الغلمان ... نعم فقد أصبح بلدنا الحبيب منافسا قويا في تجارة الغلمان ...

ولعمري هذا هو السلاح الذي سنحارب به التقهقر الاقتصادي وسنسير به في مصاف الدول المتقدمة وربما سنتساوى و الاقتصاد الأمريكي بفضل هذه التجارة المربحة السريعة المفعول في ظرفية جد وجيزة خصوصا إن اتبع باقي الرجال النصيحة وشربوا من نفس الكأس ... وتنازلوا عن داك الكبرياء الكاذب ... ورفضوا العيش على الخبز والشاي ...وفي أدنى المستويات…

ففي سبيل الربح السريع والعيش الرغيد وتداول الدولار والأورو... بين أصابع رجالنا، يجب على الجهة المنافسة عفوا الجهة السباقة لهذه التجارة ، الجنس اللطيف تغيير المهنة والبحث عن الرزق في مكان آخر فلربما تجد تقليعة أخرى مع أخد الحذر والحيطة هذه المرة والعمل على التسجيل والتحفيظ حتى لا تتعرض للسطو والتقليد ... من جديد...

لكن الكل يهون في سبيل ربح أخيها الرجل ونصفها الثاني ... المهم هو المنفعة والربح الوفير...
فأكيد فبركات هذه الماركة التجارية وهذا الصنف التجاري ، ستغزو الاقتصاد الوطني عامة وستحل جميع العراقيل والكل سيصبح يقبض من "كارديانات" وبوليس إلى أصحاب الفاكهة الجافة وأصحاب التاكسيات والمقاهي والرياضات الأصيلة والمشاريع السياحية الكبرى ... وستدور الحلقة ...والكل سياخد حقه…وقل "العام زين"...

وبذلك يجري القرش في جميع الأيادي وتقلص تلك الهوة الشاسعة بين أغنيائنا وفقرائنا ويعم الهدوء والسكينة والاطمئنان وتقل التفجيرات الذاتية وتلغى القنابل البشرية الموقوتة …

المهم الشاطر هو من يعرف مسايرة العصر ويعرف كيف يحل مشاكله المادية والأسرية… بدل الاتكالية والجلوس بالأزقة ورؤوس الدروب وسرقة حقائب النساء ... أو "التقرقيب" وشم"السيليسيون" وتناول اكبر ما يمكن من المخدرات …

فبعدما كنا نعاني ونتأفف من مشكل دعارة النساء واستفحالها وممارسة الكره والتعذيب في معظم الأحيان على بناتنا لإخراجهن لهذه الوظيفة الدنيئة ...وتقبلها غصبا عنهن كباقي الوظائف... أصبحنا أمام مشاكل عديدة أهمها التغرير بأطفالنا وبرجالنا ... رجالنا الدين خيبوا آمال عبد الكريم الخطابي وعذبوه في قبره... نتيجة هاته الأفعال اللامقبولة واللامعترف بها في قاموس الرجولة الحقيقية ...

فرغم كل ما وصلناه ورغم كل الأوحال التي علقت بالجلباب الوطني الناصع البياض، ورغم العديد من الويلات التي بدت تطفو على سطح بلدنا الحبيب مابين الفينة والأخرى… مازلنا نحلم بغذ أفضل ورجال ونساء بمعنى الكلمة ، أناس في مستوى القرار وتحمل المسؤولية ومجابهة كل العراقيل كيفما كان شكلها ولونها وحجمها… وأحزاب وهيئات سياسية وزعماء همهم الصالح العام وليس كم سيتقاضون هم وبعدهم الطوفان …

فالله اللطف ثم اللطف بهذه البلاد وبهؤلاء العباد… فاللهم إيقاف هذا النزيف البشري وهذا التقهقر الحضيضي… واللهم أيقظ كل ضمير حي في هده البلاد و حفز مخترعيها على اكتشاف تلقيح مقاومة هذا النوع التجاري وان يكون له مفعول قوي في يقظة الضمير وصحوته فهو حتما مخدر ولا يعرف ما يفعله…



#حياة_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمانية مارس عيد يجب تخليده وتأريخه والزغردة أيضا من أجله ...
- 8مارس عيد يجب تخليده وتأريخه والزغردةأيضا من أجله ...
- بأي حال ستدخل علينا أيها العام الجديد ؟؟ ...
- إلى من يهمهم الأمر، إلى أعداء الحياة
- لنعش حياتنا ...ونتصالح مع دواتنا وفلذات أكبادنا
- حقوق خادمات البيوت بين مطرقة القهر وسياط الظلم ...؟!!...
- إن أسكت قمني واحد فهناك قمنيون ...
- التخمة العربية من أين والى متى ؟


المزيد.....




- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حياة البدري - تجارة اللاشرف تقرع أجراس الخطر …