أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نضال دروزه - المغفلون يدعون أن العلمانية الديمقراطية كفر.














المزيد.....

المغفلون يدعون أن العلمانية الديمقراطية كفر.


محمد نضال دروزه

الحوار المتمدن-العدد: 6403 - 2019 / 11 / 8 - 00:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المغفلون يدعون أن العلمانية الديمقراطية كُفر. قالوا أن العلمانية الديمقراطية إلحاد. ويقولون أن العلمانية الديمقراطية تريد هدم المؤسسات الدينية للدولة!

فلا يمكن أن يأتي ذكر لفظة "العلمانية الديمقراطية" إلا وتراها قد ارتبطت في نظر كثيرين من المضللين والمغفلين بمصطلحات عدة منها:الكفر "الإلحاد"، "اللادينية"، "تقويض الأديان" .. إلخ وهو الفهم الخاطئ لهذا المفهوم الذي ظُلِم كثيراً من جانب أدعيائه من جهة –نتيجة لممارستهم الخطأ في سب وقذف الأديان والمعتقدات- ومن جهة أخري من جانب كثيرين ممن تعجلوا في الحكم علي هذا المفهوم دون قراءة متأنية واعية لمنظري هذا الفكر ..

أما العلمانية الديمقراطية الحقة فهي أن تتسامح الدولة في جميع أشكال الاعتقاد دينياً أو فكرياً أو اجتماعياً، العلمانية ترفض القيود والعوائق التي تضعها المجتمعات أمام كل من يعتقد بدين أو معتقد أو أي اتجاهٍ أو تيارٍ فكري بخلاف السائد، وبخلاف ما يؤمن به غالبية أفراد المجتمع.

ولم تكن العلمانية الديمقراطية في يومٍ من الأيام نظاماً يحارب الأديان والمعتقدات بحسب ما يروج البعض الرافض لهذا الفكر؛ وإنما ظهرت لتنظم الشؤون السياسية والاجتماعية والاقتصادية بعيداً عن تدخل الكهنة والمشايخ والقساوسة والمؤسسات الدينية عامةً؛ فالعلمانية الديمقراطية تعمل علي تحجيم دور كافة أجهزة ومؤسسات الدولة: كُلٌ في موقعه ومكانه؛ فمؤسسات الدولة العلمانية الديمقراطية لا تُملي عليها نصوص دينية أو كهنوتية، ولا تتخذ قرارتٍ تتعارض مع المنهج العلمي .. ولذلك تقف الدولة العلمانية الديمقراطية علي مسافة واحدة من كافة الأديان –سواء كانت سماوية أو وضعية – والمعتقدات. فالعلمانية الديمقراطية هي أبرز الأنظمة الفكرية الإنسانية التي حلت إشكاليات المجتمعات ذات الديانات المتعددة.

فنري الدولة العلمانية الديمقراطية كما كان يراها المفكر العلماني الديمقراطي السوري هاشم صالح حيث أن كل متدين مواطن بالضرورة، وليس كل مواطن متديناً بالضرورة. فهدفنا دولة علمانية ديمقراطية يتساوى فيها الجميع باعتبارهم مواطنين، لا لأي اعتبارٍ آخر ..

العلمانية الديمقراطية تكافح ضد ثقافة النفاق والفوضى والتعصب والفساد والاستبداد.وثقافة الوأد الاجتماعي للمرأة.وتكافح ضد التربية والتعليم القائمة على ثقافة العيب والحرام والكبت والحرمان والتخويف والاذعان. السائدة جميعها في المجتمع.وضد ثقافة الجهل المقدس والجهل العلمي بالمعرفة العلمية والتفكير العلمي النقدي والثقافة العلمية الانسانية.وتدعو الى مكافحة الاتكالية والكسل والفقر وثقافة الاستهلاك بمضاعفة الانتاج بتنمية الاقتصاد الوطني ومضاعفة فرص العمل وزيادة الدخل الفردي.

اذن اهم اسس العلمانية الديمقراطية هي:حرية الاعتقاد وحرية التعبير والاختيار دون اذية الاخرين وحرية المرأة وحرية الاختلاط بين الجنسين.وتعمل على ان تقوم التربية والتعليم على اسس علمية انسانية.هدفها انتاج انسان حر وواعي وفعال في المجتمع. وفصل منهج التفكير العلمي عن منهج التفكير المثالي والديني. وفصل السياسة عن الدين والالتزام بثقافة مبادئ حقوق الانسان وتنمية الاقتصاد الوطني.واقامة دولة الدستور المدني الوطني العلماني الديمقراطي. بفصل السلطات وسيادة القانون.



#محمد_نضال_دروزه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبدأ حريتك حين تنهي قناعاتك بالجهل المقدس.
- أنا امرأة شرقية نارية وحيوية.
- من ثقافة المجتمع الديني الى ثقافة المجتمع المدني الديمقراطي.
- أعلن ان عيد حبنا في أفراح عرسنا.
- ألمجتمع السوي هو المجتمع ألخالي من العنوسة.
- ان المحجبات هن دواجن الاخوان المسلمين
- ان المحجبات هن دواجن الاخوان المسلمين.
- كوارث السلطتين شبه المدنية او شبه الدينية في المجتمعات المتخ ...
- أهم مفاهيم الفلسفة الماركسية من أجل تحديث المجتمع وتطويره.
- دعوة للبدئ في العمل من اجل تغيير الفكر الاجتماعي السائد.
- ثوروا ايها العرب وحطموا كل القيود.
- دعوة للخروج من مستنقعات العنوسة.
- دعوة لقيام دولة واحدة بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي.
- أيها العرب يا قطعانا من العبيد المحرومة المكبوتة.
- لمى حيوية صباك الساحر يبحث عن حرياتك.
- الخروج من خلف شوارع التاريخ الى العصر الحديث.
- نور حيوية صباك الساحر يبحث عن حرياتك.
- الخطاب الثقافي وعصر المعلومات ومجتمع المعرفة العلمية والحقيق ...
- هديل يا جنة العشرين ربيعا ياجنتي.
- أين منابر التحرير والتثوير ضد منابر التجهيل والتدجين؟


المزيد.....




- شوف الجديد كله.. طريقة تثبيت تردد قناة وناسة وطيور الجنة ورج ...
- ‌‏وزير الدفاع السعودي: التقيت قائد الثورة الاسلامية بتوجيه م ...
- المسيحيون يحتفلون ببدء أسبوع الفصح من الفاتيكان إلى القدس
- روسيا ترفع حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية
- عيد الفصح في بلدة سورية تتحدث لغة المسيح: معلولا بين ندوب ال ...
- ماما جابت بيبي..أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي الفضائية على ...
- في عيد الفصح اليهودي.. استباحة كاملة للأقصى غابت عنها ردود ا ...
- لليوم الخامس مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى +في ...
- بعد الكشف عن خلية -ال16- هل هي بداية نهاية الإخوان المسلمين ...
- رأي.. بشار جرار يكتب عن إحباط الأردن -مخططات إرهابية لجماعة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نضال دروزه - المغفلون يدعون أن العلمانية الديمقراطية كفر.