أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام صباح - أهل الذمة ؟














المزيد.....

أهل الذمة ؟


وسام صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6402 - 2019 / 11 / 7 - 22:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الذمي مصطلح اوجده المسلمون ليطلق على اهل الكتاب من المسيحيين واليهود الخاضعين لسلطة الأحتلال الأسلامي في بلدانهم الأصلية التي يعيشون فيها بعد غزوها من قبل المسلمين . واطلق هذا الأسم كذلك على القبائل المسيحية التي كانت تعيش في جزيرة العرب في عصر ماقبل الأسلام وما بعده قبل تهجيرها قسرا من ديارها بعد انتشار الإسلام هناك بقوة السلاح .
وقد فرض المسلمون حسب شريعة القرآن الجزية على اهل الذمة على من لا يقبل الإسلام دينا له ويبقى على ديانته الأصلية ، والجزية هي ضريبة مالية يدفعها كل شخص غير مسلم بلغ سن الرشد، ثمنا عن حياته كي يمارس حقه في ممارسة طقوس ديانته التي ورثها من آبائه واجداده، وكي يحفظ حياته من القتل ذبحا إن لم يقبل الإسلام دينا له. وقد استخدمت الجزية في واحدة من ثلاثة اختيارات يفرضها الغزاة المسلمون على أهل الكتاب ، وهي :
1- أما قبولهم ترك ديانتهم والإيمان بدين الأسلام ونبيه وكتابه القرآن .
2- وأما يدفع الغير مسلم الجزية ثمنا لحماية راسه من القطع إن اراد البقاء على دين (الكفر) بنظر الأسلام ، ويمارس طقوس الكفر تحت شروط المعاهدة العمرية مقابل دفع المال للمسلمين .
3- واما يُقتل بالسيف إن رفض الإسلام دينا له ورفض دفع الجزية ايضا.
والجزية هي وسيلة ضغط مالية على أهل الكتاب لدفعهم لترك ديانتهم وايمانهم بالسيد المسيح ربا والها ومخلصا لهم لقبول الإسلام دينا جديدا وبديلا عن المسيحية .
الشعوب التي تدين بالإسلام حاليا التي تسكن العراق وسوريا وفلسطين ومصر وامازيغ شمال افريقيا ككلهم كانوا يدينون بالمسيحية قبل الغزو الإسلامي لبلادهم، واجدادهم السابقون في زمن الغزوات الإسلامية كانوا مسيحيين، لكن السيف الإسلامي وفرض الجزية مع الأذلال والأضطهاد والتمييز العنصري والديني حولهم قسرا الى الاسلام .
لكن ميثاق حقوق الأنسان وقوانين الأمم المتحدة اعادت الحق الى الشعوب المسيحية المضطهدة والغت دفع الجزية على الشعوب المسيحية في البلدان المحتلة من قبل المسلمين وساوت بين المواطنين في البلد الواحد رغما عن الشريعة الأسلامية التي فرقت بين المواطنين الأصليين والغزاة المحتلين على اساس ديني وعرقي واثني. كما حرمت استعباد الأنسان وبيعه في اسواق النخاسة وساوت بين المراءة والرجل ، ومنحت حرية العقيدة وممارسة الطقوس الدينية كل حسب دينه ومعتقده دون اكراه من اي حكومة او سلطة حاكمة .
فكانت القوانين الوضعية البشرية اكثر رحمة بالأنسان من قوانين التشريع الإسلامي التي يقال انها جاءت من الله الرحمن الرحيم، ووضعت حدا للجزية وسلب اموال اهل الكتاب تحت مسمى الجزية .



#وسام_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحشد الشعبي العراقي
- محمد والاسلام
- قانون العفو عن الفاسدين وعودتهم لنشاطهم
- العراق يحكمه العملاء واللصوص


المزيد.....




- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام صباح - أهل الذمة ؟