أحمد الخميسي
الحوار المتمدن-العدد: 1559 - 2006 / 5 / 23 - 10:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لاللتمييز ضد البهائيين ....
نعم لحرية الاعتقاد والتعبير لكل المواطنين
في انتهاك صارخ للدستور المصري الذي يكفل حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية لكل المواطنين على قدم المساواة، قامت الحكومة المصرية بالطعن على حكم القضاء الإدارى القاضى بأحقية أتباع الطائفة البهائية اثبات ديانتهم فى الوثائق الرسمية. اننا اذ نستنكر هذا المسلك من قبل النظام الحاكم، نعبر أيضا عن شجبنا العميق لمحاولات نواب الإخوان المسلمين والحزب الوطنى على حد سواء فى البرلمان المصرى استصدار تشريع يجرم البهائية ويقضى بسجن معتنقيها بحجة أن البهائية ليست دينا سماوياً معترفاً به. كما نستنكر بشدة ما تردد على ألسنة عدد من نواب جماعة الإخوان المسلمين من تحريض صريح بقتل معتنقى البهائية فى مصر فى جلسة مجلس الشعب يوم الأربعاء الموافق 3 مايو 2006. اننا نرى أن جميع هذه الإجراءات والدعاوى الغير مسؤولة تشكل انتهاكاً صريحاً لقيم حرية الاعتقاد والتعبير التى يكفلها الدستور المصرى لكل المواطنين على قدم المساواة وكذلك كافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التى وقعت عليها مصر ناهيك عن قيم العدالة والحرية والمساواة التى أضحت مكوناً رئيسياً من أفكار كل المناضلين من أجل عالم أفضل فى كافة بقاع الأرض.
إنا نهيب بجميع القوى السياسية والمدنية الداعية للإصلاح والديمقراطية فى مصر الى التضامن بكافة الأشكال الممكنة مع أتباع الطائفة البهائية والوقوف بحزم وبكافة الوسائل القانونية والسياسية المتاحة أمام استصدار أى تشريع يجرم البهائية. هذه ليست قضية أتباع الطائفة البهائية وحدهم ولكنها قضية كافة الأقليات والمذاهب التى تعانى من التمييز داخل المجتمع المصرى منذ عقود وخاصة فى ظل حكم النظام الحالى الذى أهدر قيم التسامح والمدنية والمواطنة داخل المناهج التعليمية والإعلام الرسمى وسمح للتيارات الإسلامية المتعصبة بممارسة نفوذ لايستهان به على كافة وسائط تشكيل الرأى العام طالما انها لاتهدد سيطرته السياسية على المدى البعيد. والنتيجة كانت العصف بميراث ثقافة المواطنة على مذبح المناورات السياسية الضيقة مع التيارات الدينية فى المجتمع. اننا فى موقفنا هذا ننطلق من إيمان عميق بأن المطالبة بالإصلاح الدستورى والسياسى لايمكن أن تنفصل عن المطالبة بكفالة حرية المعتقد والتعبير لكل المواطنين على حد سواء بغض النظر عن الديانة أو العرق أو الجنس أو اللون وإلا أصبحت هذه الإصلاحات حبراً على ورق ومفتقدة للمعنى. اليوم يذهب أتباع طائفة صغيرة ضحية التعصب ولكن على من يأتى الدور غداً إذا صمتنا الآن؟؟
رابط للتوقيع على البيان
http://www.petitiononline.com/2152006/petition.html
#أحمد_الخميسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟