أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - من يحكم العراق بالحديد والنار؟














المزيد.....

من يحكم العراق بالحديد والنار؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6402 - 2019 / 11 / 7 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد خضع العراق لقرون وعقود تحت هيمنات استعمارية كثيرة وانتفض عليها وأسقطها بعد أن تكبد الكثير من الدماء والدموع والكثير من الخراب والتأخر. ولكنه في المحصلة النهائية انتصر كل مرة. وبعد فترة يتعرض لهجوم جديد وخيانات من قبل حكام مستبدين جدد، فيسقط مرة أخرى تحت هيمنة جديدة. هذا ما سجله تاريخ العراق منذ آلاف السنين. يمكن أن أعود بكم إلى كتابي الموسوم "لمحات من عراق القرن العشرين" (11 مجلداً بـ 4250 صفحة عن دار أراس، أربيل 2013) حيث نطالع فيه لمحات من تاريخ العراق منذ السومريين والبابليين ومروراً بغيرهم ووصولاً إلى الفرس والعثمانيين ومن ثم الانجليز والعهد الملكي وثورة تموز وحكم القوميين والبعثيين الدكتاتوري، حتى قيام الحكم الطائفي الفاسد الراهن تحت حراب المحتل الأمريكي-البريطاني. كثيراً ما كسَّر الشعب قيوده ليبني وطنه، ثم يبرز من بين أبناءه، وليس بناته، من يخون الزاد والملح ومن يخون حليب أمه فينقلب على الشعب ويحكمه بالحديد والنار ويدوس على كرامته. حصل هذا منذ العام 1963 واستمر حتى الوقت الحاضر. فمرة عبد السلام محمد عارف وأخرى أحمد حسن البكر وثالثة صدام حسين ورابعة إبراهيم الجعفري، ثم نوري المالكي، المستبد بأمره وأمر ولي وولي أمره علي خامنئي، الذي برهن على أنه يلتقي مع الأكثر توحشاً وعدوانية في حكم العراق صدام حسين، ومن ثم كان العبادي، وأخيراً الدكتاتور الصغير عادل عبد المهدي، الذي تلطخت أيديه بدماء شهداء بغداد والناصرية والبصرة والحلة وكربلاء وواسط والعمارة وديالى و... الخ. السؤال الذي يدور في بال كل العراقيات والعراقيين هو: من يحكم العراق؟ لم يكن الجواب صعباً على المنتفضين في بغداد وكربلاء والبصرة وبابل والناصرية فقد أجابوا بصوت واحد: (بغداد حرة حرة.. إيران برة برة)، ومن ثم "كربلاء حرة حرة .. إيران برة برة". ثم عززوها بالشعار الآخر، الذي أكد بأن إيران تحكم العراق عبر أتباع لها في الداخل: حين هتفت الجماهير الغاضبة والمنتفضة: (باسم الدين باگونة الحرامية)، هتافات هزّت الأرض والسماء صارخة ضد الميليشيات الطائفية المسلحة وضد الأحزاب الإسلامية السياسية ورموزها الحرامية.. هكذا حدد شعب العراق من يحكم العراق منذ إسقاط الدكتاتورية واستيلاء حزب الدعوة والتحالفات الطائفية التي أطلق عليها "أهل البيت" على السلطة في البلاد بتآمر ومساومة بين الولايات المتحدة وإيران.
ولكن حكام العراق الذين يحكمون باسم إيران في العراق هم محكومون بمستشارين قادمين من إيران وبقوات عسكرية تحمي هؤلاء الحكام وتوجه نيرانها صوب المنتفضين. أن الحاكم الفعلي في العراق ليس عادل عبد المهدي بل قاسم سليماني وليس عادل عبد المهدي سوى الذراع القذرة التي يستخدمها الحاكم والمستبد بأمره قاسم سليماني. وهذه الذراع يجب أن تقطع وكل ذراع مماثلة. هذه هي الحقيقة المرة التي تواجه العراق. وحين يقول عادل عبد المهدي لن "أستقيل" فهو يردد إرادة علي خامنئي ووكيله في العراق قاسم سليماني. إن منتفضي كربلاء على حق حين أكدوا بأن إيران هي الفاعل الفعلي في العراق منذ 16 عاماً وهي التي يجب أن تطرد من العراق مع رموزها والتابعين لها والضاربين باسمها انتفاضة الشبيبة والشعب من أمثال فالح فياض والعامري والخزعلي وعبد الكريم خلف وغيرهم من المعادين لحقوق الشعب التي يضمنها الدستور وممن يسيئون يومياً للشعب والوطن وانتفاضته ويمارسون الكذب دون حياء أو وجل!!!
أرى في الانتفاضة الشبابية ضوءاً شديد التوهج في نهاية النفق الذي أدخلَ المحتلون الأمريكان العراق فيه وسلموه لإيران ومعهم حفنة رثة من أتباعها تحكم الشعب بالحديد والنار، وقد برهنت الحياة أن لا مستقبل لمثل هذه السياسات المعادية للشعوب، وأن انتصار الشعب آت لا ريب فيه!



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين تكمن مصالح شعب كردستان العراق؟
- يا أهلنا في الكرخ والأعظمية وغرب العراق… الصراع ليس شيعياً ش ...
- الفحوى الكارثي لرسالة عادل عبد المهدي: عرب وين ... وطنبورة و ...
- أعداء الشعب يستخدمون غازات قاتلة ضد المنتفضين [لتتسع قاعدة ا ...
- التحولات الجارية في المجتمع العراقي ومطالب المنتفضين
- أدعو الحزب الشيوعي العراقي إلى عقد مؤتمر استثنائي لتحديد نهج ...
- حياء الإنسان قطرة وليس سلطة، فهل لحكام العراق من حياء؟
- المشاركة الكبيرة لأهالي محافظة النجف والكوفة في الانتفاضة ال ...
- بين عدالة المنتفضين وطغيان السلطة الطائفية الفاسدة!
- لتتسع انتفاضة الشبيبة وتشمل كل الشعب، كل الوطن!
- من هم مثيرو الفتنة والشغب؟ من هم المتآمرون على انتفاضة الشبي ...
- الخزي والعار لحكومة تقتل شعبها! الخزي والعار لمجلس نواب طائف ...
- لتنتصر إرادة شبيبة العراق المنتفضة
- المتهم والمحقق واحد، فما الذي ينتظره الشعب؟
- التآمر التركي - الأمريكي الوقح ضد كُرد ووحدة سوريا
- وفاة الصحفي الكبير والإنسان النبيل والمناضل الجسور، وفاة عدن ...
- السلطان العثماني الدكتاتور والجلاد يجتاح سوريا
- الشعب وجمهرة الحكام الكذابين والمزيفين: العراق نموذجاً
- الواقع الجاري ومقترحات رئيس الجمهورية العراقية!
- خطاب المُستعمِر الإيراني الجديد للعراق وسوريا ولبنان!!!


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - من يحكم العراق بالحديد والنار؟