أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - مهدي فضلان - سلطة الخطاب ورهائن الإعلام البديل














المزيد.....

سلطة الخطاب ورهائن الإعلام البديل


مهدي فضلان

الحوار المتمدن-العدد: 6401 - 2019 / 11 / 6 - 14:59
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    


إن الإعلام البديل أصبح اليوم مصدرا هاما للحصول على المعلومة ،فقد مضى زمن كان فيه الناس رهن ما تلفضه عليهم قنوات الأنظمة التي تخبرهم ما يريد النظام إخبارهم به ،وما هو في صالحه فلا يهم أن يعرف المواطنون حقيقة ما يجري في بلدهم فهم عند هذا الإعلام مجرد قطعان من الماشية، يتصرف فيها الحاكم/الراعي كما يريد، يخبرهم ما يشاء، و يكتم عنهم ما أراد و يزور ما أمكنه التزوير و التدليس .
اليوم أصبح المواطن العادي صحفيا ينقل الوقائع و الأحداث ساعة و لحظة حدوثها،مما اضطر الأنظمة إلى أن تحاول عرقلة هذا الانفتاح ،إما بتسخيف تلك المصادر بدعوى أنها من هواة لا باع لهم في الصحافة، أو أنها وقائع و أحداث مفبركة أو مخرجة عن السياق،ولكن الحقيقة اليوم أصبحت جلية فقد عرفنا كيف أن هذه الأنظمة استخدمت وسائل الإعلام القديمة كالراديو و التلفاز في التحكم في شعوبها ،و منعها من أن تنتقد تلك الأنظمة أو تكشف جرائمها .
لقد كان آبائنا و أجدادنا مجرد مستهلكي معلومة غير قادرين على المشاركة في إنتاجها أو التفاعل معها بشكل حر.
علم الله كم من الحقائق قد تم إخفائها، و كم من الجرائم التي تستروا عليها، و كم من المظلومين الذين أظهرتهم وسائل الإعلام على أنهم خونة و عملاء وسبهم الشعب ولعنهم في صورة فنتازية ،تشبه مقاتلا من جيش العدو، على الشاشات يخوف به الشعب في رواية 1984
كم من الأبطال و النزهاء و الشرفاء تم تخوينهم و من ثم سجنهم أو إعدامهم أمام الحشود، التي تهتف مغتبطة بإعدام مخلصيها ،لأن النظام هو مالك الحقيقة و صانعها باعتباره يمتلك سلطة الخطاب وهوما أسهب ميشال فوكو في التنويه إليه .

إن التوصل إلى الحقيقة يتطلب بحثا و تقصيا موضوعيا حياديا وهو ما لا يمكن أبدا تحققه عند الصحائف و القنوات، لأنها تابعة كلها لأجندة النظام على اختلافها الظاهر ،هذا و ضف عليه كون بعضها خاضع لأجندات أخرى على حسب الاختلاف الإيديولوجي فلا بد لها أن تفسر الأحداث على ما يتفق مع النظام و ما يريده كما أنها تنتقي من الأحداث ما يخدم توجهها و تكيل التهم لمخالفيها و تنزه أتباع توجهها من الأخطاء التي يرتكبونها و بين هذا و ذاك تكون الحقيقة مجرد لعبة يشكلونها كما يريدون و لا يصل الناس منها شيء إلا ما نذر

إلا أن هذا يمكن أن يتحقق جزئيا عبر وسائط الإعلام الحرة ،رغم أنه لن يكون تحققا تاما لأن المواطن البسيط يمكنه أن يشوه المعلومة كونه مبتدأ، أو أن توجهه يمكن أن يؤثر في فهمه للواقع إلا أن هذا الإعلام فيه هامش كبير من المصداقية رغم بدائيته فهو كالعدسة الناقلة للأحداث دون أي تدخل من برامج الحاسوب ففي كثير من الحالات يكون المواطن مجرد عدسة حيادية ناقلة للواقع كما هو دون أي تحليل أو تفسير له
لقد أصبح كثير من المواطنين عن وعي أو دونه عيون المجتمع الفاحصة المدققة لما يحدث في الواقع ،فصارت تقنيات التواصل مراكز بحث و تقصي لكشف ألاعيب الإعلام الموجه لذا فعلى الإعلام الحر أن يلعب دوره كونه آخر قلاع المصداقية و الأمانة الصحفية التي تخلى عنها الصحفيون ذاتهم
إن الإعلام البديل هو رهان الشعوب الحقيقي للتخلص من سيطرة الأنظمة على عقلها الجمعي و الطريق الأمثل لها في سعيها الدؤوب نحو دولة العدالة و المساواة أين تكون الأنظمة مسيرة لا مالكة للدول



#مهدي_فضلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحتمية مبدأ صالح لكل عالم و معلم
- في التطور
- الدين مخدر لابد منه
- رحلة مع بعض جسيمات العالم دون الذري
- المادة وجود وعدم


المزيد.....




- 5 علامات تظهر على جسمك أثناء الليل.. تؤكد الإصابة بالسكر
- انخفاض درجة الحرارة.. مشروبات للتدفئة لا تهملها فى الشتاء
- تأثير الإنترنت على الصحة العقلية لكبار السن
- تأثير تصفح المحتوى السلبي عبر الإنترنت على الصحة العقلية
- الحيتان البالينية.. أكبر ثدييات الأرض تسمع الترددات فوق الصو ...
- متى يكون الصداع إنذار خطر.. علامات لا تتجاهلها
- 7 فوائد صحية لتناول الزبادى يوميًا
- انتبه.. هذا ما يفعله السكر فى جسمك عندما يرتفع
- الصحة العالمية: مقاومة المضادات الحيوية تسبب 39 مليون وفاة ب ...
- كيف نحافظ على المستوى الطبيعي للكولسترول في الدم؟


المزيد.....

- التصدي للاستبداد الرقمي / مرزوق الحلالي
- الغبار الذكي: نظرة عامة كاملة وآثاره المستقبلية / محمد عبد الكريم يوسف
- تقنية النانو والهندسة الإلكترونية / زهير الخويلدي
- تطورات الذكاء الاصطناعي / زهير الخويلدي
- تطور الذكاء الاصطناعي بين الرمزي والعرفاني والعصبي / زهير الخويلدي
- اهلا بالعالم .. من وحي البرمجة / ياسر بامطرف
- مهارات الانترنت / حسن هادي الزيادي
- أدوات وممارسات للأمان الرقمي / الاشتراكيون الثوريون
- الانترنت منظومة عصبية لكوكب الارض / هشام محمد الحرك
- ذاكرة الكمبيوتر / معتز عمر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - مهدي فضلان - سلطة الخطاب ورهائن الإعلام البديل