أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - نائل الطوخي - الاديب الاسرائيلي أ. ب. يهوشواع ليهود أمريكا: لسنا منكم














المزيد.....

الاديب الاسرائيلي أ. ب. يهوشواع ليهود أمريكا: لسنا منكم


نائل الطوخي

الحوار المتمدن-العدد: 1558 - 2006 / 5 / 22 - 10:36
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


لم تتوقف طيلة الأسبوعين الماضيين النقاشات بين إسرائيل و يهود الولايات المتحدة حول العلاقة التي تربط بينهما. بدأت هذه النقاشات انطلاقا من خطاب ألقاه الأديب الإسرائيلي الأشهر أ. ب. يهوشواع أمام عدد من اليهود الأمريكيين في مكتبة الكونجرس بواشنطن. عبر الأديب الشهير عن انفصال الإسرائيليين عن اليهود في الشتات و بالذات في الولايات المتحدة الأمريكية. و هو ما اعتبره اليهود الأمريكيون إهانة مباشرة لهم, و بل تمردا عليهم, هم الذين تسببوا في بقاء إسرائيل علي قيد الحياة كل هذه السنوات. قال يهوشواع أمام جمهور اللجنة اليهودية الأمريكية الذين كانوا حاضرين الندوة: يتم تحديد الهوية وفق الأرض التي يعيش فيها اليهودي, اليهودي الإسرائيلي ليس مثل اليهودي الفرنسي و هو يختلف عن اليهودي الأمريكي. و قال أن اليهودي الذي يعيش في إسرائيل هو ذلك المهتم باستمرار الشعب اليهودي., علي خلاف اليهودي في الشتات, و أن: من لا يعيش في إسرائيل, لا يمتلك هوية يهودية ذات معني, فيما يعني إهانة لليهود الأمريكيين و سبغ القيمة كلها علي اليهودي الإسرائيلي, و هو ما دفع المحرر الأدبي لجريدة نيو ريبابليك, ليون فيزلتير, إلي أن يرد عليه في اللقاء: أنت تختزل اليهودي في الإسرائيلي. مفهوم اليهودي أقدم من دولة إسرائيل كثيرا. هناك دين يهودي و ثقافة و أدب يهوديين. كذلك رد عليه المشرف علي الندوة, تيد كوبل: لا يمكنك إلغاء إسهام يهود العالم في استمرار الشعب اليهودي كأمة. هناك شيء ما خاص جدا جدا, عالمي و يمكنك تحديده بسهولة يجمع بين كل اليهود. و هو يتجاوز الأرض. هناك شيء ما مشترك بيننا. و رد يهوشواع عليه: أفهم الجرح الذي يشعر به الحاضرون الآن. و لكنني أشعر أنه بدأ يحدث انفصال بين يهود الولايات المتحدة و إسرائيل. إسرائيل اليوم, بمشاكلها و أزماتها, هي أقل إثارة للاهتمام, بالاحتلال و الصراع و الفجوات الاجتماعية و الفساد و طرد يهود من بيوتهم. نحن لم نعد القصة الجميلة التي كانت بعد 1967.
أما مدير اللجنة اليهودية الأمريكية ديفيد هاريس فقد قال لجريدة يديعوت أحرونوت أن: يهوشواع عبر عن موقف صهيوني كلاسيكي يعتبر المنفي شيئا سلبيا غير مرتبط بمستقبل الشعب اليهودي. لم يحظ يهوشواع بدعم كبير لموقفه. علي العكس, تألم أناس كثيرون من هذا الموقف, الذي يلغي دورهم في تشكيل مستقبل الشعب اليهودي.
و بالإضافة لهذا الألم اليهودي الأمريكي, فقد كان لكلمات يهوشواع أثر آخر, داخل إسرائيل, حيث كتب ناتان شرانسكي مثلا, وزير القدس السابق و عضو الكنيست الحالي, في صحيفة هاآرتس, مقالا يحلل فيه علاقة الإسرائيليين بيهود الولايات المتحدة علي ضوء من كلام أ. ب. يهوشواع خرج منه إلي إدانة النظام التعليمي في إسرائيل نظرا لأنه يقطع علاقات إسرائيل بيهود الشتات, و هو ما أدي إلي أن يشعر يهوشواع, كأي إسرائيلي عادي, أنه ليس مهتما بمصيرهم, غير أنه, علي الجانب المقابل, فثم أسباب تدفع الإسرائيلي إلي الاهتمام بالولايات المتحدة. فمثلا: يصعب تصديق أن هناك إسرائيليين كثيرين لم يتدربوا في الجيش علي السلاح الأمريكي و يشعرون بالأمان أكثر بفضل الكلمات التي يقولها رئيس الولايات المتحدة عن السلاح الإسرائيلي و يعلمون دور يهود الولايات المتحدة في ذلك.
يقول شارانسكي: ليس هناك, و لم تكن هناك أبدا, صهيونية بلا يهودية. مثلما لم يكن هناك أبدا حق للشعب الإسرائيلي في أرض إسرائيل, و إنما تم منح هذا الحق للشعب اليهودي, الشعب اليهودي هو الذي تلقي وعد بلفور و هو الذي تلقي من الأمم المتحدة الحق القانوني في إقامة دولة. و بالإضافة إلي هذا الميل المرضي لدي الصهيونية في نفي الشتات اليهودي, في إنكاره و إعلانها أن اليهودي الجدير بالحياة هو اليهودي المهاجر لإسرائيل, و هو ما تحقق في كلمات يهوشواع, و بالإضافة إلي ذلك الميل اليميني أيضا لدي بعض الصهاينة في النظر إلي اليهود كلهم باعتبارهم شعبا واحدا, و هو ما تحقق في كلام معارضه, شارانسكي, فإن البعض حاول تفسير كلمات يهوشواع تفسيرا يساريا, و إدانته علي هذا الأساس, فقال عميرام بركت مثلا في هاآرتس عن يهود الولايات المتحدة أنهم لو كانوا يعلمون شيئا عن الإسرائيليين كانوا سيدركون أن: مفكرين بارزين في إسرائيل يعتبرون إقامة العلاقات مع يهود أمريكا أنانية تضر بجهود المجتمع الإسرائيلي في إعطاء إحساس بالهوية لدي مواطنيها غير اليهود. كانوا سيكتشفون أن البروفيسور مناحيم برينكر علي سبيل المثال يعتقد أن عرب أم الفحم و اللد هم جزء من الأمة أكثر مما هم يهود مانهاتن أو شيكاغو, و الذين تنتمي العلاقة بهم إلي الماضي. هكذا يسخر بركت من كلمات يهوشواع عن يهود الولايات المتحدة باعتبارها تنتمي إلي ذلك الجزء المدان من اليسار الإسرائيلي و الذي يحاول إقامة دولة لكل مواطنيها و تعميق الإحساس بالانتماء للدولة لدي غير اليهود فيها.
هذا, و قد اعتذر يهوشواع عن كلماته, برغم كونه لم يتراجع عن فحواها, حيث قال في خطاب أرسله لمقررين في اللجنة اليهودية الأمريكية أن: أصداء الأمسية الأولي جعلتني أفهم, للأسف, أن جزءا غير قليل من الجمهور قد شعر بالإهانة من نبرة ملاحظاتي, بل و من بعض مضامينها. و عبر عن أسفه العميق, غير أنه أكد أنه ليس من جديد في كلماته, و أن كل ما قلته عن الطابع الجزئي للحياة اليهودية في الشتات في مقابل الطابع الكلي للحياة اليهودية في إسرائيل قد قيل من قبل علي مدار السنوات.
و كانت ليهوشواع, و هو الإسرائيلي من أصل شرقي, و الذي لم يعرف بالدبلوماسية في حديثه, من قبل, تصريحات منافية للذوق ضد اليهود خارج إسرائيل, حيث عبر مرة عن احتقاره لهم قائلا أن: يهود المنفي هم مجرد استمناء, أما هنا, في إسرائيل, فهذا هو الأمر الحقيقي.



#نائل_الطوخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف اختفى القبطي؟ و لماذا لم نشعر به عندما ظهر.. صورت الأقبا ...
- قاسم حداد و فاضل العزاوي في القاهرة, إلهان, واحد للحكمة و ثا ...
- الاستقلال اليهودي و جراح النكبة
- ردا على الرسوم الدانماركية.. مسابقة إسرائيلية لأفضل الكاريكا ...
- الفلسطينيون الخارجون من سجن أريحا ..حاولت إسرائيل تعريتهم فأ ...
- أمهات يعملن ضد قيم الأمومة بنشاط
- عن إنكار الهولوكست.. القيم الغربية , إذا كان هناك ما يسمى با ...
- على ضوء الرسوم الدانمركية: عفاريت العنصرية الإسرائيلية تنطلق ...
- عن عملي كتايبيست حقير.. عالم بلا حبر أو دم
- إسرائيل, الجيتو اليهودي المحاط بالرومان و النازيين و العرب
- سوق الكتاب الاسرائيلي.. شكوى من انخفاض النوزيع لعشرين الف نس ...
- في النقاش حول رسام الكاريكاتير الدانماركي: العقم المطلق لحري ...
- عن الأدب الموصوف بأنه عبري. عن الجامعات المصرية و الإسرائيلي ...
- لماذا لا أدلع نفسي؟ لماذا لا أكتب مقالا عني؟
- البورنو في آخر أخبار حالة شارون الصحية
- الأديب الإسرائيلي دافيد غروسمان يمزق الضمادات بين الهولوكست ...
- فيلم الجنة الآن للفلسطيني هاني أبو أسعد.. إزاحة الستار عن ال ...
- أن يصبح الجنود الإسرائيليين جنودنا, أبناءنا الوسيمين
- سؤال في هاآرتس: لماذا لا يكون المطرب محمد منير قد مجد الإرها ...
- حوار مع نائل الطوخي في السفير اللبنانية: كلمة السر عندي إربا ...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - نائل الطوخي - الاديب الاسرائيلي أ. ب. يهوشواع ليهود أمريكا: لسنا منكم