أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سرمد قانع - بعد أيام الانتظار... كالعادة أم الصدق محتمل ؟














المزيد.....

بعد أيام الانتظار... كالعادة أم الصدق محتمل ؟


سرمد قانع

الحوار المتمدن-العدد: 1558 - 2006 / 5 / 22 - 10:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


..يعيش العراقيون هذه الأيام انتظارا يشوبه القليل من التفاؤل ذلك أنهم شكلوا أول حكومة دستورية ولو من حيث المظهر الدستوري أي أنها تجربة أولى من نوعها يمرون بها عبر تاريخهم الحافل بحكومات وجمهوريات الدبابة , وهذا التفاؤل ليس بمستوى ما تؤملهم به التصريحات التي اعلنت بعد انتهاء الجولات الأولى من المفاوضات التحصيصية والتي أخذت تظهر طابع جديد من الخطاب المتظاهر بنكران الذات , ولكن التجربة التي مر بها العراقيون خلال المرحلة السابقة والتي راو وسمعوا فيها الكثير مما شنفت به أذانهم من خطب وادعاءات بان منها العكس في كثير من المواقف السياسية للأحزاب والاتجاهات المختلفة جعلتهم من أصحاب الخبرات السياسية التي يتفوقون بها على أكثر شعوب العالم الثالث.
ولعل من أهم ما يميز هذه المرحلة (الأشهر الماضية ) هو اشتراك السنة العرب بالطرح والخطاب السياسي الذي بدأ يظهر كنوع من الخطب السلطوية التي عرفت ممن سبقوهم في الالتحاق بالعمل السياسي العراقي أي بمعنى أخر أنهم تخلوا عن تلك الخطابات التي كانت تتغنى بالمقاومة التي قد تقودهم إلى خطأ الجمع بين هاتين المتناقضتين حكومة شرعية منتخبة بكافة المظاهر القانونية و ومقاومة شريفة بكافة مقوماتها من وجود للمحتل ونظريات التأمر التي ورثتها هذه المقاومة من قائدها الروحي صدام حسين هذه المقاومة التي تخلت عن خطاباتها التحررية إلى طروحات طائفية بحجة المؤامرة أيضا وهذا ما سمعه الكل من خلال تصريح رئيس الجمهورية الحالي جلال الطالباني الذي قال: - إنهم (اغلب فصائل المقاومة كما يسمون أنفسهم) يقبلون بالتفاوض مع الأمريكان وان يصلوا معهم إلى حل بوقف العنف ضدهم لكنهم لن يوقفوا نشاطاتهم المسلحة ضد التدخل الإيراني - وهنا لا يخفى على الكل ما المقصود بذلك أي أنهم سوف يوقفون حربهم التي يزعمون إنها إنما لإخراج المحتل ضد القوات الأمريكية ليوجهوها وبتركيز أكثر على أبناء العراق الشيعة الذين بات كل من هب ودب ممن لا يدركون الواقع الديني الشيعي يتهمهم بالولاء والعمالة لإيران وأنا هنا لست في موقف التعاطف أو الدفاع إذ إن هناك من الشيعة ممن يكون المليشيات والعصابات لإغراض طائفية و تخريبية مرتبطة بخارج الحدود وداخلها وهذه كلها قضية تشبه في وصف حلها إذا ما كانت الحكومة المقبلة جادة فيه كمن أراد أن يعبر بالخروف والذئب و الحشيش شريطة إن لا يأكل احدهما الأخر النهر و بزورق واحد لا يحمل أكثر من اثنين فماذا يترك وراءه ومن يحمل إلى الضفة الأخرى , كل تلك الفصائل المسلحة التي ترفض التخلي عن سلاحها بعدة حجج لا يفهم منها إلا معنى واحد هي أنها العدو الأول للشعب العراقي مهما كانت ذرائعها في البقاء على تسليحها في ظل دستور وحكومة وطنية منتخبة , وهنا يأتي دور المتصدي لإدارة حكومة هذا البلد إذ إن التصريح مبدئيا بالتخلص من المليشيات لا يكفي بل يتوجب عليه العمل وفق برنامج قوي يستند على أسس قانونية دستورية و جماهيرية بحيث يكون التخلص من هذه الأمراض بمحاسبتها على ما اقترفته لا مكافأتها على إباحتها الدم العراقي منذ عهود تأسيسها التي وصفت بالنضالية (أنا هنا لا افصل بين أي متسلح في ظل وجود جيش وشرطة وطنية) بإلحاقها بقوات الأمن العراقية مع ولائاتها الضيقة أم أن هناك شك لدى البعض من جدوى العمل السياسي وإعادة تشكيل دولة العراق فهؤلاء ليس لهم أن يجمعوا الصفتين السياسية و المليشياتية بعد قبولهم بدستور ضمن حقوق الكل و يتوجب أيضا (على الحكومة المقبلة ) أن تلتفت لمن يحاولون أن يتلاعبوا بالتسميات حتى يضمنوا عدم حل ومتابعة فصائلهم المسلحة كل هذا مسؤولية كل من ادعى الحيادية والشرف في إدارة هذا البلد وتأمين الحياة الآمنة لأبنائه وصيانة وحدته وسلامة أرضه كما وعليهم أن يتغلبوا على النزعات الطائفية و القومية ,أما إذا ما بقوا تحت هذه التأثيرات وغض الطرف عن تصرفات بعضهم البعض فان هناك شعبا سوف يعبر هذه المرحلة ويعرف من يختار ليتسلم زمام أموره في المراحل المقبلة.



#سرمد_قانع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتشيخون: أزمة البلد و مبدعوا الفتن
- هكذا والا فلا
- بواسطة الصليب ألأحمر
- مُقتَّدى الصَدر ودورهِ في وحدةِ العِراق


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سرمد قانع - بعد أيام الانتظار... كالعادة أم الصدق محتمل ؟