العقيدة الدينيّة هل هي غائيّة أم وسائليّة ؟

بابلو سعيده

الحوار المتمدن-العدد: 6398 - 2019 / 11 / 3 - 09:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

"رجل الكهنوت "يوظّف الدين لتوسيع ممتلكاته ..العينيّة منها والنقديّة ..وللحفاظ عليها وعلى امتيازاته المعنويّة معاً "رجل الشعب "يوظّف الدين لتبرير هزيمته الماديّة أمام أسرته .. بقوله :الدنيا تافهة وحقيرة .. وهي للبطون المتخمة .. و"الآخرة" دار النعبم لنا نحن الفقراء المؤمنون. "رجل السلطة " يتحالف مع مؤسسة رجل الكهنوت لاستمرار سلطته المطلقة .. وهو يحكم الشعب باسم " الإله " خالق الجميع والأكوان معاً .للتوضيح : وفْدٌ رسميٌّ برئاسة البابا يقوم بزيارة الإمبراطور نابليون بونابرث إلى قصره قائلاً له : أنا على استعداد لاستصْدار بياناً أُعلن فيه أنّ السيد يسوع هو ابن غير شرعيّ..وإنّ المنقذ يسوع لشعبه من آلامه قد تحوّل إلى ضحيّة من ضحايا التاريخ .جابه بونابرت : أنت "بابا " مغفّلٌ ..إذا قلنا أنّ " الإله " سرابٌ.. سيهجم علينا الجياع .ولم نَعَد نبقى حَكَماً وسيطاً بين الشعب والرّبّ .. وسنُصبح في خبر كان .أمّا إذا قلنا بأنّ يسوع هو رَبُّنا ومنقذ البشرية من ألامها .. فسوف يُصبح الغنى والفقر .. والمرض والعافية .. والشّرّ والخيّر.. والإعدام والبقاء يرتبطان بإرادة الإله يسوع ..وليس بإرادتنا .. فعندئذ سنتحرّر من تحمّل المسؤوليّة التاريخية تجاه آلام شعبنا .ونبقى حُكّاماً وُسطاء بين ربّنا.. وشعبنا إلى أبد الآبدين.


أ

#بابلو_سعيده (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات