أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - كلمة جديدة على جرح الردّة














المزيد.....

كلمة جديدة على جرح الردّة


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1558 - 2006 / 5 / 22 - 10:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لابد لي قبل كل شيْ من تقديم الشكر الجزيل للصديقات والأصدقاء الذين سألوا عني وعن زوجتي العزيزة خلال مدة غيابنا حيث طغت أمراض العصر الأمريكي المتغطرس على سلوك معظم الناس على حساب العلاقات الإنسانية والمجتمعية التي تربى جيلنا عليها ... كما أشكر جزيل الشكر الصديقات والأصدقاء الذين حضروا الحفل المتواضع الذي أقامته مكتبة إبن رشد في باريس مشكورة لتوقيع كتاب زوجتي ( مدارات الكلمة ) وكتابي ( مملكة الإستبداد المقنن في سورية ) الشهر الفائت
------------------------------------------
حاولت العزوف عن الكتابة لسببين خلال هذه المدة القصيرة : الأول الإنصراف لإتمام دراسات هامة بدأتها منذ أمد بعيد - والثاني لأن مياه كثيرة أغلبها اّّسنة مرّت تحت جسر القضية العربية عموماّ والسورية خصوصاّ لم تدع مجالاّللحياة فيها أو على ضفافها خصوصاّ بعد أن أصبحت الأسماك الميتة الطافية على سطح المستنقع تطغى روائحها على الجو من واشنطن إلى تورنتو إلى باريس ولندن إلى بروكسل إلى بودابست ومنها إلى قرداحة المماليك وسجون ومعتقلات الحاكم بأمر الله المبارك من ولي الفقيه وكل الاّيات قدّس الله سرهم من قم إلى الضاحية الجنوبية من بيروت ... كلها مياه اّسنة وأسماك ميتة ألغت فصول السنة وعطور الربيع والنوروز ح
وأحلام الصيف والحكايا حول موائد الشتاء الجميلة حتى لم يتركوا للفقراء مثلنا حق الصراخ الصراخ ... لذلك قررت الكتابة من جديد لنعيد تطهير المياه إلى طبيعتها مع كل الشرفاء القلّة في الوطن والشتات الذين رفضوا التبعية والإستسلام لنظام المماليك الحديث والدكاكين الكاسدة الصدئة ....؟
... يضعني هذا الأمر في أحايين كثيرة أمام تساوْل كبير فيما إذاكانت هي دمشق أو بلدتي الحبيبة صيدنايا وكل مدينة وقرية في سورية الحبيبة لم تترك لي خياراّ اّخر سوى إعادة تشكيلها بهذه الطريقة كما عشت فيها كقلعة للأمان تحمي روحي ولا تعرف بديلاّ عنهالذلك حفرت على الورق الحقائق كما هي . مادام الثابت عندي ألا أقوم بشي~ اّخر منذ نشأت بين ربوعها حتى تهجيرنا منها 1980 . وعهد علينا إعادة تشكيلها حجراّ حجراّ وزقاقاّ زقاقاّ واّبدة اّبدة وذكريات حلوة ومرة مترابطة كعقد أرجواني في جيد حسناء ملهمة ... فشلت محاولات تهريبها من بين أصابعي
ولم تبد لي يوماّ دمشق أو صيدنايا أوغيرها في وطني الحبيب بلدة بغير ملامح أو معشوقة اغتصبها الطغاة مني وأبحروا بعيدا بعيداّ .. دون أن يعلموا أن نوارس بحر الشمال تحمل لنا رسائلها السرية من خلف قصور غاصبيها ومن بين مراقبي بريدها .. ومازالت النوارس وستبقى تحوم فوق منزلنا في لاهاي لتوْدي الرسالة نفسها في كل الفصول هازئة بعقول الطغاة وعيون البصّاصين المصابة بعمى الألوان
والاّن بعد كل هذه السنوات العجاف بعد أن أصبح الوطن حقيبة سفر نحملها أنى رحلنا .. كل هذه السنين وأنا أشكل دمشق ومعها كل سورية من جديد ... أحاول أن أجعلها تتنفس هواء اّخر غير هواء الإستبداد والفساد ودخان قطار النظام الهرم والمعارضة الممزّقة الذي ما زال يعمل على الفحم الموروث من العهد التركي
أحاول مع الوطنيين الشرفاء ونحلم معا لتكتسب رئة أخرى غير الرئة المنهكة والمتدرنة بالشعارات الكاذبة والفساد والنفاق وأخلاق المافيا . لنفتح كل المنافذ المسدودة منذ أربعين عاماّ تحت كابوس الأحكام العرفية .. لتصدح موسيقا العتابا والزجل وأهازيج الأعراس ورقصات الشبان والصبايا وكل تراث المجتمع المدني السوري الحضاري الذي لم يكن يعرف التمييز العنصري والطائفية البغيضة ( توأم الصهيونية ) قبل نظام المافيا الأسدية
ستبقى دمشق الحبيبة التي نشأت بين مدارسها وجامعتها ومكتباتها وناضلت في ربوعها تعلمت منها الحب والعطاء والتضحية والغيرية والتمرد ذلك الدرس الذي يتعلمه كل مناضل ملتصق بأرضه وشعبه ... ستبقى سواراّ في معصمي وأمانة في عنقي .. أزرعها وأبثها بوجل وأمل هنا وهناك في كل مناسبة وفي كل كتاباتي وكتبي
وفي كل كتاباتي وكتبي التي تنفض الموت وقيود الإستسلا م حتى النفس الأخير علّي أراها سليمة حرة معافاة في المستقبل القريب..... تحياتي

المحامي : جريس الهامس - لاهاي - 20 - 5



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سنشهد حكومة فيشي سورية جديدة في الخارج ...؟؟؟؟؟
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة النظام الأسدي - 14 - الأخير ...
- نقابة المحامين السوريين . شهيدة الإستبداد الأسدي - 13
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي _ 12
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 11
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 10
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي _ 9
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 8
- السنديانة الشيوعية الخالدة فقيدنا عبد المعين الملّوحي
- إستجواب السيد عبد الحليم خدام وشركاه _ رقم 2
- إلى أبنائنا طلاب جامعة دمشق ..- 2
- إلى أبنائنا طلاّب جامعة دمشق
- الثامن من اّذار وعسكر الطاووس في سورية ..؟؟
- نداء إلى منظمات حقوق الإنسان في الوطن العربي والعالم
- المكاري .. بين الأمس واليوم ....؟؟
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 7
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي .. -6
- ...- 5 نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي
- الهروب إلى الأمام.. وجلباب الدين..؟
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي . - 4


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - كلمة جديدة على جرح الردّة