|
الحشد الشعبي العراقي
وسام صباح
الحوار المتمدن-العدد: 6396 - 2019 / 11 / 1 - 17:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الحشد الشعبي الذي تشكل في العراق على اثر فتوى المرجعية الشيعية في النجف من الشباب العراقي الغيور ان يهب لحمل السلاح للدفاع عن العراق ارضا وشعبا من عصابات القتل والاجرام التي تتستر بالدين وتحت اسم دولة الخلافة الأسلامية، التي عاثت بالأرض فسادا وانتهكت الحرمات واغتصبت النساء و سلبت الأموال وهجرت المواطنين واحتلت المدن والأراضي من حدود سوريا والى حدود مدينة بغداد. نظم الشباب المتطوع صفوفه بسلاحه الشخصي وما استلمه من اسلحة الدولة العراقية، فأستغلت ايران الفرصة واوعزت لعملائها المعممين وغيرهم من الأحزاب الدينية الموالية بولائها لولاية الفقيه و اجهزة مخابراته قيادة هؤلاء الشباب واستلام مهمة الأشراف على تنظيمات الحشد الشعبي ليكون منظومة عسكرية شيعية تحت قيادة ايران الغير مباشرة وشبيها بالحرس الثوري الأيراني وقوات حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن ، وليصبح الحشد الشعبي اليد الضاربة بقيادة العملاء لتمرير مخططات ملالي ايران في العراق ، فنُصّب فالح الفياض وابو مهدي المهندس وقيس الخزعلي لقيادة الحشد نيابة عن ايران تحت اشراف الجنرال الأيراني قاسم سليماني . ايران زرعت عملائها والموالين لها من حزب الدعوة والمجلس الأعلى و التيار الصدري وحزب الفضيلة وغيرها من الكتائب المسلحة، وسيطرت على العراق عسكريا و سياسيا واقتصاديا، و حولت العراق ضيعة ومحافظة ايرانية لأمتصاص خيراته وثرواته لصالحها، فوقعت الاتفاقات لرفع مستوى التبادل التجاري الى عشرين مليار دولار سنويا مع العراق ، لتقوم بتصدير بضائعها الفاسدة الى السوق العراقي الذي حوله الوزراء العملاء بلدا غير منتج لا صناعيا ولازراعيا ليعتمد على استيرادات البضائع والمواد الغذائية الأيرانية و التركية والاردنية ولا ينتج محليا اي شئ ذو قيمة اقتصادية. الآن وبعد ان حقق الجيش وقواته المسلحة بكل صنوفها النصر المبين على عصابات داعش و طردها خارج الحدود بعد ان قتلت الكثير والقت القبض على العديد منهم. وبعد ان سكتت المدافع والدبابات وصمتت البنادق، كلف الحشد بحراسة وحماية الحدود الغربية لمنع تسلل وعودة عصابات داعش مرة اخرى للوطن . نتسائل الان بعد ان انتفض الشعب و احتج شبابه في ثورته العارمة لتغيير نظام الحكم الفاسد ، ومحاسبة الفاسدين والعملاء على جرائمهم، ورفض الشعب الهيمنة الأيرانية على الحكم ومفاصل الدولة من خلال الاحزاب والكتل السياسية العميلة ، نتسائل ما اهمية بقاء المعممين و عملاء ايران لقيادة الحشد الشعبي لحد الآن ؟ ان الاصطلاح الذي يذكر بالأعلام ان الحشد تابع لأمرة القائد العام للقوات المسلحة ما هو الا ذر الرماد في العيون و كذبة لا تنطلي على الشعب، ان الحشد بقيادته العميلة لأيران يأتمر بأوامر قاسم سليماني و مخابرات ايران وينفذ مخططاتها ولا يعير اهمية لأوامر القائد العام للقوات المسلحة العراقية. لقد أن الأوان ان يلتحق الحشد الشعبي إن كانت الدولة بحاجة له عسكريا، تحت قيادة الجيش وقواته المسلحة النظامية وقيادة العمليات المشتركة، وليس بأمرة عملاء ايران والولي الفقيه المدنيين امثال ابو مهدي المهندس وفالح الفياض و اكرم الكعبي و قيس الخزعلي ومقتدى الصدر. لابد للحكومة الجديدة التي ستشكل بعد ثورة الشباب ان تحل الميليشيات الحزبية المسلحة، وتسحب السلاح الغير مرخص المتوسط و الثقيل الذي تمتلكه الاحزاب والميليشيات ومن العشائر ايضا ويبقى السلاح بيد الدولة فقط . ويكون الحشد الشعبي جزء من قوات الدولة الرسمية تابعا لقيادة الجيش وتحت اشراف ضباط اكفاء من الجيش وليس المدنيين من عملاء ايران . اما ان كان في الدولة ما يكفي من اعداد بشرية في القوات المسلحة، فيحال رجال الحشد الشعبي الى التصنيع العسكري ومعامل الدولة والعمل في المزارع والحقول كعمال وفلاحين وفنيين للاستفادة من طاقاتهم لبناء العراق صناعيا و زراعيا . ان ابعاد العملاء الموالين لايران ومن يخدم مخططاتها من الاحزاب الدينية من قيادة الدولة و وزاراتها ومن قيادة الحشد الشعبي هو مطلب اساسي لجماهير الشعب الثائرة و قواها الوطنية . عاش العراق حرا ابيا غير خاضعا للسيطرة ألأجنبية الأقليمة او الدولية . المجد والخلود لشهداء انتفاضة تشرين .
#وسام_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
محمد والاسلام
-
قانون العفو عن الفاسدين وعودتهم لنشاطهم
-
العراق يحكمه العملاء واللصوص
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|