بعلي جمال
الحوار المتمدن-العدد: 6395 - 2019 / 10 / 31 - 14:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الناس أكيد تختلف مشاربهم بإختلاف الهدف أو منطلقات التفكير و زاوية نظرتهم و تقييمهم للأحداث. لكن المختلف الأقوى والذي إنتقل في الجغرافية السياسية الجزائرية و واقعيا بدعم من النظام نفسه... هو معامل المال ورجالاته و علائقها النافذة . رجال المال صاروا قاسما مشتركا في ما يعرف " السلطة " و مؤثر في سير الأمور و تنظيمها . كيف تعاملت السلطة بمنظومة تشريعية و هوامش الإمتيازات و ضخامة السيولة المتنقلة بين التعاملات ...اليوم يرافع القضاء أو يقدم قضايا الإثراء الغير مشروع كأكبر ملفاة الفساد الذي دعمه الفساد السياسي " شخصيات سياسية ، موظفون سامون ،قيادات أمنية...." و الحقيقة هذا لم يكن نتاج ما بعد تنحية بن جديد و إن فتح بوتفليقة بليبيرالية مفترسة كل السبل لنهب المال العام بإسم الشراكة الإقتصادية و فتح السوق على الحرية الإقتصادية ....
الهبة الشعبية والتي لم تختفي منذ أخذ بوتفليقة الحكم والذي حذر كثيرون من هذا الرجل الذي أطاح بخصومه وبكل الشخصيات الوطنية التي يمكن أن تشكل خطرا عليه وعلى أطماعه ..اغلق اللعبة السياسية بأن صنع مريديه بكثير من التهميش و الإذلال و المال الفاسد . و الكلمة التي قالها بورقعة : ان بوتفليقة سيكون آخر الثوريين الذين يحكمون الجزائر .ما تتظمنه من تحول عام في المنظومة السياسية و نمط السلطة المتركزة بعوامل مختلفة منها " الشرعية التاريخية وأظيف لها "شرعية المال"
أحد مخاوف السلطة اليوم هو درجة وعي الجماهير بدورها في التغيير هذا العامل الذي تم تحييده أو عزل الشارع سياسيا ،سوى ما يدعم أنشطتها الإنتخابية ...حتى هذه الورقة عرفت تراجعا واسعا في أوساط الشباب " الذي يرفض اليوم إحالته على الهامش " . لقد فقدت السلطة مشروعيتها كمشروع مجتمع " العدل ،المساواة ،الكرامة " .
شعارات محملة برؤية ،الملفت فيها ( زخم الولاء الوطني و إستعادت الإنتماء كمؤشر على الرغبة في تحرير الدولة من "عصب السلطة " .
#بعلي_جمال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟