محمد والاسلام

وسام صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6395 - 2019 / 10 / 31 - 03:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

محمد نبي الاسلام كان هو من يؤلف نصوص وآيات القرآن مدّعيا انها تأتيه من الله عن طريق ساعي بريده جبريل . لو كان القرآن كلام الله لما احتوى على الكثير من الأخطاء والمتناقضات المتضاربة مع بعضها، وعدم الترتيب والتنسيق في تداخل ألايات وانتقالها من موضوع الى موضوع آخر لا علاقة للاول بالثاني، وبعد عدة آيات يعود الى نفس الموضوع . كما ان القرآن الذي يقال انه انزل بلسان عربي مبين يحتوي على كلمات غير عربية كثيرة، اضافة ان لغته العربية لا يفهمها الكثير من شعوب العالم، فكيف هو قرآن عربي مبين وللعالمين ؟
اول تناقض وقع به رسول الأسلام في قرآنه انه قال عن الله [لا مبدل لكلامه] . بينما بعد مدة نسي ما قال و جاء بآية يقول فيها : [ وإن بدلنا آية مكان آية ...] ، ثم قال بمكان آخر : [ما ننسخ من اية او ننسها نات بخير منها او مثلها ] ... السؤال هنا لماذا لم يأت بخير منها من الأول ؟
في مكة كان محمد يؤلف القرآن بطريقة سجع الكهان المعروفة بذلك الزمن عند العرب ، وكان العرب من أهله وعشيرته يرفضون دينه وقرآنه ويصفون محمدا بالشاعر والساحر والمجنون، ولم يصدقوا ما ادعى به من دين وقرآن او انه نبي ورسول من الله .
اما بعد هروبه الى يثرب فكان انصاره هناك يطربون لسماع تجويد القرآن الشعري، فقالوا ان فيه حلاوة وطلاوة .
الغريب ما جاء به نبي الأسلام من ضمن آياته التي يقول عنها انها كلام الله، ان الله يقسم بمخلوقاته الحيوانية والجماد ، فتارة يقسم بالخيل وتارة بالليل وبالمدينة وبالسحاب، ولا يقسم بذاته المقدسة وهي اغلى شئ في الوجود كما فعل الله الحقيقي في الكتاب المقدس - العهد القديم .
ثم لماذا يكرر الله القسم للناس في كلامه، والقسم يقال دليل الصدق عندما يشك الناس بكلام بعضهم ، فهل كلام خالق الكون كله لا يصدقه اتباع محمد ؟ وما الداعي للقسم بالحيوانات وبقية المخلوقات التي لا تساوي شيئا امام عظمة ذات الله ؟ كما حاول محمد ان يأتي بنصوص شعرية، فوضع فيها القوافي لتكون مشابهة لقوافي الشعر.
حاول محمد استمالة اليهود والنصارى الهراطقة المنتشرين هناك لتاييد رسالته و دعوته، فجاء بآيات يمدحهم ويمدح انبيائهم ويصف كتبهم التوراة والانجيل بأن فيها هدى ونور، وانها الذكر المنزل من الله . وينصح الناس ان تسأل اهل الذكر ان كانوا لا يعلمون شيئا من امور الدين ، لكن أهل الكتاب كشفوا لعبته و زيف ادعائه، ولم يستطع محمد ان يجيبهم على اسئلتهم اللاهوتية، فلم يكترثوا به، ولم يؤمنوا بما جاء به من دين، فنصب لهم العداء.
هاجمهم محمد بعنف وكفّرهم و وصفهم باقذر الأوصاف، فقال عن اليهود انهم اخوان القردة والخنازير وانهم اشبه بالأنعام بل اضل منها، وهم كالحمار يحمل اسفارا، وقال عنهم انهم من المغضوب عليهم ووصف النصارى بالضالين في فاتحة صلاة المسلمين ليكرروها في كل صلاة . والغى دياناتهم السماوية وقال ان الدين عند الله هو الأسلام. وخيّراهل الكتاب من يهود ونصارى بين الدخول في الأسلام او يُقتلوا اويدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون اذلاء . ثم حارب يهود الجزيرة العربية من قبائل بني النضير وقينقاع وبني قريضة لعدم اعترافهم بنبوة محمد ودينه . حاصرهم وبعد ان استسلموا له قتل رجالهم وسبى نسائهم واستولى بالسرقة والنهب على اراضيهم ومزارعهم وممتلكاتهم، وباع نسائهم واطفالهم في سوق النخاسة بالاموال ليشتري بثمنهم الخيل والسلاح . فهل هذه من واجبات النبوة واخلاق النبي المصطفى المرسل رحمة للعاملين، ام هي صفات قاطع طرق وزعيم عصابة لصوص يدعي النبوة ونشر الدين المزيف بالسيف ؟
لقد اقتبس وسرق محمد الكثير من ايات العهد القديم والجديد من الكتاب المقدس، ليقنع الناس ان كتابه مشابه لكتبهم المقدسة وانها ايات من الله المنزلّة، وانه نبي للعرب اسوة بموسى وعيسى .
حرّف اسماء الأنبياء، وغيّر في قصصهم التي سرقها من التوراة والأنجيل، اضاف وحذف منها حسب هواه.
الله كلم نبيه موسى مباشرة، وكلم انبياء بني اسرائيل بالصوت او بالوحي المباشر . والمسيح كان كلمة الله المتجسد على الأرض خاطب الناس باسم الله وعمل المعجزات الخارقة لقوانين الطبيعة بسلطان لاهوته. اما محمد فلم يكلمه الله مباشرة، بل قال محمد ان جبريل ياتيه بكلام من الله بينما يكون هو في حالة من حالات التي تشبه الصرع و التشنجات العضلية ويزبد فمه ويسمع اصواتا غريبة، وبعد ان يفيق من غيبوبته يقول ان الوحي جائه وابلغه بعض الأيات .
لم يأت محمد بجديد في دينه، وكل ما جاء به كان معروفا لليهود والنصارى وحتى وثنيي قريش كانوا يعرفون الله ويعبدونه عن طريق الأوثان . و كان هناك بعض الأحناف الذين يعبدون الله في غار حراء ويرفضون عبادة الأوثان، وكان ورقة بن نوفل قس مكة النصراني هو معلم محمد و صانع نبوته ومخطط لدينه، وهو بالاتفاق مع قريبته خديجة صنعوا منه نبيا واقنعوه بذلك . فصيّر نفسه نبي الأمة، وليس الله او جبريل من اخبره بالنبوة . فنبوته صناعة بشرية بمعاونة رهبان النصارى واحبار اليهود .

#وسام_صباح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات