أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - الكرد والإستراتيجيات الأمريكية.















المزيد.....

الكرد والإستراتيجيات الأمريكية.


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 6394 - 2019 / 10 / 30 - 17:32
المحور: القضية الكردية
    


عرض مقالة؛ "إعادة تموضع أميركا في الهلال الخصيب".
كتب الدكتور وليد فارس مقالة تحت العنوان السابق، نشرها إندبنت العربية، يقول فيها؛ "بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قراره بسحب القوات الأميركية من سوريا، تسابقت الحلقات المهتمة بالشؤون الدفاعية والأمن القومي في واشنطن على مقاربة هذا الانسحاب الكبير والفجوة التي سيسبّبها، خصوصاً أنه جاء من مناطق جغرافية مهمة على الحدود التركية السورية الشمالية، وطول وعرض الشمال الشرقي، وأوحى بالتخلي عن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، متزامناً مع التصريحات التي انتقدت الأكراد" ويضيف؛ ((وفي هذه الأجواء التي دلّلت على أجواء من انهيار الدور الأميركي في المنطقة، تركّزت الأنظار على احتمال انتشار الجيشين التركي والسوري لتسلم المناطق الكردية. وكنت قد كتبتُ أن انسحاباً بهذا الشكل، سيسحب ورقة مواجهة الانتشار الإيراني، ويضع ضغطاً على القوة الأميركية في العراق، وربما يؤدي ذلك إلى انسحابها، الامر الذي من شأنه أن ينتج جغرافيا جديدة في سوريا والعراق ولبنان، ويوجه الضغط إلى منطقة الحدود السعودية ومنها إلى الخليج. وكان لي حديث مع أعضاء في الكونغرس وجنرالات عسكريين حول خطتين، الأولى "أ"، تتضمن استمرار الدور الأميركي مع "قسد" حتى الحدود، والخطة "ب" التي تقر بانسحاب القوات الأميركية من كل الأراضي السورية والانكفاء نحو العراق)).

ويقول الكاتب مضيفاً؛ ((لكنّ الضغوطات التي حصلت والمراجعات في البيت الأبيض لإعادة تقييم قرار الانسحاب، أدت إلى مراجعة الخطة "ب" ونتج منها خطة جديدة تقرُّ بضرورة بقاء قوة أميركية في سوريا، ما يعني إعادة التموضع بشكل يكون أقوى من السابق. الخطة الجديدة أو الخطة (د) تشير إلى انسحاب الوحدات الأميركية المنتشرة على طول الحدود التركية والقبول بمنطقة أمنية تسيّر فيها روسيا والنظام دوريات شكلية لمنع تقدم الأتراك، وترتكز الخطة على انسحاب "قسد" بعمق 30 كيلومتراً، تاركةً وراءها منطقة أمنية قد تشهد في المستقبل انتشاراً دولياً وعلى الأرجح أوروبياً. وتبقى أهمية الخطة "د"، في بقاء المجتمع الكردي في مناطقه، وعودة المهجرين إلى بلداتهم، وترضى القيادة الكردية بشخص الجنرال مظلوم عبادي -عبدي- بهذه الخطة التي تتضمن وجود منطقة تحضن الكرد والعرب والسريان الأشوريين، مفصولة عن تركيا)).

ويستكمل قراءته فيقول: ((قوات "قسد" التي كانت على شفير الانهيار، قدم لها ترمب دوراً استراتيجياً لم تعهده من قبل، فعوضاً عن الانتشار على الحدود مع تركيا كما كانت حالها سابقاً، أصبحت لديها مهمة أخرى قد تكون أكثر حسماً لأميركا، وذلك عبر الطلب منها الانتشار حول حقول النفط على الحدود العراقية. وبحسب المعلومات، فإنّ ترمب وعد الجنرال مظلوم عبادي -عبدي- وقيادته بتخصيص جزء لا بأس به من ريع النفط لتمويل إدارة كردستان سوريا، وتمكينها من الحصول على أسلحة متطورة وتغيير مهامها من حرس حدود إلى قوة منظمة، تتحول إلى حليف استراتيجي للأميركيين وهدفها التصدي لفلول داعش، ومنع الميليشيات الإيرانية من التقدم. وخلال كلمته بمناسبة مقتل زعيم داعش، أبو بكر البغدادي، تحدث ترمب عن نقطتين مهمتين، الأولى أن القوات الكردية تحظى بدعم غير محدود وبإمكانها السيطرة على الحدود الشمالية الشرقية، وتشكل رأس حربة بمواجهة إيران في المنطقة، ولمح إلى تسليح بعض القوى العربية، ما يعيد إحياء الجدار وقطع الطريق السريعة الإيرانية التي تربط إيران ببيروت)).

كما إنه صرح عن جانب مهم في الإستراتيجية الأمريكية الجديدة وفق الخطة "د" حيث يقول فارس؛ ((والنقطة الثانية التي ركز عليها ترمب، تمثلت في حديثه عن إقامة قاعدتين جويتين، الأولى في أربيل بكردستان العراق، إضافةً إلى قاعدة جوية برية في شرق سوريا تكون قيادتها مشتركة بين أميركا والأكراد، وهذا يعني أن إعادة التموضع، وعلى الرغم من انسحاب القوات من مساحات شاسعة، إلاّ أنّه انتهى بإقامة مناطق قوى في شرق سوريا وغرب العراق، يكون فيها دور أميركا محمياً بمساحات كردية واسعة)). ويختتم المقالة ليقول: ((إذاً، الخطة "د" انقلبت إلى خطة أفضل من الخطة "أ"، فالأخيرة لم يكن لها دعم شعبي أميركي. أما الجديدة، فهي تتمحور حول الاحتفاظ بالنفط ودعم الأكراد ومواجهة النفوذ الإيراني، وبموازاة ذلك، فإن إقامة هذه المنطقة العسكرية، سيبعث برسالة إلى التحالف العربي مفادها بأن هناك قدرة ردع أميركية بين بادية الشام والأنبار، ما يعني حماية ظهير السعودية ومنع تقدم إيران باتجاه الخليج)). وبالأخير يقول: ((ولا ندري إذا كانت القيادة العسكرية الأميركية تعمل بشكل سريع يسمح بأن تبصر هذه المخططات النور في أقرب فرصة، ولكننا رأينا أن ترمب إذا قرر البناء على أمر ما، يعمل بسرعة لاستباق ردود أفعال الخصوم)).

إنني سأكتفي بعرض المقالة مع تعليق صغير أقول فيه؛ بأن الأمريكان وأي قوة عظمى بالعالم لا يمكن أن تخرج من منطقة حيوية مثل منطقة الشرق الأوسط وكنت قد أكدت دائماً بأن الوجود الأمريكي في المنطقة وسوريا سوف يستمر وكذلك تحالفه مع الكرد وذلك لتلاقي مصالح الطرفين وليس حباً في الكرد حيث الأول؛ الولايات المتحدة الأمريكية لن تجد قوة عسكرية ومجتمعية مثل الكرد لحماية مصالحها بالمنطقة وبتكلفة أقل من الآخرين، كما أن للكرد مصلحة في تحقيق بعض الحقوق الوطنية لهم في بيئة تعاديهم عبر الدعم الأمريكي وبالتالي فإن المصلحة جمعت الطرفين للعمل معاً وفق الإستراتيجية الأمريكية التي تخطط لمستقبل جديد للمنطقة تم تقديمها تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد أو الكبير وأعتقد بأن تلك الإستراتيجية ماضية في التطبيق ولو كل فترة تتم عليها بعض التعديلات بحسب المستجدات على الأرض، لكن بالأخير فإن المشروع الإستراتيجي الأمريكي يتم تنفيذه وليس كما ذهب العديد من القراءات والتحليلات التي قالت بأن أمريكا فشلت فشلاً ذريعاً بالمنطقة لصالح روسيا، بل هناك من بدء بتوجيه اللوم لها ونعتها بخيانة الكرد، ناهيكم عن من شمت بالكرد وقوات سوريا الديمقراطية ظاناً؛ بأن "الحلم الكردي" إنتهى بهم ليعودوا "بويجية" و"كراسين" في مطاعم الغوطة وحلب .. بالأخير نجدد القول: بأن الكرد قد خرجوا من القمقم الذي وضعوا فيه وباتوا أحد "فرسان الشرق" الجديد ورقماً لا يمكن تجاوزه!
..........................

بطاقة تعريفية بالكاتب وليد فارس:
وليد فارس (المولود عام 1957 في قضاء البترون) هو أستاذ جامعي لبناني-أمريكي في جامعة الدفاع الوطنية وكبير الباحثين في "هيئة الدفاع عن الديمقراطيات" في الولايات المتحدة الأمريكية ومستشار للكونغرس في الإرهاب ومختص في الإرهاب والجهاد. يتقن فارس العربية والإنجليزية والفرنسية. عمل بين 2003 - 2006 كخبير في ما يسمى بالإرهاب، بالـ أن بي سي، ويشغل منذ سنة 2007 كمحلل في شبكة فوكس نيوز. (نقلاً عن ويكيبيديا)



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الكردية واللجنة الدستورية.
- -إسرائيل الكردية- الكرد إنفصاليين وإن قالوا؛ لا نطالب بدولة ...
- اتفاق ترمب أم محاولة إنقاذه في اللحظة الأخيرة؟!
- الكرد مواطنون ب”المواطنة وليس الأصالة”!
- تهديدات أردوغان الأخيرة ولعبة -الروليت الروسي- أو لعبة الموت ...
- الرئيس بارزاني وملابسات الاستفتاء على استقلال كردستان
- هل حانت لحظة الحقيقة للإعتراف بالوجود والدور الكردي؟!
- المجلس الكردي والحمل -أو الحلم- القومي الكاذب.
- تحرير كردستان مرتبط بتحرير الإنسان الكردي.
- تركيا وإنعدام الخيارات
- أمريكا وعلاقتها مع الشريك الكردي
- كردستان الحمراء قربان المصالح الإشتراكية
- -زمن عتونو راح- والكرد باتوا شركاء بالوطن
- ماذا قدمت لنا الأمريكان؟
- أخاك قد يقتلك أما أعدائك سيبيدونك .. وهذا هو الفرق!
- ما هو الحل لصراعاتنا الحزبية؟
- حروب -الردة- كانت دينية أم اقتصادية؟!
- القربان .. بين الرمز والمدلول الحضاري
- وأخيراً .. تركيا تعترف بالإدارة الذاتية!
- هل بات سقوط أردوغان وشيكاً؟ -أردوغان يلهي الجيش بالحروب كي ل ...


المزيد.....




- حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يوقف الاعتقالات الإدارية بحق المستوطن ...
- 133 عقوبة إعدام في شهر.. تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في إيرا ...
- بعد مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت.. سيناتور جمهوري يوجه تحذي ...
- قادة من العالم يؤيدون قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الا ...
- معظم الدول تؤيد قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الاحتلال ...
- اتحاد جاليات فلسطين بأوروبا يرحب بمذكرتي اعتقال نتنياهو وغال ...
- الأمم المتحدة: نتائج التعداد بيانات عامة دون المساس بالخصوصي ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي ينهي الاعتقالات الإدارية بحق المستوطن ...
- من هم القادة الذين صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من المحكمة الجنا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - الكرد والإستراتيجيات الأمريكية.