أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - دُعابة قتل البغدادي














المزيد.....

دُعابة قتل البغدادي


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 6394 - 2019 / 10 / 30 - 11:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقول قوات سوريا الديمقراطية الكردية ان احد جواسيسها استطاع قبل مقتل البغدادي بعدة شهور من سرقة أحد سراويله الداخلية للتأكد من الحمض النووي فيما لو قُتل هه .. وتقول الإستخبارات العراقية أنها كانت السبب الرئيس في قتل البغدادي عندما سلمت المخابرات الأميركية جميع المعلومات عن مكان إختفاء البغدادي بواسطة قيادي داعشي تم القبض عليه من قبل السلطات التركية التي بدورها سلمته للسلطات العراقية هه.. وتقول أميركا : انها قد حاولت مرتين قبل سنة ونيف لقتل او إعتقال البغدادي لكنها فشلت أو تراخت , لا أدري , واليوم قررت : يعني كيف انها رغم تواجدها في سوريا سابقا تراها تراخت , واليوم بعد إنسحابها قد قررت .. لكن من المحتمل , حيث الناطق التركي قبل العملية يقول ان ثمة اتصال مع واشنطن بشأن عملية من نوع ما في " إدلب السورية " , كل شيء محتمل ما دامت الأرض السورية مثل العراقية صارتا : خري مري كما نقول بالعامي العراقي ..

بالنسبة لي أؤمن بنظرية المؤامرة في مستوى , ولا أؤمن بها في آخر . التاريخ والحاضر يفضح بها أو يُفصح بها , وخلينا من التاريخ وغوره العميق , اليوم تجد تآمرات بين دول متحضرة في كل بقاع الأرض .. لعل أحد يقول : مؤامرة وليس تآمر دولة على أخرى , ثمة فرق , ثمة شبكة تتفرع في آفاق متعددة : ظاهرة ومنزوية أو غير مرئية تعتمد أشخاص ودول وشركات مال وغيرها.. مثل ماذا مثلا : مثل أن تقول : أن أميركا خلقت التنظيمات الإسلامية في أفغانستان ومنها طالبان لزعزعة الدولة السوفيتية فتلك واضحة وضوح الظلام وبراهين التاريخ في المتناول , أما أنك تقول ان أبناء العم سام يخلقون تنظيمات مثل تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية ليُشكلا خطرا عليهم وعلى مصالحهم بدواع مُخيلاتية في رؤوس المتطرفين ضد أميركا فتلك نكتة , اللهم إلا إذا كانت العقلية الستراتيجية الأميركية غبية لحد المسخ , يعني ليسوا على فقاعة بتاريخ الحركات الإسلامية المتطرفة منذ منتصف القرن الماضي , أو لنقل حركة الإخوان والتي تشظت منها بقية التنظيمات , كذلك انهم ليسوا على بينة بتعاليم رأس الأفعى : الأزهر المصري الذي أنتج كل هذا الرُكام من التطرف الإسلامي بتعاليمه السلفية العفنة ..

لكن التساؤل هو : انه كيف تتولد الشكوك عند الناس والباحثين في هذا المنحى , فالكوماندوز أو الكوماندوس الأميركي - لا اعرف - بمقدوره أن يقتل أي مُشرد سواء كان مجرم أو بريء , لكنه ليس بمقدوره أن يقتل ديكتاتور .. لكن الدعابة أن هذا المارد المصغر الأميركي تراه يقع في حيص بيص عندما يقتل مجرما مُشردا مٌقترنا بعالم السياسة مثل أبو بكر البغدادي , تلك الحالة تُفصح عنها تقارير السلطة الأميركية الغير مُتزنة : فتجد سيناتورا أميركيا يقول : كنا نريد القبض عليه , وترامب يقول كنت أشاهد فيلما سينمائيا وهو يكذب وغبي في ذات الوقت كونه يُعيد سيناريو باراك أوباما مع بن لادن لإعتقاده أن هذا يعطيه زخما إنتخابيا .. رغم ان العملية تحتويها الكثير من التشظيات الغير معقولة : فما معنى ان البغدادي حُصر في نفق محصور : تصور تنظيم داعش يعمل لخليفته البغدادي نفق مسدود وهو الذي أذهل العالم بتكتيكاته , إستحوا على تقاريركم وأنفسكم … ثم : البغدادي يبكي ويصرخ ثم يُفجر نفسه بحزام ناسف ! عجيب ! لماذا يبكي وفوقها يصرخ ثم يُفجر نفسه بحزام !!

على ماذا كان البغدادي يصرخ ويبكي يا ترى ؟ على خلافته التي تهاوت , أم على نفسه , أم على أطفاله .. لكن الحقيقة ربما كان البغدادي يضحك فمسخوه ضحكا , ولا تعرف بالضبط ماذا حدث للبغدادي ومن قتلوه .. ولا عيب على البغدادي فهو تجسيد للجريمة والجريمة رأس العيب , لكن العيب على تلك السيناريوهات الأميركية السمجة التي تتوالى على المدار !



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأكراد لم يُشاركوا في إنزال النورماندي !
- السياسي لا يكترث بالناس
- مظاهرات العراق
- اليمين المُتطرف ليس عنصري فقط ..
- السيسي وحكاية القصور
- بومبيو : من حق السعودية الدفاع عن نفسها :ههه
- بين بولتون وترامب
- لغة نتنياهو البلطجية
- أميركا الثيوقراطية
- بلطجة القانون
- هل أصبحت أميركا بلد شرق أوسطي ؟
- معايير الشرف عند نوري المالكي
- الجوع الحضاري
- مرة أخرى مع ترامب الشهواني
- خُرافة بارجة أميركية !
- عن الحوار المتمدن
- بريطانيا وأميركا بين 2017 - 2019
- صفقة الهجن
- دونالد ترامب الغلماني
- رؤى سريالية


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - دُعابة قتل البغدادي