أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - المهجريون مطالبون بمسيرات شموع لتنوير الدرب














المزيد.....

المهجريون مطالبون بمسيرات شموع لتنوير الدرب


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 1558 - 2006 / 5 / 22 - 10:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تَعْمَلُ قيادات سياسية عراقية منذ ثلاث سنوات محاولة وجاهدة لوضع الخطط اللازمة واتخاذ الإجراءات الوافية لاستقرار الأوضاع في البلاد وتحقيق مصالح العباد؛ ولكن أغلب تلك الجهود لم تأتِ أُكُلها ولم تتقدم كثيرا بالخصوص بسبب من عديد من الثغرات والتعقيدات التي تجابه الأوضاع العراقية العامة.. وإذا كان من الصحيح ألا نفقد الثقة بعديد من أطراف الحركة الوطنية وأن نمضي في تعزيز تلك الثقة بين مجموع أطراف الحركات السياسية العراقية، فإنه من الصائب أيضا أن يكون للشعب كلمته ودوره المميز في معالجة الأوضاع...
والقصد في النهاية يكمن في كون الوضع العراقي وصل حدا من التشابك ما يستدعي توسيع قواعد العمل المشترك في الظرف الوطني المعقد.. حيث لا جهة منفردة بقادرة على حل التشابكات والتعقيدات المنفلتة تماما فضلا عن الاختراقات الخطيرة من جهات إقليمية وأخرى دولية..
إنَّ أي مجابهات مع بلاد وشعب كما يحصل في الحروب وفي الكوارث الكبرى تتطلب بدهيا تعاضد القوى والأطياف الوطنية عامة وتنحية بعض الصراعات الثانوية والهامشية جانبا لحين الانتهاء من تلك الكوارث ومآسيها ونتائجها.. وعراقنا اليوم يمر بتراجيديا مركبة معقدة تستبيح حيوات أبناء الوطن وكامل وجودهم ومصالحهم من دون استثناء فلا يجوز في ظل هذه الأوضاع التي تقدمت جراحها عميقا في الجسد العراقي أن يتم التغاضي عن هذه الحقيقة الدامية والبقاء في دائرة الخلافات الهامشية الضيقة من نمط مصالح قوى سياسية أو حزبية أو طائفية فئوية..
إنَّ الوضع يعلن عن نفسه مطالبا بإلحاح أكثر من أيّ وقت مضى وأبعد من أية أزمة سابقة بالتلاحم الوطني وبمزيد من سياسةِ ِ تحمِلُ لغةَ التعايش والتسامح وتوجّهِ المصالحة العراقية العراقية.. كما يطالبنا وضعنا المخصوص اليوم بتفعيل جهودنا في مؤسساتنا كافة من أحزاب وقوى بخاصة منها التي تعمل خارج الحكومة (بوصفها مؤسسات مجتمع مدني) لتكون أنشطتنا المدنية بمؤسسات عمل وطني عراقي يشدِّد على لغة الحوار السلمي والتفاعل المدني التكاملي لا الإتلافي البنائي لا الهدمي..
ومن الأمور المطلوبة هو تحديد وتركيز برامج الأحزاب السياسية عامة على مسألة لغة التسامح والمصالحة وما يجابهنا من كارثة وطنية شاملة تتطلب وحدتنا وتفاعلنا وتنحية تناحرات ثانوية أو هاشمية لحساب وجودنا الوطني العراق. كما ينبغي توجيه أبرز محاورنا للعمل المشترك وللتعاضد والتكاتف في تحمّل مسؤولية الحلول...
ولدينا نحن العراقيين تقويم للعام بمعنى الخير والعطاء والسلام والحياة وهو "العام" الذي يبدأ حسب لغة الحضارة السومرية، جذرنا التاريخي العريق وجذر فكرنا وثقافتنا الوطنية بعمق منطقهما العقلي التنويري، العام الذي يبدأ بتموز الخير والنماء والولادة متمثلة بعودة ديموزي أو تموز للحياة وانطلاق ربيع حياته متحررا من سلطة الموت والجدب والسواد..
ولهذا أقترح أن نعلن عاما من التوجه لوحدتنا الوطنية ولهويتنا العراقية يبدأ من تموز العام الجاري وحتى تموز العام القابل عام السلام والأمن وانطلاق قطار العمل في بناء الوطن وإعادة إعمار الذات المخربة.. وليكن اسم العام بسبب من طبيعة الأزمة التي نمرّ بها "عام التسامح والمصالحة" بكل ما ينبغي أنْ يتضمنه من أنشطة وفعاليات..
ولينطلق الأمر، كما ورد في حوار لي مع صديق عزيز هو (الإعلامي الدكتور جواد المطوق)، لينطلق من أبعد منفى ومهجر لعراقي يحيا في الشتات ويبدأ السير بشمعة ليقف في السبت الأول أمام السفارة العراقية والسبت الثالث من الشهر في أبرز ميدان في المدن المهجرية وليتوسع الأمر ليوم مشترك في كل أنحاء العالم ندعو فيه العراقيين المهجريين ومعهم أصدقاؤهم من مختلف المهاجر لتكون مسيرات الشموع مسيرات سلمية للتسامح والتصالح وللعمل من أجل إقرار مسيرة السلام والأمن والأمان والشروع بإعادة الإعمار ولتفعيل انطلاق تلك المسيرات عراقيا...
ولتبدأ نسوة العراق ومنظماته وأطفال العراق بالمسيرات في اليوم المشترك كأن يكون هذا اليوم هو يوم منتصف تموز (14) الذي يمثل يوم الحصاد الأول في سومر التاريخية ويم الاحتفالات بثمار زرع الخير ونتاجه عليهم وعطائه لهم.. لنمضي في المقترح ونوسِّع دوائر العمل به ونضع له البرامج الكفيلة بتحقيقه وسنقبل من أجل ذلك كل الأيادي الممدودة الرسمية والشعبية لأن الأمر يتطلب جهود مشاركة حتى أطفالنا معنا فهل نفعل؟
لدينا نواتات العمل بهذا المشروع وسنبدأ ونحاول وعلى كل آخر عراقي أن يعي مسؤوليته ودوره في هذه المسيرات الوطنية المهمة.. التي ستغتني بمسمى اليوم العراقي في المهاجر ويوم الهوية العراقية في عام التسامح والمصالحة..
إلى الحكومة العراقية وإلى ممثلياتنا من سفارات وإلى منظمات وجمعيات وروابط في مهاجرنا المختلفة دعوة للدفع والعمل بالاتجاه والتنسيق مع البرلمان الثقافي العراقي في المهجر ورابطة بابل للكتاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين بوصفهما منطلق الاقتراح ولحين تشكيل لجنة التنسيق العراقية الكبرى بالخصوص مع لجان العمل في مكان مخصوص في العالم..
دعوة لشحن جهود الثاقفة الوطنية العراقية والمبدعين ليكون اليوم الوطني هو اليوم السومري العراقي منتصف تموز وهو يوم عراقي قديم لا اختلاف فيه ولا عليه وعسانا نضع للأمر أوزاره حيث أن مجموع القوى والحركات العراقية اتفقت بالأمس غير البعيد على أن الشمس السومرية هي شعارنا المتوافق عليه وليكن كذلك اليوم الوطني للتسامح والمصالحة.. للسلم والأمان .. وللعمل من أجل البناء وإعادة الإعمار شاملا كاملا العراقيين وعراقهم المجيد...



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلْنحذَرْ من أقلام السوء وأبواق الشقاق!!
- دَعْوَةٌ لِتفعيلِ مَسِيرةِ التّسَامُحِ والتّصَالحُِ وتَمْتِي ...
- أيامُ المدى الثقافية: مهرجانٌ ثقافيّ مُتجَدِّد يَسْتحِقُ الث ...
- دعوة للتصالح مع الذات
- العراق إلى أين؟
- الموقف من الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط؟!
- مَنْ يكتب المنهج الدراسي الجديد؟ وكيف؟
- إلى حزب الربيع والحياة في ذكرى التأسيس حزب الشعب ووحدته الوط ...
- ماالمطلوب اليوم من قادة العراق وحركاته السياسية؟!
- وقفة مع الوضع النفسي والاجتماعي العراقي الراهن؟؟!
- من أجل ألا تتكرر مآسينا بأيدي المجرمين من أعداء الشعب العراق ...
- المشكل في وضع الجامعة العراقية المذهل؟
- الدكتور سيار الجميل.. شمعة تنويرية يريدون إسكاتها؟!!
- حول منظمات الثقافة والمثقفين العراقيين في المهجر
- قوائم الطائفية أول الطريق غش وتضليل!!؟ولسان حال شعبنا العراق ...
- تصريحات قادة قوائم انتخابية وأنشطتهم تجاوزت الخطوط الحمر لمص ...
- فضائح الفساد والجريمة ومنطق التبرير الأعرج!
- قبيل الانتخابات الوطنية العامة المنتظرة؟؟
- قُبَيْل الاستفتاء والانتخابات؟ استبدال طغيان إسلاموي طائفي ب ...
- قُبَيْل الاستفتاء والانتخابات؟ ..الطائفية والفساد أخطر أعداء ...


المزيد.....




- الخارجية الروسية تستدعي السفيرة الأمريكية في موسكو وتكشف الس ...
- ??مباشر: صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي إ ...
- بعد موت رئيسي.. الإيرانيون يتجهون إلى صناديق الاقتراع لاختيا ...
- منطقة الساحل بعد الانقلابات - بين الإحباط والصحوة
- موسكو تحمل واشنطن مسؤولية هجوم دموي بالقرم وتتوعد بـ-عواقب- ...
- Hello world!
- موسكو: ضلوع واشنطن في اعتداء سيفاستوبول واضح ولن نترك هذه ال ...
- مشهد مروع لسقوط مساعدات إنسانية فوق خيمة للنازحين وتسويتها ب ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي في داغستان إلى 20 وإصابة ...
- -فتح- تحمّل -حماس- مسؤولية -إفشال- جميع الحوارات السابقة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - المهجريون مطالبون بمسيرات شموع لتنوير الدرب