الدولة الفضفاضة

رافد الطاهري

الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 29 - 03:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لماذا الدولة العراقية فضفاضة؟! هكذا
- في الموروث وارجو الإنتباه لما أكتبه لاحقا، أنه يعطي إمكانية المرونة في قضايا القتل وحسب الدين الاسلامي فإن القاتل يبشر بالقتل و هكذا او جزية تفديه بشرط ابعاده عن المدينة التي قتل فيها ، و هكذا هو " الإسلام السياسي " انتبهوا هنا إلى هذا العنوان والرابط في الموضوع ، هو كمية الفساد الأخلاقي في قضايا يعتبرها الان الانسان كمجتمع مصيرية في إخضاع سلوك المجتمع المدني.
فمن سلسلة قصص السيرة النبوية و الحديث نجد قصة السرايا التي بعثها محمد بعد فتح مكة للقبائل القريبة ليعرض الاسلام عليها و قبولها برسالته؟! فاحد تلك السرايا كان يرأسها خالد بن الوليد الذي فتك بقبيلة خزامى بعد أن اعترفوا بالإسلام ولا نعرف سبب قتله لهم ؟ المهم التأريخ موجود لمن يريد ان يطلع اكثر .. وصل الخبر الى النبي فإذا به يقول بريء انا مما فعل خالد !!! فأرسل علي لدفع الدية وانتهت القصة دون اي عمل او قصاص من النبي لخالد !!.
ما دخلنا الان بكل هذا ؟؟ السؤال يعطي حق الإجابة للواقع الان ؟.. كيف واذا بدولة تعتبر الدين الاسلامي أساس التشريع و التشريع هنا مطاطي جدا .. ليقوموا جنوده بقتل أناس عزل بعلمه او دونه ولكن هو من أمر بوجودهم في هذه المنطقة المقصودة ؟ فيعود ليعطي الدية دون محاسبة قائد الجيش او من قتل كما فعل النبي وقتها!! لذلك نقول هنا ان الدين لا ينفع كدولة ولا يمكن لدولة ان تحكم من خلال دين . الإنسانية تتطور ت وباتت تبني مجتمعاتها على أسس علمية و قوانين رصينة تمنح الحياة قوة و قدرة على الاستمرارية ومازالت تتطور اجتماعيا.. فيما نحن مازلنا نقول الاسلام هو الحل وهذا احد أمثلة الحل في الإسلام؟!! .
الأبطال الذين قتلوا عمدا في ساحات التظاهر ، من يقتص من قاتلهم دامت الدولة حامية للقاتل واهدرت دماء الشعب امام سلطتها المغتصبة باسم الدين؟ من ؟ طبعا لا احد ، إلا عندما تقام دولة مدنية ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان فيها وقتها سيفتح التحقيق في كل إساءة للجمهور و إخضاع الكل للعدالة . عندها سنحصد مجتمع راقي خالي من الجريمة والعنف لان العدالة تحققت . ولكن طالما الوضع بيد الاسلام السياسي فاقراء على الشعوب السلام.

#رافد_الطاهري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات