أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - كلمة في مهرجان مخيم الفارعة بالذكرى ال 58 للنكبة














المزيد.....

كلمة في مهرجان مخيم الفارعة بالذكرى ال 58 للنكبة


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 1557 - 2006 / 5 / 21 - 11:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


كلمة في مهرجان مخيم الفارعة بالذكرى ال 58 للنكبة
بسم الله.. بسم فلسطين أرضنا السليبة

يا أهلنا الصامدون في مخيم الفارعة
أيها الناس المظلومين.. يا من حرمتم العيش في أرضكم.. وشردتم في المنافي البعيدة والقريبة.
في مثل هذه الأيام.. وقبل ثمان وخمسون عاما تغير مصيرنا وانقلبت حياتنا وأصبحنا لاجئين بعد أن كنا أسياد أرضنا.. ذقنا الجوع وعشنا الفقر.. بعد أن كنا ننعم بالخيرات في ارض السمن والعسل..
نحيي اليوم ذكرى اللجوء.. ذكرى الكارثة والمأساة التي حلت بشعبنا.. وتركت بصماتها واضحة جلية في قلوبنا.. وعلى جلودنا.. وصار اسمنا لاجئين.. ليطاردنا هذا الاسم في كل مكان نتواجد فيه.. ويمتد الى أبناءنا وأحفادنا ليطاردهم حيثما حلوا-- لاجئين.. لاجئين—نحيي ذكرى الجريمة المستمرة لعقود من السنين.. تحت سمع وبصر العالم كله.. نحييها وسنحييها كل عام.. كي لا ننسى او يفتر عزمنا عن المطالبة بحقنا الفردي والجماعي بالعودة الى ديارنا الأولى.. نحييها كل عام كي لا تنسى أجيالنا أن لها حق مغتصب في ارض تقع خلف حدود فرضها علينا الغزاة البرابرة.. الصهاينة المجرمين..
في هذا اليوم نؤكد.. أننا لن ننسى حقنا.. ولن نغفر للغاصبين.. ولكل المتآمرين من دول أجنبية .. ومن حكام عرب خائنين.. عرب العاربة.. الصامتين المتخاذلين.. الذين فقدوا الشهامة والنخوة العربية الأصيلة..
في هذا اليوم نذكر ونذكر.. بحيفا ويافا وعكا واللد والرملة وبئر السيع نذكر الساحل الجميل والجبل الشامخ والمروج الخضراء.. حيث عاش إباؤنا منذ آلاف السنين.. في موطنهم الذي لا موطن لهم غيره..
نذكر الريحانية والكفرين وصبارين وقنير وأم الزينات واجزم وعين غزال وبعلين والفالوجة وأبو شوشة والتينة والسوالمة وأبو كشك وواد الحوارث وبسط الفالج ومجدل الصادق خبيزة.. وكل مدينة وقرية وخربة في جنتنا التي طردنا منها..
نذكر كل شيء ونعلم أبناءنا كل شيء.. نذكر الجرائم والمجازر التي ارتكبها الصهاينة ليجبرونا على الرحيل.. دير ياسين والطنطورة وبلد الشيخ وقبية وكفر قاسم.. ونذكر أسماء العصابات المجرمة اتسل وشتيرن والهاجاناة.. ونذكر المجرمين بن غوريون ودايان وابن العيزر وبيغن وشامير وشارون.. نذكر كل ذلك ونعلم أبناءنا حب الوطن والتضحية من اجله.. ونغرس في قلوبهم كراهية الصهاينة.. والحقد على كل ظلامنا..
في هذا اليوم نعلن ونؤكد أننا ما زلنا على عهد النضال كما كنا خلال كل السنين الماضية.. حين كنا كلاجئين.. قيادة ووقود الثورة.. نحن ما زلنا فرسان الميادين وما زالت مخيماتنا بؤر الثورة التي لا تنطفئ.. منا يبدأ الحدث ومنا يستمد الاستمرارية.. ولأننا جزء لا يتجزأ من الشعب الواحد ولان قضيتنا هي لب وجوهر القضية .. فقد خضنا النضال في سبيل دحر العدوان وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف الى جانب كل أبناء شعبنا.. بل وفي مقدمة الصفوف..
وفي مواجهة غطرسة عدونا الذي يظن أن قوته أبدية وضعفنا ابدي.. نحن نؤمن إيمانا راسخا بان الزمن سيتغير وانه سيأتي اليوم الذي تنقلب فيه موازين القوى لصالحنا ونتمكن من تحقيق حلمنا بالعودة الى ديارنا الأولى ..
سنصبر على الجوع والظلم والقهر.. ونواصل تحدينا للمحتلين الغاصبين.. ونقولها اليوم كما قلناها دائما.. لن يسود السلام في عموم المنطقة حتى ينال شعبنا كامل حقوقه التي أقرتها الهيئات الدولية وفي المقدمة منها القرار 194 .. لن يكون هناك سلام دائم إلا إذا تحقق العدل للشعب الفلسطيني.. والعدل في نظرنا ليس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فقط.. ولكن بإطفاء نار الغضب في صدور 6 ملايين لاجئ.. هم اليوم يشكلون ثلثي الشعب الفلسطيني..
إن شعبنا الذي قدم أعظم التضحيات.. وقاوم كل المؤامرات.. سيواصل نضاله.. وسيفشل كل مخططات الأعداء.. ومشاريع الأقزام المتخاذلين كمبادرة جنيف وخطة الهدف.. الذين صاغوا كل مشاريع عارهم بهدف واحد أكيد هو تصفية حق العودة.. هذا الحق المقدس الذي لا نرضى عنه بديلا ولا نقبل تفسيرا له إلا عودة جميع اللاجئين الى ديارهم الأولى.
في هذا اليوم الذي يواجه فيه شعبنا حصارا دوليا ظالما.. نقول.. سنصمد ولن نفرط بأي من حقوقنا الشرعية.. وشعارنا – لا للجوع .. ولا للركوع.. لا للجوع.. ولا للركوع-- إن شعبنا كله موحد ضد ظلم واستبداد المحتلين وحلفاؤهم الأمريكان والأوروبيين..
فالوحدة الوحدة يا شعبنا في هذا الزمن العصيب.. لان بديل الوحدة والحوار هو الفتنة والحرب الأهلية التي لا تبقي ولا تذر.. وعلى الجميع أن يرتقي الى مستوى المسئولية.. وان يعمل جديا من اجل خدمة المصالح العليا للشعب الفلسطيني .. بعيدا عن الشعارات الطنانة الرنانة التي لا تملئ معدة جائع ولا تلبي طموح ثائر..
إننا ومن هنا ومن ارض مخيم الفارعة.. نتوجه الى مؤسساتنا القيادية في الرئاسة والحكومة لنطالبهم بالتوقف عن تنازع الصلاحيات والاحتكام الى القانون الأساس في كل القضايا الخلافية.. كما ونتوجه الى جميع القوى الوطنية والى الأطراف المتصارعة التي أباح صراعها الدم الفلسطيني وأهدره.. لنطالبهم بحقن دماءنا عملا لا قولا.. فقد سمعنا شعاراتهم آلاف المرات عن تحريم الدم الفلسطيني لكننا نرى هذا الدم يراق مل يوم .. في الوقت الذي يستعد فيه عدونا الإسرائيلي لتنفيذ اخطر مخطط يهدد وجودنا على أرضنا ويقتل حلمنا بإقامة دولتنا المستقلة.. فاولمرت عاقد العزم على جعل حصتنا من ارض فلسطين التاريخية 10% فقط الأمر الذي يعني نكبة جديدة.. إننا نطالب جميع القيادات الفلسطينية بتحمل مسئولياتهم ولملمة الصفوف والتعالي عن المصالح الفئوية والصراع على الكراسي.. ونقولها كفانا شرذمة وكفانا انشغال .. فالوضع خطير ولا بد من الوحدة الحقيقية.

خالد منصور
عضو قيادة اللجنة الوطنية العليا لعودة اللاجئين
كلمة باسم لاجئي مخيم الفارعة
19/5/2006



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنيئا لاولمرت بيوم الأرض
- اللعنة على السياسة
- استحداث وزارة لشئون اللاجئين في فلسطين خطوة بالاتجاه الصحيح
- سعدات والشوبكي ورفاقهما ضحايا التواطؤ الدولي والصمت العربي و ...
- الخلاف مع حماس لا يبرر لأحد الانضمام لركب المنادين بإلزامها ...
- حزب الشعب الفلسطيني - والتحدي الصعب
- من موقع المعارضة يمكن لحزب الشعب الفلسطيني النجاح في ترميم ب ...
- استثناء حماس لحزب الشعب من مشاورات تشكيل الحكومة
- العمل الاهلي ....والحصاد المر
- العمل الاهلي في فلسطين.. والحصاد المر
- قلوبهم معك وسيوفهم مع معاوية
- المدعي العام الفلسطيني .. ومعركة الفئران
- شكوى واعتراض على قائمة فتح
- حول مرض شارون
- المجلس التشريعي الفلسطيني.. له القليل وعليه الكثير
- موقف الكونغرس الامريكي يتسم بالوقاحة- ويعتبر تدخلا سافرا بال ...
- كلمة في حفل تابين المناضل الشيوعي الفلسطيني سامي الغضبان - ا ...
- امرأة من سالم
- **زمن أوّل حوّل**
- انتخابات.. وانتفاضة داخل التنظيمات


المزيد.....




- -لا تقاتل من يفوقك 20 ضعفًا-.. ترامب يرد على طلب زيلينسكي شر ...
- مصدر مطلع لـCNN: السعودية تخطط لسداد ديون سوريا لدى البنك ال ...
- كارني: نسعى لبناء جيش قادر على التصدي للتهديدات التي تواجهها ...
- موسكو تتبنى الهجوم الروسي الدامي على سومي
- رئيس وزراء لبنان في أولى زياراته إلى دمشق لبحث ملفات شائكة ...
- وساطة وتحركات عسكرية وفتاوي .. مصر على صفيح ساخن بسبب غزة
- البيت الأبيض يعلن إحراز تقدم كبير في المحادثات التجارية مع ب ...
- السيسي من الدوحة ومدبولي بالقاهرة.. مصر تروج لفرصها الاستثما ...
- طهران: مواقف أمريكا المتناقضة هي السبب الرئيسي الذي يدفعنا ل ...
- طهران: المفاوضات تقتصر على رفع العقوبات


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - كلمة في مهرجان مخيم الفارعة بالذكرى ال 58 للنكبة