أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - من أجل تحقيق الاهداف المنشودة للانتفاضة














المزيد.....


من أجل تحقيق الاهداف المنشودة للانتفاضة


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 6392 - 2019 / 10 / 27 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد سنوات من سيطرة حكومات التزوير والفساد على مقدرات الشعب العراقي وجدت الجماهير أن لاطريق أمامها من أجل الخلاص من هذه الزمر الفاسدة سوى الخروج الى ساحات بغداد والمدن الاخرى ومواجهة رصاص الفاسدين واتباعهم وميليشياتهم .
لا شك ان هذه التظاهرات المليونية ستفسح في المجال لاختلاط الحابل بالنابل ومحاولة كل من هب ودب الاستفادة من التظاهرات التي لا يمكن ضبط ايقاعها من قبل المواطنين المحتجين كما يضبط إيقاع الموسيقى ضابط مسؤول يمسك بالعصا وهو يرتدي بدلته الانيقة .
حاولت الجماهير الخلاص من زمر الفساد في السلطة عن طريق مقاطعة الانتخابات السابقة ولكن ذلك لم يثمر لان الاحزاب المتسلطة ادمنت تزوير الانتخابات والتلاعب بقانون سانت ليغو كي يضمنوا بقاءهم على كرسي السلطة ، وضربوا عرض الحائط جميع الاصوات التي نادت بالاصلاح ونصحت بالابتعاد عن الظلم والفساد والتزوير، فلا حياة لمن تنادى.
عجز الشعب عن التغيير بالوسائل الديمقراطية فلجأ عدة مرات خلال السنوات السابقة الى التظاهر السلمي ولكنه لم يحقق أيًـا من مطالبه واستمرت الاحزاب الحاكمة وميليشياتها نهب المال العام وتقاسم السلطة وأكل البيضة وقشرتها ولم يتركوا للمواطنين حتى الفتات ، وبان عجز السلطات عن تلبية الخدمات الضرورية والفشل على جميع المستويات الادارية التي تفشت فيها الرشوة واللصوصية والدجل وشيوع الخرافات .
بعد أن طفح كيل المواطنين خرجوا وصدورهم مشرعة أمام بنادق القناصين وقنابل الغازات المسيلة للدموع ومع كل ذلك تدعي السلطات أن لاعلم لها بمن يقتل ويقنص المواطنين وهو عذر أقبح من ذنب إن كانت حقا لاتدري من يقتل ويصيب الاف المواطنين وعلى مدار أيام وليالي التظاهرات في ساحات رئيسة ببغداد مطوقة بعشرات من القوى الامنية والعسكرية التي قطعت الطرقات والازقة أمام المارة والمشاركين في التظاهرات .
ولما اشـتـد ساعد المواطنين واجبروا رجال السلطة اللصوص على الهرب من المنطقة الخضراء الى مخابئ لهم داخل وخارج العراق تعالت أصوات هنا وهناك تطالب المتظاهرين بالرجوع الى بيوتهم والكف عن التظاهر لان الاعداء يتربصون بالعراق ويريدون القضاء على الحكومة واشعال حرب شيعية شيعية وتأجـيـج نيران الحرب الاهلية .. الى آخر هذه الاطروحات المعروفة التي تهدف الى الابقاء على اللصوص في كرسي الحكم كي يستمروا بتقاسم الرغيف الاخير من الخبز وشفط المزيد من الديون المليونية من الدول وتكبيل مستقبل أجيال الشعب العراقي بديون لا قبل له على سدادها في المستقبل مثلما صنعت العصابة الصدامية التي تركت العراق مدينا بمئات المليارات وخراب البنية التحتية التي ما زالت اثارها الى اليوم ويصعب اصلاحها في المسستقبل المنظور .
اليوم نسمع بعض الاصوات البعيدة عن نبض الشارع تنذر بالويل والثبور من الاحتجاج الجماهيري وبدلا من توجيه سهام اعتراضها الى السلطة الفاسدة ودعوتها الى الرحيل وتسليم مقاليد الحكم الى أيدي نزيهة ، تطالب الجماهير بالكف عن التظاهر والخلود الى السكينة والنوم ونسوا ما قاله الشاعر الكبير الجواهري الذي حرض على الصحوة واستنكر نوم الجماهير الجائعة فقال ساخرا متألما :
نامي جياع الشعب نامي حرستك الهة الطعام
نامي فان لم تشبعي من يقظة فمن المنام
إن صحوة الجماهير ومطالبتها بحقوقها يخيف القوى المتواطئة مع السلطة الناهبة للمال العام والمشاركة لها في الفساد عن قصد او سذاجة او من خوف على الطائفية أن تتوارى خلف المطالب الجماهيرية الثورية .
وليس جديدا أن تهب الجماهير الجائعة لتطالب بحقوقها ولنا في نشيد الاممية هبوا ضحايا الاضطهاد خير دليل .

رابط نشيد الاممية
https://www.youtube.com/watch?v=4xnDmKRRazE



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمخضت الحكومة فولدت فأرا
- انتفاضة الفقراء وحصون الخضراء
- الاحتجاج المعلق على مسمار جحا
- مصير الاحزاب الحاكمة المظلم
- التظاهرات والعنف ببغداد
- الحكومة أمام طريق مسدود
- ملاحظات مينورسكي على الكتابة الكردية بالالفباء اللاتينية
- ملعب كربلاء .. سقوط ورقة التين
- عزيز السماوي شاعر القصيدة العنقودية
- قصيدة شعر تموزية على وزن المجرشة ... من أوراق الشاعر الراحل ...
- 10 دقائق هزت امريكا
- أمريكا تطبخ ايران على نار الناقلات
- امريكا وايران... توم اند جيري
- جاسمية ومجرشة ابوجاسم
- المثقف العراقي من سياسي معارض الى متقاعد
- غرق المواطنين غرق حكومات الفساد
- جاسمية وطلابة عشيرة ابو جاسم
- جاسمية و غراميات ابو جاسم
- جاسمية و مزة عدس ابو جاسم
- جاسمية تغني أجلبنك ياليلي .. يا ابو جاسم


المزيد.....




- حراك طلابي في صربيا يُطيح برئيس الوزراء وموسكو وبروكسل تراقب ...
- الولايات المتحدة تفرض رسوما جمركية على كندا والمكسيك والصين ...
- قصة أسيرين التقيا توأميهما اللذين أنجبا بنطف مهربة
- رئيس الوزراء الفرنسي يعتزم إقرار الميزانية في التفاف على الب ...
- إعلان حالة التأهب الجوي في خمس مقاطعات أوكرانية
- زيلينسكي: سيتعين علينا الانتقال إلى المفاوضات مع روسيا بعد ل ...
- الجيش الأمريكي يكشف هوية الجندية في المروحية التي اصطدمت بطا ...
- إسبانيا.. إقالة السفير الإسباني في بروكسل لسبب غريب
- سفير روسيا في الدنمارك: موسكو لن تسمح بتحويل البلطيق إلى بحر ...
- -أجمل كلمة في القاموس-.. ترامب يفرض رسومًا جمركية على المكسي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - من أجل تحقيق الاهداف المنشودة للانتفاضة