أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - إنتفض














المزيد.....

إنتفض


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 6392 - 2019 / 10 / 27 - 00:24
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


 
أيها الشعب العزيز على كل فاسد ومجرم وإرهابي ، إنتفض على الذل والمهانة والهوان وقلة الحيلة ، إنتفض على سُراق قوتك وحياتك ومستقبل أبناءك  ، إنتفض على ناهبي ثرواتك ممن حطموا البلد وكرامته وعزته  ،   وثق إن في إنتفاضتك هذه الخير كله  والعز كله  والكرامة  كلها  ، ونحن وجميع الأحرار في العالم  يرآهنون  على ثورتك وإنتفاضتك وعلى دمائك الزكية التي ترآق كل يوم بيد  تلك الحثالة من قاطعي الطريق من المفسدين والفاسدين  أعداء الشعب أعداء الكرامة .
ونحن في موقفنا هذا  نحيي فيك روح البطولة والشجاعة وعدم التهاون ووضوح الرؤية  والإصرار  ، ونحيي فيك العزيمة التي لا تلين مهما حاول المرجفون  حولها  من إشاعة  الفتن  ،  وبث روح التفرقة وصياغة الأقاويل  الخداعة  عنك وعن أهدافك النبيلة ، فالشعب دائما هو  صاحب الحق   ،  وحين ينتفض هذا الشعب  فإنما يكون قد وصل إلى حالة  من اليأس  ،  في إستيفاء حقوقه عبر الطرق القانونية والدستورية  المعمول بها   .
لقد صبر هذا الشعب  كثيراً  سنيين طويلة على أمل أن تصحح  أوضاعه   ،  أو أن  يكون  من بين القوم رجل أو رجال  تستنهض  فيهم  روح الشهامة والعدل والإنصاف ،  ويسترجعوا حقوق المظلومين   لكن  كل هذا لم يحصل بل زادت البلوى وتعاست الحال  مرات ومرات حتى ضاقت الأرض بمارحبت ،  ولهذا  فقد  شمر الشعب عن ساعديه وأتكل على الله وعلى حقه  المسلوب  وتصدى  ووثب وهو ينادي -  سلمية  سلميه -  ، لكن الجناة أستقبلوا هتافه  السلمي هذا  بالرصاص الحي وبالقنابل حتى تساقط الشهداء  منهم الواحد تلو الأخر في مذبحة وجريمة يجب محاسبة كل المتورطين فيها والعاملين عليها   ، ومن أية جهة أو طائفة أو مذهب كانوا  ،  هذه جريمة  وإرهاب منظم  في كل المقاييس ولا يجب فيها المغفرة أو التسامح ، فالعقاب لازم وواجب  وهنا يأتي دور القضاء ليكون شجاعاً ومتصدياً وواقفا مع المظلوم يأخذ له حقه   ولو لمرة واحدة  ،  فالقضاء عندنا مكبل  ومغلول  الأيدي ولم يتخذ أمرا إلاَّ  من وحي ما تطلبه  وتريده  الطوائف والأحزاب ،  ولهذا ضاعت  دماء   كثيرة  وحقوق  متنوعة  الواحدة تلو الأخرى عبر هذه السنيين المُرة  ، والقضاة  عندنا ليسوا  مستقلين ولا أحرار  إنما هم   توابع لساداتهم  ومواليهم  ،  ولهذا عجز الشعب في إسترداد حقوقه أو المطالبة فيها عبر الأطر الدستورية  والقانونية  .
إن تجربة شعب العراق مع هذه الديمقراطية المسخه تجربة سوداء ، قد أثرت فيه وفي روحه وجعلته شيعا وقبائل  تتنازع  مع بعضها  البعض الأخر ، طمعاً  في  المكاسب  والمغانم والسرقات ، وقد  أثبتت تجربة الأحزاب الدينية إنها أسوء تجربة وأفسدها على الإطلاق منذ تشكيل الدولة العراقية الحديثة ، ولهذا ضج الشعب من شماله لجنوبه رافضاً هذا الأحزاب جميعها دون إستثناء ،  ولم يعد ممكناً التعايش أو العيش معها  في ظل ما حصل من تجاوزات وجرائم وفساد غير مسبوق ، ولم تعد شعارات الأحزاب تستهوي الناس أو تنطلي عليهم  ،   ولم يعد التلاعب بالعواطف والمشاعر يحقق المطلوب   .
لذلك آمن  أبناء الشعب جميعاً   بأن التغيير أصبح  واجبا  ،   وإن إستبدال هذه الزمرة  أصبح   مطلبا  وواجباً  كذلك   ،  بأناس صالحين  غير مدنسين   وإن تطلب ذلك   الكثير من المعاناة والألم  والعواطف والحزن ،  لأن هناك ماهو أهم في مسيرة العراق ومستقبله ،  وفي هذه المناسبة ترآني أعيد التأكيد على أهمية ودور الوحدة بين أبناء الشعب والتأكيد على وحدة المصير ، إذ لا بديل عن ذلك  فبه ومعه يتم الإنتصار الناجز  ،  ولهذا ندعوا أبناء الشعب بكل فصائلهم  التخلي عن كل القوى والأحزاب التي حكمت العراق وخربته عبر هذه السنيين العجاف ، ندعوهم لوحدة الصف والكلمة والإيمان بأن الشعب غالب إذا أراد الحياة الحرة الكريمة .

 



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدعياء الوطنية الزائفة
- الحراك العراق اللبناني
- الحروب السخيفة
- عندما يثور الشرفاء
- عاش العراق
- قتل المتظاهرين العُزل
- سفر روحاني إلى نيويورك
- الحكومة السائبة
- الحوار الإيراني الأمريكي
-  ثمن الحرية
- قانون التقاعد العام
- هل يجوز النيابة عن الميت للحج ؟
- سقط القناع
- ماذا تعني الضجة المفتعلة حول الإحتفال بكربلاء ؟
- الفساد في البلاد العربية
- عيد العمال العالمي
- الإرهاب في عيد القيامة
- هزيمة المسلمين
- وهم العقل الإسلامي
- عيد النوروز


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - إنتفض