أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - بلعقروز على خطى طه عبد الرحمن محاولا نقد أركون و الجابري ..














المزيد.....


بلعقروز على خطى طه عبد الرحمن محاولا نقد أركون و الجابري ..


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6391 - 2019 / 10 / 26 - 09:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ملاحظات منهجية حول مقال بلعزروق متلمسا و متتبعا نقد " طه عبد الرحمن" للعقلانية العربية المعاصرة كما سماها

على المستوى المنهجي /

يحيل العنوان إلى مسائلة طهائية للعقلانية العربية لدى كل من " أركون " و " الجابري" و هو في تقديري تلخيص لموقف "طه عبد الرحمن" في كتابه الموسوم " تجديد المنهج في تقويم التراث "...

فالمقال يصح و يقترب أن يكون عرضا لكتاب "طه عبد الرحمن" منه إلى مناقشة فلسفية لأفكارالجابري و طه و التي تستحق أكثر من مقال ..

و الامر قريب من الذي فعل " محمد همام " في كتابه الموسوم " جدل الفلسفة العربية بين محمد عابد الجابري و طه عبد الرحمن - البحث اللغوي نموذجا " لكنني لا أراه قد وفق ..

بل كان عمله سطحيا و عرضا لعمل طه بدل معالجة مستقلة تستند أو تتوسل بطه من بين من تتوسل بهم سندا معرفيا...

دشن بلعقلوز المقال بملخص Abstract لا ينطبق في تقديري مع نص المقال و لا مع العنوان حيث جاء في الملخص أن المقال يدور حول" إشكالية العقلانية في الفكر العربي المعاصر " ...

و كأن الفكر العربي المعاصر يكفي أن يكون " الجابري" و أركون" عينتان تمثيليتان له تنسحبان على بقيته بالتعميم و المماثلة و المطابقة و هذا خطأ منهجي بالغ الأهمية...

أما على مستوى العنوان و المقال معا فهذا لا يستقيم لأن صاحب المقال أراد أن يستعرض النموذج العقلاني الطاهائي ناقدا أو "مسائلا " Interrogeant و الأصح أنه " ناقدا " لنموذجين " الأركوني" و "الجابري" ...

لذلك أشرت ابتداء بعدم تطابق العنوان مع المقال من جهة وعدم تطابق " المقال" مع " الملخص" فيفترض بالملخص أن يكون كما هو شائع سؤالا إشكاليا مدخلا للبحث أو بوابة صغيرة و نافذة نرى عبرها الدراسة و المقترب العلمي ..

و زاوية النظرl Angle Solide التي تشبه المخروط الذي يتسع شيئا فشيئا إلى أن يلتقط الدراسة كاملة من زاوية النظر هذه المحددة في الملخص و تمكن من مسح شامل لها في كلمات مفتاحية دلالية مختصرة تمنح للنص هوية معرفية و فلسفية و وجهة أو

إتجاها نقديا أو تحليليا أو تفكيكيا أو توصيفيا ....

و هو ما لم يبرز في الملخص فصاحب النص تدرج في الإلتباس و الغموض حتى لا أقول أخطأ في المنطلقات من العنوان إلى الملخص بل إلى نص المقال فانفصل القول في الملخص عن المقال ...

فأشار إلى أنماط ثلاث للعقلانية .. "عقلانية طه عبد الرحمن" التكاملية الملكات " " الأخلاقية المقصد " و ذكر في الملخص نقده ل " أركون" دون أدنى إشارة إلى " الجابري" فترى لماذا ضمنه عنوانه بارزا إن لم يكن محوريا في الدراسة ...

و هنا أقف عند توظيف مجموعة من العبارات لم تلحق بما يلزمها فاجتثت من حقلها الدلالي و فقدت قيمتها العلمية ...

أليس الأجدى و الأفضل و الأدق علميا أن نتحدث عن نقد "طه عبد الرحمن" ل "محمد عابد الجابري" بدل التحدث عن " العقلانية " توخيا للدقة ..

ذلك أن "طه عبد الرحمن" حدد أسس مقاربته و مرتكزاتها النظرية التي أخل بها "بلعقروز " و اختزلها فتحدث عن العقلانية التكاملية الملكات و الأخلاقية المقصد و التي لم أفهمها صراحة لا عند طه و لا عند مرددي مقولاته و المستلهم منه بلعقروز تعاريفه و

فهمه و نقده...

لا أجد سبيلا معرفيا لضبط دلالتها و لعل " بلعقروز" أراد أن يحدد لنا خصائص القراءة الطهائية للتراث و نقده لقراءة الجابري و أركون فعدها عقلانية ضد أخرى ...

و أراد أن يقدم لنا رؤية " طه عبد الرحمن " و هو يعمل على إبطال الرؤية التفاضلية التبجيلية الإجتزائية للتراث و غلبة الإشتغال بالمضامين على الاليات (التقريبية) حيث قدر أنها سبب تهافت نموذج الجابري ...

و دعا الى رؤية تكاملية للتراث تشتغل بالمضامين و الاليات و تقدم التداخل على التفاضل (هذا ان اكتفينا بالعرض لمنهج قراءة التراث عند "طه عبد الرحمن" و ماخذه على الجابري مثلا) ...

و ( إذا سلمنا جدلا ل " طه عبد الرحمن " بأن " محمد عابد الجابري " فعلا فضل و بجل و اجتزأ التراث و لم يتعاطى معه ككل و وحدة أي إن سلمنا فعلا بأن الجابري باعتماده التقسيم الثلاثي للأنظمة المعرفية لم يكن تقسيمه إجرائيا أداتيا و منهجيا و ليس نسقيا

و تكوينيا بنيويا يؤثر على نتائج القراءة تباعا ) ....

في كل الأحوال وجب التعاطي تحليلا و نقدا للأطروحات الثلاث المذكورة و معها ( محمد أركون - محمد عابد الجابري و طه عبد الرحمن) باعتبارها أعمالا رائدة بدل اجتزاء الطرح و اختزاله خاصة عند التحدث عن عقلانية تكاملية الملكة و مقصدية الأخلاق

أو أخلاقية المقصد بدل رؤية نقدية للتراث و " نقد نقد التراث " من طرف طه عبد الرحمن حتى لا نبخس الرجل قيمة مقاربته العلمية التي تدور أساسا حول اعتبار الأخلاق ناظما محوريا لا مجرد كماليات تأتي في إطار التحسينيات لما يتعلق الأمر بالمقاصد

الشرعية ...

فهو يرى الأخلاق ناظما للفقه و أصوله و للمقاصد الشرعية و غيرها من العلوم....

حاول " بلعقروز" أن يوغل في تعريف العقل و العقلانية و تطور و انزياح الدلالة المرتبطة بالمفهوم فترى هل أحاط بالموضوع...

قد نجد تباعا فرصة لاحقة لتناول كل المداخلة و يعود نقدي هذا إلى شهر أكتوبر من عام الفين و ستة عشر و هو يحتاج ربما إلى تحيين ...

للنص إحالات ومراجع عموما تم ذكر أغلبها في المقال...



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ي تدوير منتجات التراث بمساحيق التجديد الأصولي و المقاصد
- التدين المغشوش..إنفصال القول عن الفعل..
- أرباب الأقانيم المغلقة للتفلسف ..
- فقه الحديث بناظم القران أصلا..
- في الكتابة..
- موتى و مرضى التراث..يقتلون الحياة في أمتنا..
- في تطوير و تحيين و تثوير العلوم الإسلامية و إعادة بناءها ..
- العمل الجماعي في الجزائر..الفريضة الغائبة ..
- كلمة في الجنسانية و المرأة و نظرية الجندر و مكافحته
- في العقل التصنيفي..
- الأسئلة المدخلية لنقد ما يسمى ب - منهج الدراسات المصطلحية -. ...
- كلمة في معالم مشروعي النهضوي الجامع و خصائص نخبته
- في التصوف نقيا و ثريا و وافدا غريبا
- في الثورة التحريرية الجزائرية ..و مفهوم القراءة .. عند محمد ...
- ملاحظات حول الحراك الجزائري راهنه و مستقبله (2)
- في زواج المتعة - الشيعي- و المسيار - السني-
- في نقد كتب الإصلاح التربوي في الجزائر
- التربية من منظور العقل التبعيضي فضائح بالجمع لا مشروعا يخضع ...
- ملخص مختصر لمسار محمد أركون في اشتغاله على النص القراني (1)
- في علاقة القومي العروبي بالإسلامي..


المزيد.....




- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وسط العنف الطائفي في جنوب ا ...
- الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة ...
- سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الم ...
- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - بلعقروز على خطى طه عبد الرحمن محاولا نقد أركون و الجابري ..