أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - البحث عن وطن














المزيد.....


البحث عن وطن


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 6390 - 2019 / 10 / 25 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ــــــــــــــــــــــــــ
لم يكن الغباء وحده هو العامل الذي يكمن خلف إستعمال العنف المفرط ضد التظاهرات العراقية الأخيرة, كما أن إستعمال القناصة بشكل أساسي مع تراجع مشهد المصادمات المباشرة بين رجال المؤسسة الأمنية والمتظاهرين يؤكد على أن قرار العنف المفرط كان قد أصدره عقل واحد ونفذته مؤسسة واحدة بشكل معد سلفا وليس كرد فعل كان تصاعد بتناغم مع تصاعد خطورة التظاهرات التي كانت في ساعتها الأولى.
وإستباقا لأية إجتهادات على طريق إيجاد المتهم الحقيقي هاهو (خامنئي) يوفر علينا مشقة الطريق حينما يعلن في تغريدة له على تويتر في وصفه التظاهرات ، أنها "مؤامرة من الأعداء تهدف إلى التفريق بين إيران والعراق"."

وهل يفترض ذلك سقوط نظرية الدهاء الإيراني ؟ لا أعتقد, فأنا على العكس أرى أن خلف القرار هناك داهية يعتقد أن إستئصال الورم من جسد دولة الفقيه العراقية الإيرانية هو أفضل وسيلة للعلاج. والورم المقصود هنا هو معرفة خامنئي ان العراقيين (الشيعة) لم يخرجوا فقط من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية وإنما خرجوا بالأصل " بحثا عن وطن" أو لإستعادة وطنهم المختطف من حراس دولة الفقيه الإيرانية.

وقبل أكثر من عقد من الزمن حينما كانت الفورة الطائفية في بدايتها وكانت نظرية (تاج الراس) في أوج صعودها كتبت اقول (ان الشيعي العراقي ينتصر بالسني لا على السني وأن المسلم ينتصر بالمسيحي والإيزيدي والصابئي لا على هؤلاء وأن العربي العراقي ينتصر بالكردي والتركماني وهما ينتصران به وله في دولة هي الأقدم في التاريخ وواحدة من أثمن جواهره).
ولذلك أرى أن مسؤولية الدم العراقي في الجنوب والوسط يتحملها بدرجة اساس كل أولئك الذي خدعتهم نظرية (تاج الرأس) وظنوا أن عدوهم الحقيقي هو ما اسماه ذلك "التاج" بـ (معسكر يزيد). لكنهم وبعد رحلة البحث عن (يزيد) وجدوا أن وطنهم هو تاجهم الذي حاول ذلك الأزعر الدجال نزعه من على رؤوسهم.
وفي جميع الأحوال ليس من الحكمة مطلقا تبرئة الجانب العراقي الحكومي من المسؤولية إلا إذا جاز تصور ان هناك بالفعل شيء إسمه (جانب عراقي).
والقول أن عادل عبدالمهدي, أو اي عراقي بمستواه, ليس أكثر من خيال مآتة لا يبرئ هؤلاء من مسؤولية الجريمة أو يخفف من حجوم أدوارهم لأن دخولهم إلى عالم الجريمة السياسية كان قد بدأ حينما قبل هؤلاء لأنفسهم أن يكونوا أتباعا لدولة الفقية, وهو الفقه الذي يتعارض ويتضاد مع فقه الدولة الوطنية.

أن من الوهم حقا أن نتصور ان بإمكان النظام العميل أن ينتج حكومة وطنية, وما لم يتغير النظام أصلا تكون المراهنة على إمكانية حصول العراقيين على حكومة وطنية كالمراهنة على حصولهم على البيض من مؤخرة الديك الإيراني.

والمقصود بتغيير النظام ليس التخلي عن النظام الديمقراطي, فذلك أثمن ما حصل عليه العراقيون, رغم إدانتنا للطريقة التي تم فيها إقرار ذلك النظام ولأنه لم يأتِ بإرادة عراقية وطنية, وإنما جاء به الإحتلال الذي حرص على أن يأتي متناقضا ومتعارضا ومتصادما مع مفهوم الدولة الوطنية العراقية الواحدة حينما تقرر منذ البداية الإعتماد على قوى سياسية يتعارض منهجها ووحدة العراق وإشتراط مبدأ الولاء لترابه الوطني, فصار عندنا عراقا معوقا مقطوع الساقين ومشلول الساعدين وممنوعا سوى للسير إلى الخلف تحرسه ثقافة البكاء على الأضرحة أو ينهشه الفكر الوهابي التكفيري.

إنما المطلوب بناء نظام ديمقراطي سليم في دولة عراقية وطنية موحدة وفق دستور جديد يضع نهاية لعهد الدولة المسخ ويبدأ بنائها من جديد كدولة علمانية بعد ان عرف العراقيون أن نتيجة دخول الدين على السياسة هي المفسدة لكليهما.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة إسلامات .. دولة علي ودولة معاوية .. (7)
- صدام والسامرائي .. مرحلة البدايات
- الأرض بتتكلم عراقي .. الأرض .. الأرض
- عادل عبدالمهدي .. هش فقتل ونش فذبح
- إستدراك ضروري ..
- هل شارك السامرائي ناظم كزار محاولته الإنقلابية* ؟
- ثلاثة إسلامات .. (6) الغزو العربي لفارس والغزو الفارسي ...
- هل تآمر السامرائي على (الحزب والثورة) ؟!! .. (4)*
- ثلاثة إسلامات .. الديني والمذهبي مقابل القومي (5)
- تصفير التاريخي
- بين عبدالخالق السامرائي وصدام حسين (3)*
- بين صدام حسين وعبدالخالق السامرائي .. (2)*
- بين عبدالخالق السامرائي وصدام حسين .. العفيف الإستثنائي*
- ثلاثة ملالي ورئيس (1)
- بعض من بعض الذي كان ..7.. نظرية المؤامرة.
- بعض من بعض الذي كان .. 6.. القراءة المرتدة
- بعض من بعض الذي كان ..5 .. عيوب في نظرية العصر الجميل
- بعض من بعض الذي كان .. 4..عبقرية نوري السعيد أم تبعيته
- قطة ليلة الدخلة .. 3 .. بعض من بعض الذي كان
- في رثاء ولدي .. سعد الصالحي , الطبيب والفنان والشاعر


المزيد.....




- إليك ما نعرفه عن اصطدام طائرة الركاب ومروحية بلاك هوك وسقوطه ...
- معلومات سريعة عن نهر بوتوماك لفهم مدى تعقيد البحث عن حطام ال ...
- أول تعليق من ترامب على حادثة اصطدام طائرة ركاب ومروحية عسكري ...
- حوافه حادة..مغامر إماراتي يوثق تجربة مساره بوادي خطير في قير ...
- كيف نجا قائد الطائرة إف-35 -الأكثر فتكا في العالم- بعد تحطمه ...
- إيطاليا تعيد كنوزا عراقية منهوبة.. قطع خلدت ذكرى من شيدوا ال ...
- FBI يستبعد العمل الإرهابي في حادث اصطدام طائرة الركاب بمروحي ...
- بعد كارثة مطار ريغان.. الإعلام الأمريكي يستحضر آخر حادث كبي ...
- جورجيا تنسحب من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بعد مطالباته ...
- الائتلاف الوطني السوري يهنئ الشرع بتنصيبه رئيسا للجمهورية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - البحث عن وطن