أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - هَل يَعتَبرون ؟














المزيد.....

هَل يَعتَبرون ؟


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 6390 - 2019 / 10 / 25 - 02:11
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ورد في الأقوال والحكم :
إتقِ شر الحليم إذا غضب .
إتق شر الحنون إذا قسى .
يستفزّونك ليخرجوا أسوأ ما فيك ثم يقولون هذا أنت . لا يا عزيزي هذا ليس أنا ، هذا ماتريده أنت !
نحن لا نكون سيئين إلاّ عندما يجبرنا الآخرون أن نكون كذلك .
المعروف عن الشعب العراقي ، عبر تاريخه الطويل ، أنه شعب صبور وحليم يتحمّل القسوة التي تأتيه من حاكم ظالم ، محلّيّاً أو أجنبيّاً مستعمراً ، وهو حنون حنو الأم على أولادها ، ولكنه معروف أيضاً في حالة طفح كيل الظلم عليه أنه يغضب غضباً عظيما لا يعرف الظالم مداه إلاّ بعد فوات الأوان . في الماضي القريب نذكر أن الشعب صبر على عهد عبد الإله ونوري السعيد ، وكان هذا الأخير يقول متباهياً " دار السيّد مأمونة " وكيف صارت العباءة التي لبسها عاجزة عن إنقاذه من غضبة الشعب ، وها نحن نرى ونعيش أكثر من ستين عاماَ والشعب صابرٌ ومغلوب على أمره والظلم عليه مستمر بأشكال وأنواع مختلفة من حكام من مشارب مختلفة إلاَ أنهم جميعاً قساة لا يحسبون ليوم يغضب فيه هاذ الحليم .
جاء يوم الأول من تشرين الأول 2019 ليعلن فيه الشعب إنذاره للحاكم أن كفاك ظلماً فقد وصل السيل الزبى وعليك الوقوف عند حدّك . خرجت جماهير الشعب في تظاهرات سلمية مطالبة بحقوق مشروعة من أسباب العيش الضرورية والعمل للعاطلين والمعوزين ، ولكن الحاكم أبى أن يسمع صوت الحق فأطلق كلاباً مسعورة بين المتظاهرين وعلى الأسطح لتنال منهم ومن القوى الأمنية المكلّفة بحمايتهم فكانت الحصيلة إستشهاد مائة وتسعة وأربعين وجرح الآلاف منهم بالإضافة إلى إعتقال وإختطاف المئات . لقد كان لتصرّف الحاكم بهذا الأسلوب الهمجي رد الفعل الذي إنعكس حتى على المرجعية الدينية العليا في النجف التي أصدرت بيانها لتشجب هذا العمل وتدعو إلى التحقيق فيه وكشف المجرمين القتلة والإستجابة لمطالب أبناء الشعب المتظاهرين ، وأمهلت الحاكم أسبوعين لتحقيق ذلك .
قام الحاكم بتشكيل لجنة للتحقيق ، وأعضاؤها هم المشتبه بهم في ما جرى ، وتمّ إخراج تقريرها بالشكل الهزيل الذي لم يرضِ أحداً غير عادل عبد المهدي الذي وصفه بالتقرير " المهني بمستوى عالي " ، والله وحده عالمٌ أن عادل عبد المهدي كان يعلم أن قوله هذا ليس صحيحاً .
في غد الجمعة الخامس والعشرين من تشرين الأول 2019 ستخرج جماهير الشعب ثانية بصورة سلمية في كافة ربوع العراق ، و لا يُعرف كيف ستكون مواجهة الحاكم للمتظاهرين .
ترى هل يرعوي الحاكم ويستجيب لنداء الحق ؟ وهل أن عادل عبد المهدي الذي تمّ تنصيبه واجهة للحاكم ، يبلغ من الجُرأة ويخرج من جيبه ورقة الإستقالة التي صدئت منذ إستلامه مهام منصبه ويعلنها ، أم يبقى ، راضياً أو صاغراً ، على عُنجهيته بحجة عدم التهرّب من المسؤولية ويصمت إزاء جرائم تلك الكلاب ويدعها تقابل المتظاهرين بالحديد والنار وبالسكاكين ورصاصات القناصين من فوق الأسطح وبخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع ؟
مع دعواتي الخالصة إلى الله أن يبعد الشر عن أهلي وبلدي وأبناء شعبي ، وأنا الرجل المسالم المهاجر إلى بلد الغربة من خمس وعشرين عاماً ، تُرى إذا حصل العكس وجعل الحاكم هذا الشعب الحليم يغضب ، فهل سأحزن إذا سمعت أو رأيت في وسائل الإعلام أن الشعب فعل بفلان وفلان مثلما فعل بنوري السعيد وعبد الإله ؟



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طُلاّبُ عمل .. ولسنا مُتسوّلين
- هَل أنتَ عراقيٌّ شريف ؟ إذن كُن معنا.
- هذه الحرب لن تقوم
- الدكتاتورية وإنشاء الديمقراطية
- الأهلية والإرادة في بناء الديمقراطية
- دورُ حزب البعث في الإرهاب الداعشي !
- - تَوافقٌ - أم تَسويفٌ
- مُقَوّمات الحزب السياسيّ
- الدَّبّورُ لا يَصنَعُ عَسَلاً
- تحذيرٌ للنوّابِ المنتقلين
- الحَسمُ مطلوبٌ
- مُعَوّقات الإتفاق بين الأطراف
- ماذا بعد العدّ والفرز اليدَوي ؟
- التظاهراتُ لم تعُد عَفَويّة
- طَبخةُ الحربِ الأهليّةِ
- دودة الشجرة
- فيروس مرض الطفولة اليساريّ
- حذاري من الإنعزالية
- لا يُلدَغُ المرءُ من جحرٍ مرّتين
- نحنُ عملنا شيئاً ، فتُرى ماذا عملتُم ؟


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - هَل يَعتَبرون ؟