أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الجيش سور للوطن .2.














المزيد.....

الجيش سور للوطن .2.


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 6389 - 2019 / 10 / 24 - 15:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


و لابد من التذكير بان اعادة بناء الجيش على اساس المواطنة التي رفعت كفائته القتالية، فإنه شكّل و يشكّل ردّاً هاماً على المحاصصة التي قسّمت المجتمع و قسّمت قواته المسلحة، و يشكّل وقوفاً حازماً امام مسعى اوساط متنفذة و اسماء علنية لم تعد خافية، مسعاهم الى سيادة الميليشيات الموالية لهم و لولاية الفقيه الايرانية، سيادتها على الجيش العراقي . . موظفين اسم (الحشد الشعبي)، الذي تشكّل اثر تحريفهم لفتوى السيد السيستاني و دعوته للالتحاق بالوحدات العسكرية، لأجل الوقوف امام خطر داعش، و برفعهم المنافق لرايات الشهيد الحسين بن علي، لتمرير مآربهم . .
سعيهم لجعل الميليشيات كبديل عن الجيش العراقي، وفق تصريحات وجوههم المباشرة و غير المباشرة في اجهزة و وسائل الإعلام العراقية و العربية و وفق احاديثهم في مجالسهم . . و بسرقة انتصارات الوحدات البطلة للحشد الشعبي التي استجابت حينها لفتوى المرجعية العليا، و التي قاتلت بضرارة و ساعدت الجيش على الانتصار على داعش . . و هم في محاولة تجيير الانتصارات للميليشيات غير المنضبطة، نشطوا و ينشطون في سوء معاملة جرحى تلك الوحدات و شهدائها و مخصصاتها المالية و تجهيزاتها، كما تتناقل الصحف و المواقع . .
و يشير عاملون في مؤسسة الحشد الى ان غالبية قيادات الحشد الرسمي لاتبالي بما سيحدث تسلطها في البلاد و اهلها و شبابها المنكوب من تفاعلات و ردود افعال حتى من الدول الاقليمية و القوى الدولية التي لاتؤدي الاّ الى تفاقم حدّة التطرف الطائفي من جهة، و تفاقم التطرف في صراع الشعب و شبابه مع الدولة اللادولة التحاصصية و ميليشياتها.
لأنهم غير واعون للتطورات المتواصلة دولياً و اقليمياً، و التي تزداد تفاعلاً و تشابكاً، و لم تعد تشبه اوضاعها في زمن نجاح الثورة الإيرانية و استلام السيد الخميني قيادة الدولة حينها و تأسيسه الدولة الإسلامية على اساس ولاية الفقيه و حكم طائفة اسلامية بعينها و تشكيل حرس الثورة السباه باسداران هناك.
ان مواقف الجنود و تعاطفهم و اسنادهم للمتظاهرين الابطال، جاءت من تكوّن الجيش على الاسس المذكورة اعلاه، و هو الرد على كل من يتصور ان دور الجيش في وحدة البلاد هو القضاء على الشقيق و ابن الوطن و على من يختلف من مكوّناته، بالسلاح و العنف، لأن بنائه و تكوّنه يفرض : الايمان بالتعددية النابعة من تعدد انتماءات ابنائه، على اساس التعايش معاً في الوطن الواحد، و نبذ التكفير.
ان جهود منتسبي الجيش و ضباطه، لتقليل مخاطر الميليشيات الطائفية تلتقي بمطالب المتظاهرين الداعين الى انهاء الميليشيات الطائفية المسلحة الناشطة الآن باسم (الحشد)، و تسليم الأسلحة للقوات الحكومية و التحاق المؤهلين منهم بالجيش كأفراد، و ليس كمؤسسة تسيطر على الجيش و تُبعد المخلصين من ابنائه على غرار ماحصل في الجارة ايران، حين صار (حرس الثورة الاسلامية) هو جيش البلاد (العقائدي).
فيرى الكثيرون ان انهاء الميليشيات و الحاق افرادها بالجيش و القوات المسلحة النظامية، لايمكن ان يتم بازاحة قادة الجيش المشهود ببسالتهم و دفاعهم عن البلاد في الخطوب و تجميدهم او احالتهم على التقاعد كما تم مع الشخصية العسكرية البارزة الفريق عبد الوهاب الساعدي قائد عمليات تحرير بيجي و تكريت و الفلوجة من الارهابيين، الذي يحضى بشعبية واسعة بين اوسع الاوساط الشعبية، و ما تم مع زملائه من كبار الضباط ، الذين تشهد لهم ساحات المعارك الدموية ضد داعش بالبسالة و الإخلاص للوطن و صاروا رموزاً وطنية في القضاء على (دولة داعش) الاجرامية و حصلوا على اعلى الاوسمة الدولية في محاربة الارهاب . . و احلال قادة ميليشيات طائفية غير مؤهلين لا عسكرياً و لا علمياً اجتماعياً مكانهم . .
باسلوب يذكّر بما عملته الدكتاتورية في بداية سيطرتها على الجيش لتأسيس (جيشها العقائدي) حينها، باحلال ضباط الوجبات الخاصة من حاملي (الموس و نص الموس)، بدل الضباط الاصليين، و بصلاحيات اكبر من رتبهم. فالامر الجاري لايتم وفق القوانين العسكرية الحكومية بعد تقديم الطلبات ثم الموافقات و تقدير و اقرار ماهية الرتب العسكرية التي يستحقوها.
من جهة اخرى، وضعت المعارك القاسية التي خاضها الجيش و بيشمركة كردستان كتفاً لكتف و سالت دمائهما الزكية معاً لأول مرة في خنادق مقاتلة داعش الإجرامية . . وضعت اسساً متينة للأخوة العربية الكردية في الدولة الفدرالية و للآفاق. في وقت يرى فيه الخبراء و المجربون المحايدون ، ان قوة الجيش ببنائه على اساس المواطنة و تساوي المواطنين في الحقوق و الواجبات على اساس الإنتماء لهوية البلاد . . هو الاساس و التعزيز لبناء دولة المواطنة المدنية القائمة على اساس الإنتماء للأرض الواحدة.
ان الجماهير لاتنسى و قفات جيش العراق المبني على المواطنة، في الدفاع عن وثبات و انتفاضات شعبنا الاعزل و منذ الزمان الملكي، و لاتنسى انه و رغم كل تشويهات الدكتاتور و قوانين اعداماته و تنظيماته الخاصة و فرق اعداماته بحق ابناء الجيش، انه هو الذي ولد ذلك العسكري الشجاع الذي رشّ جدارية صدام العار في ساحة سعد في البصرة ، و اشعل بذلك انتفاضة ربيع 1991 التي عمّت محافظات البلاد كلّها . .
ان شعبنا اليوم ينتظر تلاحم الجيش مع الشعب، ينتظر دفاع وحداته عن متظاهري الشعب السلميين العزّل من اجل حقّهم بالعيش الكريم !

24 / 10 / 2019 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش سور للوطن .1.
- من محن اقتتال الأخوة و جرحاها .1.
- شباب العراق في زمن الرصاص .2.
- شباب العراق في زمن الرصاص .1.
- هل بدأ الانفجار الشعبي ؟؟
- نتانياهو الوجه القبيح للعنصرية و الحرب .2.
- نتانياهو الوجه القبيح للعنصرية و الحرب .1.
- في اسباب استمرار عدم الاستقرار .5.
- في اسباب استمرار عدم الاستقرار .4.
- في اسباب استمرار عدم الاستقرار .3.
- في اسباب استمرار عدم الاستقرار.2.
- في اسباب استمرار عدم الاستقرار 1
- المرأة السعودية تحقق نجاحاً جديداً
- شبح الحرب و الفساد و اللادولة .2.
- شبح الحرب و الفساد و اللادولة .1.
- سماقولي و انقاذ حياة النصير شيرو ! .4.
- سماقولي و انقاذ حياة النصير شيرو ! 3
- سماقولي و انقاذ حياة النصير شيرو ! 2
- سماقولي و انقاذ حياة النصير شيرو !
- لا للحرب !


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الجيش سور للوطن .2.