أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - الطائفية السياسية ومخاطر النزاعات الأهلية















المزيد.....

الطائفية السياسية ومخاطر النزاعات الأهلية


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 6389 - 2019 / 10 / 24 - 15:49
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تمر الدولة العراقية باضطرابات سياسية عديدة الامر الذي افضى الى انعدام الامن في تشكيلتها الاجتماعية وتكمن مصادر انعدام الامن هذا في الوقائع التالية -
--اعتماد الليبرالية الاقتصادية في نهج الدولة الاقتصادي وما نتج عنها من زيادة البطالة وتراجع تطور الطبقات الاجتماعية الأساسية—البرجوازية الوطنية- الطبقة العاملة - في تشكيلة الدولة الوطنية.
-- تطور الفئات والطبقات الفرعية المنفلت واغتنائها اللامشروع على حساب تطور بنية الاقتصاد الوطني وما انتجه ذلك من فقر وبطالة وتهميش في صفوف الطبقات الاجتماعية والشرائح الاجتماعية الفقيرة.
-- سعي الطبقات الفرعية – البرجوازية الكمبورادورية والشرائح المالية الربوية وبعض شرائح البرجوازية الصغيرة في أجهزة الدولة الإدارية - الى بناء غطاء سياسي - سلطوي مناهض للتنمية الوطنية والاستقلال الوطني فضلا عن إعاقة التطور الاقتصادي للطبقات الأساسية في الدولة العراقية.
لتقدير شرعية الرؤى الفكرية -السياسية المشار اليها نتوقف عند الموضوعات الفكرية -السياسية التالية --
-- انقسام التشكيلة الاجتماعية الوطنية الى طوائف سياسية وما أفرزه ذلك من تراجع مكانة الأحزاب السياسية فضلاً عن اعتماد الطوائف السياسية اللغة العسكرية في برامجها الحزبية.
-- ازدواجية القوانين الوطنية والعشائرية في الدولة العراقية وما أنتجه ذلك من تزاوج قوانين المؤسسة العشائرية بتنظيمات الفئات الطائفية وانعكاس ذلك على حياة البلاد السياسية -
- انتشار التشكيلات العسكرية المسلحة التابعة للأحزاب الطائفية وما حمله ذلك من تراجع دور المؤسسة العسكرية في صيانة الامن الاجتماعي والسياسي للدولة العراقية.
- تقاسم أجهزة الدولة الإدارية بين الأحزاب الطائفية الأمر الذي أدى الى غياب السياسية الإدارية الموحدة للدولة العراقية.
-- تطور المواقع السياسية للطبقات الفرعية وسيادة الفساد الإداري ودوره في تعطل دور المؤسسات الرقابية.
أفضت الموضوعات المشار اليها الى تهميش الدولة الوطنية وجعلها مؤسسة عاجزة عن توجيه تنميتها الوطنية وضبط نزاعات بنيتها الطبقية ناهيك عن تكاثر التدخلات الأجنبية في شؤونها الوطنية.
لتقدير ملموسية تلك النتائج الفاعلة في الدولة العراقية وتشكيلتها الاجتماعية نحاول دراستها عبر المحاور التالية –
أولاً- خراب الدولة الوطنية.
تتعرض التشكيلة الاجتماعية الى التراجع في بنائها الطبقي بسبب سيطرة الطبقات الفرعية وما افضى اليه من تهميش الطبقات الأساسية.
--تسعى الطبقات الفرعية الى الهيمنة السياسية عبر تهميش القوى الطبقية الأساسية في التشكيلة الوطنية وتهميش بنائها الاقتصادي بهدف إعاقة تطور سوق الدولة الوطنية.
- تعتمد الطبقات الفرعية في سياستها الخارجية على الاحتكارات الدولية بسبب وكالتها التجارية العامة للسلع الأجنبية وتصديرها المنتجات الوطنية.
— تقود السياسة العامة للطبقات الفرعية الى إعاقة تطور الاقتصاد الوطني وربطه بالاحتكارات الدولية وما ينتجه ذلك من تهميش دور الدولة في الشؤون الاقتصادية – الاجتماعية.
-- تفضي عمليات تهميش الدولة الوطنية الى زيادة القمع المناهض للحركة الشعبية وتحول الدولة الوطنية الى سلطة سياسية استبدادية.
انطلاقا من الموضوعات المشار اليها تواجهنا كثرة من الأسئلة الملحة منها –
ما هي التناقضات الأساسية في التشكيلة الاجتماعية العراقية في الظروف التاريخية المعاصرة؟ ومنها ماهي القوى الطبقية المناهضة للتبعية والإرهاب؟ ومنها ما هي أساليب الكفاح الوطني القادرة على اجبار القوى الفرعية على الخضوع لسلطة الدولة الوطنية؟
استنادا الى تلك الأسئلة المثارة نحاول التوقف عندها بتكثيف بالغ.
التشكيلة الاجتماعية العراقية وتناقضات بنيتها الطبقية
بات معروفا ان التشكيلات الاجتماعية الوطنية تتطور من خلال نزاعاتها الداخلية وبهذا السياق تعيش التشكيلة الاجتماعية العراقية نزاعات حادة تتعلق بطبيعة مستقبلها الاجتماعي -السياسي الامر الذي يشترط تحديد طبيعة التناقضات الطبقية المتحكمة بمستقبل تطور البنى الطبقية للتشكيلة الاجتماعية العراقية ودولتها الوطنية.
استنادا الى ذلك يمكن تقسيم التناقضات الطبقية المتحكمة في التشكيلة الوطنية العراقية الى -
1- التناقض بين التبعية والسيادة الوطنية
تجهد الطبقات الفرعية – البرجوازية الكمبورادورية الشرائح المالية الربوية –الأجهزة البيروقراطية الى ربط الاقتصاد الوطني بالاحتكارات الأجنبية بهدف ديمومة هيمنتها السياسية على الدولة الوطنية بينما تسعى الطبقات الأساسية شرائح البرجوازية الوطنية والطبقة العاملة الى السيادة الوطنية وتنمية مستلزمات اقتصادها الوطني بعيدا عن الوصاية الأجنبية.
2 --التناقض بين الاحتكارات الدولية والتنمية الوطنية المستقلة
يتجلى التناقض الرئيسي الثاني بمناهضة التبعية والتهميش التي تقوده الطبقات الاجتماعية الفاعلة في الاقتصاد الوطني --البرجوازية الوطنية والطبقة العاملة وبين الطبقات الاجتماعية الفرعية الساعية الى تبعية الاقتصاد الوطني للاحتكارات الدولية وتحويل الدولة الوطنية الى دولة هامشية.
3- التناقض بين الديمقراطية السياسية وبين الديكتاتورية
تسعى الطبقات الفرعية الى الهيمنة السياسية وعزل الطبقات الأساسية الأخرى عن المشاركة في إدارة حياة البلاد السياسية – الاقتصادية ولغرض هيمنتها الطبقية تسعى الطبقات الفرعية الى انتاج ومساندة الأنظمة السياسية الديكتاتورية.
4 –يتبدى الصراع الاجتماعي- الاقتصادي بين الطبقات الاجتماعية الأساسية والفرعية بصراع أيديولوجي بين الوطنية وبين التبعية والتغريب الذي تسانده الاحتكارات الدولية.
البرنامج الوطني – الديمقراطي ومكافحة التهميش والتغريب
- مجابهة الطبقات الفرعية وتجنب البلاد نظم الإرهاب والديكتاتورية يتطلب بناء سياسية وطنية ديمقراطية تنطلق من بناء برنامجي وطني ديمقراطي يستند على المساند الفكرية والاجتماعية التالية-
1 – بناء تحالفات وطنية- ديمقراطية تتشكل قاعدتها الاجتماعية من الطبقات الحاملة لبرنامج الوطنية - الديمقراطية الهادف على تنمية وطنية فضلاً ابعاد البلاد عن الحروب الاهلية والنزاعات الخارجية.
2- يضم الجهاز السياسي للتحالفات الوطنية القوى الوطنية والطبقات الاجتماعية العاملة على ابعاد الدولة الوطنية عن هيمنة الاحتكارات الدولية وسيادة الطبقات الاجتماعية الفرعية.
3 –يعتمد البرنامج الوطني – الديمقراطي على مقاومة التبعية والتهميش والعمل على بناء نظام سياسي ديمقراطي يستند الى مناهضة القوى الخارجية وحلفائهم (الوطنيين) من البرجوازية الكمبورادورية والشرائح المالية الساندة لها.
4 – يسعى برنامج التحالفات الوطنية الديمقراطي الى عزل القوى الحليفة للوافد الأجنبي عبر تحجيم هيمنتها السياسية باعتبارها قوى ناشطة بالضد من مصالح بلادها الوطنية.
5 – تعمل التحالفات الوطنية على بناء نظام سياسي ديمقراطي مرتكزاً على مبادئ الشرعية الانتخابية المسند من القوى السياسية المناهضة للهيمنة الأجنبية.
6 – بناء اقتصاد وطني تتشارك فيه الطبقات الاجتماعية الفاعلة في الدورة الإنتاجية والعمل على تشجيع شرائح البرجوازية الوطنية والصغيرة على المساهمة في بناء الدولة الوطنية – الديمقراطية.
7–ابعاد البلد عن الحروب والنزاعات الأهلية المسلحة من خلال تطوير المؤسسة العسكرية الوطنية بعد حل القوى المسلحة الساندة للأحزاب الطائفية السياسية.
ان الآراء والأفكار المشار اليها تشكل كما أرى مساهمة في الكفاح الوطني -الديمقراطي المشترك للطبقات والقوى السياسية الناشطة في تشكيلة البلاد الوطنية والهادفة الى بناء دولة ديمقراطية وطنية بعيدة عن الهيمنة الدولية وسياساتها اللإلحاقية.



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة الوطنية والطائفية السياسية
- التشكيلة الاجتماعية العراقية وتغيرات بنيتها الطبقية
- الدولة الوطنية والكفاح الوطني الديمقراطي
- التوسع الراسمالي وبناء الدولة الوطنية
- موضوعات حول الدولة الوطنية وشكل بنائها
- وحدانية التطور الرأسمالي ودور اليسار الاشتراكي
- النزعة الكسموبولوتية والطائفية السياسية.
- العقوبات الاقتصادية الأمريكية وخراب الدولة الوطنية
- العلاقات الدولية والنزعة الكسمبولوتية
- العولمة الرأسمالية وكفاح اليسار الاشتراكي
- الرأسمالية المعولمة ووحدة اليسار الاشتراكي
- الرأسمالية المعولمة والطائفية السياسية
- الكفاح الوطني الديمقراطي المناهض للتبعية والتهميش
- التوسع الرأسمالي ومهام اليسار الاشتراكي
- الرأسمالية المعولمة وتناقضات بنيتها الدولية
- وحدانية التطور الرأسمالي والعلاقات الدولية
- العولمة الرأسمالية والطائفية السياسية
- الرأسمالية المعولمة ومناهضة التبعية والتهميش
- الرأسمالية المعولمة وبنيتها الايديولوجية
- الطائفية السياسية ومراحل بناء الدولة العراقية


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - الطائفية السياسية ومخاطر النزاعات الأهلية