أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد أسويق - الحركة الأمازيغية صوت ثقافي محلي في بعد سياسي كوني














المزيد.....


الحركة الأمازيغية صوت ثقافي محلي في بعد سياسي كوني


محمد أسويق

الحوار المتمدن-العدد: 1557 - 2006 / 5 / 21 - 10:52
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تشكلت الحركة الأمازيغيةعبر صيرورة تاريخية أسهم في بلورتها وتأسيسها فعاليات ذات مصداقية نضالية وأطر فكريةوازنة في الحقل المعرفي والفكري. وطلبة ومثقفون تشبعوا بروح العمل الجمعوي في الشارع وفي إطار الحركة الطلابية.....بعدما أكسبتهم الأدبيات الواقعية والنضال الحقوقي قناعة الوعي بالهوية وبالذات الجماعية عبر الوعي الجمعي..فتكتلوا في جمعيات ثقافيةومنتديات فكرية. ومن داخلها صاغوا برامجهم ومطالبهم العادلة في مشاريع أوراق عرضت وقدمت لمختلف المؤسسات والجهات المسؤولة. لكن دون جدوى كميثاق أكادير وتوصيات المجلس الوطني للتنسيق وعدة مقترحات للكونكرس العالمي الأمازيغي وعدة مذكرات وبيانات لمختلف الجمعيات النشيطة
ففي بداية الأمراعتمدت الحركة الأمازيغية العمل الثقافي كشكل نضالي لتصريف مواقفها وأدبياتها ورفعت شعارالثقافة الشبعيةتفاديا للقمع السائدأنذاك.وللهجمات الشرسة على الحريات المدنية والسياسية والإجهاز على مكتسبات الشعب. فرفع الشعارات السياسيةكانت وقت ذاك تنذر بالعواقب الوخيمة.فتم توظيف مفاهيم ثقافية للحفاظ على الإستمرارية كنوع من التكتيك لوصول التعبئة بأقل خسارة ممكنة. لأن العمل السياسي كانت تنفر منه الجماهير كلما دوت آلة القمع الرهيبة.
فمهما كانت شعارات الحركة ثقافية إلا أنهاكانت تناضل ضد وضعية وواقع سياسي أحرمت منه الأمازيغية وأقصيت بقرارات سياسية محضة أنفقت عليها الدولة اأموالا طائلة.حتى لاتلج باب الجامعات والمعاهد وكل مؤسسات الدولة كما سيصدر في حقها أحكاما جائرة بحيث أن أغلب العقود تحرر باللغة الفرنسية والعربية...ولو أنهما لغتان وافدتان ...فإن كانت اللغة حسب الدراسات اللسنية مصدر للفكر فإن إقصاء الأمازيغية بهذا الشكل يعني بكل تلقائية قتلنا إنسانا ومجالا وتاريخا وهوية...واستمراره في زمن قصير سيتمكن من إبادتناكما هو الشأن الممنهج حاليا ضد طوارق الصحراء ودون التفاتة المجتمع الدولي.
ومع استمرار التجربة النضالية الأمازيغية ومحكها الرهيب مع الواقع السياسي المخزني وعت على أن الأمازيغية ألغيت بقرار سياسي فلابد من نضال سياسي إذن. والذي سيمر ويوجه من خلال العمل الجمعوي .الذي يرفض أن يقدم تراثنا كفولكلور للسياح لانه إهانة للتاريخ الإنساني حسب منظمة اليونيسكو..
فشق النضال السياسي مشواره من فظاءات الجمعيات لأن دون العمل الثقافي لا يمكن تأسيس مناضل فاعل ونشيط ومتمكن بالدفاع عن المواقف المعنية.لأن العمل الثقافي أولي بالنسبة للسياسي لتفادي مناضل هش يعتمد الشعارات والحماس.....والعمل السياسي يفرض علينا التكوين الثقافي قبل كل شيئ ليكون لدينا من يتحاور بالأدلة ولإقناع وديبلوماسي الخطاب وأخلاقي . فسعت الحركة الامازيغية على هذا المنوال لتكوين المناضلين أولا عبر النشاط الإشعاعي.كرسالة للجماهير والمسؤولين.فالعمل السياسي الذي لا يمر من الثقافي نفسه قصيرا جدا لأنه غير مبني على قاعدة متينة بل مبني على الإندفاع والإندحار.....
ومن خلال كل هذا نبين على أن علاقة الثقافي بالسياسي علاقة واردة حتى نؤكد مصداقية الطرح وحقيقته وضرورته النضالية وليؤكد على أساس أن الحركة لا تنطلق من فراغ. وانه وعي من أجل حقوق مصانة في المواثيق الدولية يتبلور على شكل ممارسات جماهيريةمناهضة للإستبداد الثقافي والإقتصادي...... لأن كل إجحاف هو تدمير للإنسانية.وإن اعتمدنا ممارسة السياسي من خلال الثقافي لأن الجهاز المخزني اعتمد نفس الطريقة حيث الثقافي أقصي سياسيا ولم يقصى ثقافيا ومنه تعلمنا
والعمل السياسي عند الحركة الأمازيغية لا علاقة له بالحزبوية أو الإنتخابوية. بقدرما لا يتعدى منح المكانة الحقيقية والإطار الطبيعي لحقوق الإنسان دون إقصاء أوإبعاد..
والعمل السياسي لا يعني أبدا السلطةأو الحكم...بل الإستقامة ونبذ التمييز من أجل حياة كريمة مفعمة بالرفاهية...
من هنا سيكون العمل الثقافي قد برهن بكل المعايير العلمية والأدلة التاريخيةمن نحن كسؤال قديم... والعمل السياسي ماذا نريد لماذا نريد مع اية استراتيجية أي تكتيك فيكتمل مفهوم الطرح الإستراتيجي من منطلق انساني فلسفي..وبمرجعية فكرية تعتمد التاريخ والعلوم كما هو الشان عند الأمازيغ الذين طرحوا التراث كقضية إنسانية...



#محمد_أسويق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الأمازيغية صوت حقوقي جماهيري
- تجاعيد المرآة
- الحركة الأمازيغية صوت ديموقراطي حداثي علماني
- الحركة الأمازيغية صوت يساري تقدمي
- رقصة الموج
- النزعة الإنسانية في الشعر الأمازيغي
- الشاعرة الأمازيغية والحلم المقموع ،،،، لا ديمقراطية مع استمر ...


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد أسويق - الحركة الأمازيغية صوت ثقافي محلي في بعد سياسي كوني