أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نجاح محمد علي - إن الجوكر عدو لكم فإحذروه!














المزيد.....


إن الجوكر عدو لكم فإحذروه!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 6388 - 2019 / 10 / 23 - 00:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مهما قيل ويقال عن حق الجماهير العراقية في تنظيم تظاهرات كما كفل الدستور ذلك لكن الواضح في تظاهرات الخامس والعشرين من تشرين الأول اكتوبر أنها بلا قيادة معلنة ولا هوية واضحة، ولا توجد جهة محددة تعلن مطالب المتظاهرين وهناك قيادة معروفة تحدد ساعة بدء التظاهرات وانتهائها، وتوضح شعاراتها،وضوابطها من حيث سلميتها وعدم الأساءة الى أحد أو التجاوز على الممتلكات العامة والخاصة،بما يقطع الطريق على المندسين ويجنبها الاحتكاك بالقوى الأمنية الذي قد يؤدي الى مواجهة كارثية.

وزاد في هذا الغموض وهو متعمد كما يبدو، إنتشار صورة الجوكر (وهو فيلم سينمائي)، شعاراً رفعه محرضون معروفون بارتباطهم الوثيق بالسفارة الأمريكية في بغداد وبجهات دولية معادية للعراق وللشيعة والمرجعية الدينية ولعلاقات العراق الوثيقة بايران كونها الدولة الإقليمية الوحيدة التي ساعدت العراق في حربه ضد داعش.

وكما هو واضح فان اختيار الجوكر هوية للمحرضين يمثل قبل كل شيء إساءة بالغة للمتظاهرين المطلبين الذين خرجوا ويخرجون الى الشارع مطالبين بحقوقهم التي كفلها لهم الدستور بطريقة سلمية وهم غير معنيين بصراع الدول على النفوذ في بلادهم ويرفضون توظيفهم في معارك وحروب خاسرة تحرقهم وتحرق بلدهم. .

فالجوكر البعثي الصدامي المدعوم من دول عربية معينة معروفة بدورها الشرير في تدمير سوريا وليبيا وغيرهما من البلدان العربية، هو اللاعب الخفي لأغلبية التظاهرات التي سميت بثورات الربيع العربي وهو الذي يريد المحرضون (لا المتظاهرون) أن يكون شعاراً للتظاهرات العراقية (في المناطق الشيعية) ، ولهذا لم يكن اختيار هذا الشعار أي الجوكر عشوائياً بل كان ممنهجاً و رسالة تطبيع نفسي تكشف النوايا التي يريدها المحرضون ومعهم طبعاً الذين سيندسون في التظاهرات الذين يعتقدون واهمين ، وروجوا لذلك طوال الأيام الماضية أن القوى الأمنية (بعد تحميل المرجعية الحكومة مسؤولية حماية المتظاهرين) ستبقى صامتة حتى لو قام المندسون بحرق الممتلكات العامة والخاصة والاعتداء على السلم الأهلي وتعريضه لأخطار جدية.

فالجوكر هذا هو شخص مهووس بالقتل هدفه الانتقام من المجتمع ولايتورع عن تفجير مستشفى أو قتل إمه أو مربيته...

وصورة الجوكر التي نشروها مرة واحدة وصارت مرة واحدة شعاراً لحساباتهم ، في ساحة التحرير مع سماء دامية وسوداء هو شعار المحرضين ومن يقف خلفهم في غرف العمليات المظلمة.

وقبل الجوكر كان هؤلاء المحرضون اختاروا أثناء زيارة الأربعين راية أبي الأحرار الإمام الحسين عليه السلام، لايهام الشباب بأنهم مع طلب الإصلاح على خطى سيد شباب أهل الجنة، لكن هؤلاء المحرضين سعوا بعد ذلك لجر الشباب بعيداً عن الحسين ونهجه وبعيداً عن قيم الاسلام والشرائع السماوية السمحة والمرجعية الدينية التي هي صمام أمان العراق، للدفع بهم في وادي العنف والدمار والانتقام بدلاً من طلب الاصلاح ..شعار الحسين وهدفه الذي تعمل المرجعية على تكريسه في النفوس منذ فتوى الجهاد الكفائي والدفاع لصد الاٍرهاب، وقبلها في تجنيب العراق من الوقوع في أتون الحرب الطائفية بعد تفجير سامراء عام 2006.
وينبغي التأكيد باستمرار أن مطالب التظاهرات في الاصلاح هي مشروعة لاتتعارض مع قيم السماء بل هي منسجمة معها وهو مايريده كل الخيرين وعلى رأسهم المرجعية الدينية التي ساندت المتظاهرين السلميين ومطالبهم المشروعة التي تحفظ أمن المجتمع واستقراره ، لكنْ استخدام شعار الجوكر يكشف عن أهداف مبيتة لاتنسجم مع روح التسامح وحب المجتمع التي تربى عليها أبناء الحسين وأنصاره ومحبوه الذين قدموا للعالم من خلال خدماتهم التطوعية لزوار الحسين في الأربعين أعظم الدروس عن معنى الاصلاح الواضح وليس ماتخفيه شخصيات المحرضين المريضة والتي تكره المجتمع وتريد الانتقام منه..

نعم ... التظاهرات التي تطالب بالإصلاح وليس الهدم والانتقام هو ما كان ينشده الحسين عليه السلام وهو يبكي على قاتليه، خلافاً لما يحاول المحرضون تصويره من خلال استعارة الجوكر من قبل المحرضين للتلاعب بعقول شبابنا الواعد المنتج ومحاولة تحريك وعيه نحو تقليد دراما سينمائية بعيدة كل البعد عن مجتمعنا المليء بالحب والعطاء الذي تجلى في نهضة الحسين الإصلاحية وفي خدمات العراقيين لزواره وهو ماكان بارزاً هذه السنّة في زيارة الأربعين رغم كل الضخ الاعلامي ضد الحسين وقيمه وضد العراقيين وقيمهم الحسينية الأصيلة.

وتجدر الإشارة الى أن المحرضين وليس المتظاهرين نشروا صورة‏ الجوكر في حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي كلهم مرة واحدة ،وبعد أن شاهدوا ردة فعل الشبان العراقيين الواعين ورفضهم هذه الاساءة لهم ولروح الشباب اللطيفة المحبة للخير والمتسامحة غير الانتقامية، عمدوا فوراً الى تغييرها وكلهم غيروا مرة واحدة، فهل التظاهرات التي يريدها المحرضون إصلاحية وألا يؤكد ذلك وجودغرفة عمليات سرية تريد ركوب الموجة والالتفاف على مطالب المتظاهرين المشروعة، وتحويل تظاهراتهم الى عنف وفوضى تجر بالنهاية الى هدف منفذي أهداف الغرف السرية المظلمة الذين اجتمعوا في عمان وفي قاعدة عين الأسد ويتأهبون لقطف ثمار الفوضى في المناطق الشيعية ليعيدوا العراق الى حقبة البعث ولو بتسميات أخرى، أو تقسيمه وهذا ما يصرح به علانية ناطقون باسم جبهة الانقاذ ....السنية!

فيا شبان العراق احذروا الجوكر واتحدوا خلف المرجعية العليا التي أرادوا إسقاط كلمتها إنتقاماً من إنتصاراتكم المبهرة على الاٍرهاب ، فهي كانت وستبقى ضابط الإيقاع في عراقنا الحبيب.

أليس كذلك؟!



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيعة ضد الشيعة
- إيران والعراق هل يمكن الفراق؟!
- الجهود الأوروبية تسفر عن انفراج-ملغوم- في الأزمة بين واشنطن ...
- إيران : -إخبطها واشرب صافيها-.. !
- عندما قالت بيلوسي لترامب : هذا يوم عسير!
- ديبلوماسية التخريب بين واشنطن وطهران والبادي أظلم !
- ايران ترد على سياسة التصعيد ضدها:صاروخ جواب صاروخ!
- الحرب بين واشنطن وطهران .. بالتصريحات!
- ايران تهدد بحرب مفتوحة إذا تطورت العقوبات الى عدوان عسكري!
- الحشد الشعبي العراقي يثير غضب المعارضة الايرانية في الخارج!
- خطة لاغتيال روحاني !
- -محطة الكذب الأخيرة- ..وثائقي إيراني يبعث رسائل غير مشفرة ال ...
- ظريف بعد الاستقالة : حصوننا مهددة من الداخل!
- من وارسو الى زاهدان ...تبادل الرسائل بين واشنطن وطهران !
- -قناة مالية- للالتفاف على العقوبات الأمريكية ...الاٍرهاب لأو ...
- مأزق خامنئي في سوريا!
- ايران ترد على جولة بومبيو : مؤتمر وارشو .. من العراق !
- عمار الحكيم وفتنة- الفرات- !
- تطورات إدلب وشرق الفرات ..كل يغني على ليلاه !
- إيران: عام التحدي النووي!


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نجاح محمد علي - إن الجوكر عدو لكم فإحذروه!