أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حزب العمال التونسي - بيان اللجنة المركزية لحزب العمال (دورة الفقيد نجيب بن بنينة)














المزيد.....

بيان اللجنة المركزية لحزب العمال (دورة الفقيد نجيب بن بنينة)


حزب العمال التونسي

الحوار المتمدن-العدد: 6388 - 2019 / 10 / 23 - 00:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



عقد حزب العمال يومي 19 و20 أكتوبر 2019 الدورة الثامنة للجنة المركزية ” دورة الرفيق الراحل نجيب بن بنينة”، المناضل السياسي والحقوقي الذي قضى وهو في عزّ العطاء يوم 16 سبتمبر 2019 بعد صراع مرير مع مرض عضال.

1ـ وقد خُصّصت الدورة لنقاش وتقييم الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة ومشاركة الحزب فيها صلب “ائتلاف الجبهة”. وقد تعرّضت اللّجنة المركزية للظروف العامة التي حفت بهذه الانتخابات والتي جعلت منها انتخابات غير نزيهة وغير شفّافة لما عرفته من تجاوزات وانتهاكات خطيرة أفسدتها وأثرت بشكل أو بآخر في نتائجها بشهادة هيئات رسمية وجمعيات ومنظمات مدنية. كما ركّزت اللجنة المركزية بشكل خاص على تقييم الأسباب المباشرة والعميقة للإخفاق الكبير الذي مني به الحزب والائتلاف في هذه الانتخابات. وتعود هذه الأسباب أساسا إلى الأخطاء المرتكبة في التقديرات السياسية التي اعتمدتها خطة حزبنا و”الائتلاف”: انقسام الجبهة عشية الانتخابات ممّا أثّر سلبا في صورتها وإشعاعها، نظرة مغلوطة لموازين القوى، عدم الانتباه إلى تنامي القوى الشعبويّة وإلى التحوّلات الطارئة على مزاج الناخبات والناخبين، تضخيم القدرات الذاتية، ضعف الإعداد والأداء قبل الحملة الانتخابية وأثناءها… وقبل ذلك، وعلى مدى الخمس سنوات الأخيرة، عدم الحسم في الخلافات السياسية داخل الجبهة في إبّانها والتّساهل مع الأطراف المعرقلة لعملها ونشاطها، وانحلال أطرها الجهوية والمحلية وعجزها عن توحيد قواها الشبابية والنسائية والنقابية التي ظلت تتناحر ويتصارع بعضها ضد بعض. وقد أدى ذلك كله إلى الانعزال عن الطبقات والفئات الشعبية وتراجع التأثير في صفوفها.

2ـ وقد أكّدت اللجنة المركزية مسؤوليتها الكاملة، إلى جانب قيادات “الائتلاف” الأخرى، فيما حصل من أخطاء وما ترتّب عنها من نتائج. وقد قرّرت تنظيم نقاش عام داخل الحزب ومنظماته، ومع أنصاره ومنخرطيه في كل الجهات. إن الهدف من هذا النقاش هو تعميق التقييم والوقوف على كل الإخلالات والأخطاء الجماعية والفردية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح هذا الوضع. كما أن الهدف منه هو رسم التصوّرات التكتيكية والتنظيمية التي تسمح بالنهوض بالحزب وبتثوير أوضاعه فكريا وسياسيا وعمليا وباستعادة مكانته وحجمه في المشهد السياسي الراهن في أسرع وقت ليقوم بدوره في مواجهة الأوضاع الخطيرة التي سيواجهها شعبنا في المرحلة القادمة. كما تسمح بصياغة أشكال التحالفات والعمل المشترك صلب القوى اليسارية والتقدمية التي تمليها هذه المرحلة بعد تقييم جدي، ثوري ونزيه ومشترك، لتجربة الجبهة الشعبية على امتداد الثماني سنوات الأخيرة والتي كان لها، رغم أخطائها ونقائصها، دور هام في تجميع غالبية القوى اليسارية والتقدمية حول مشروع مشترك والتصدّي لسياسات الحكومات الرجعية المتعاقبة.

3ـ ومن جهة أخرى فقد تطرّقت اللجنة المركزية إلى ما آلت إليه الانتخابات الأخيرة من نتائج أدّت إلى مواصلة وجود بعض أطراف الائتلاف الحاكم الأساسية، الرجعية والفاشلة، في صدارة المشهد السياسي والتحاق قوى أخرى بها متطرّفة ومعادية للديمقراطية (الحريات، المساواة، العمل النقابي…) لا يستبعد في أن تشكل العمود الفقري لأي حكومة جديدة. ومن الثابت أن هذه القوى لا تحمل في جرابها، أي حلول لمشاكل تونس وشعبها المنهك بالبطالة والفقر وغلاء المعيشة والتهميش والمديونية وتدهور الخدمات الاجتماعية نتيجة الأزمة الاقتصادية والمالية التي أغرقته فيها الحكومات المتعاقبة منذ سقوط الدكتاتورية وآخرها حكومة “الشاهد ـ النهضة”. وهي فوق ذلك أزمة مرشّحة للتفاقم وفقا للمعطيات الواردة في ميزانية 2020 مما سيسبّب متاعب جديدة للطبقات الكادحة والفقيرة التي ستظل تدفع فاتورة أزمة لا مسؤولية لها فيها. ومن هذا المنطلق فإن حزب العمال ومنظماته مدعوان إلى متابعة تطورات الوضع والاستعداد السياسي والتنظيمي والعملي لكل المستجدات والوقوف دائما إلى جانب مطالب شعبنا وقضاياه المشروعة واليقظة حيال تطور خطاب العنف والكراهية والتكفير الذي برز بعد الانتخابات مستهدفا الإعلاميين والنقابيين.

4ـ كما استعرضت اللجنة المركزية الانتفاضات الشعبية والتحركات الاجتماعية العارمة التي يشهدها عدد من الأقطار العربية. وتوجهت في هذا الصدد بالتحية إلى شعوب لبنان والعراق والأردن والمغرب الرافضة لمنظومات التفقير والنهب والطائفية والفساد والاستبداد. كما جددت التحية إلى ثورتي الشعبين السوداني والجزائري اللتين تنحتان طريقهما رغم الصعاب والتحديات. وإلى شعب فلسطين الحرّ الذي يكتب صفحات جديدة من الصمود وتثبيت الحقوق في العودة وتقرير المصير بمشاركة فعالة من حركة أسراه في سجون الاحتلال الصهيوني. وفي الختام أشادت اللجنة المركزية بنضالات الجماهير الشعبية المنتفضة ضد ميزانيات التفقير والنهب وضد ضرب المكتسبات الاجتماعية للعمال والكادحين في العديد من بلدان أمريكا اللاتينية (الإكوادور والشيلي وكولومبيا …) وفي فرنسا وإسبانيا مما يفتح آفاقا جديدة للنضال ضد الرأسمالية والامبريالية ولنهوض اشتراكي جديد في العالم.

تونس في 19 أكتوبر 2019



#حزب_العمال_التونسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاطعة الدور الثاني للانتخابات الرئاسية
- بيان مساندة للشعب العراقي
- لا للاستيلاء على ثورة شعب السّودان
- بيان حول الأوضاع في الجزائر
- حكومة الشاهد/النهضة تقتل أطفال تونس
- بيان مساندة لشعب فنزويلا العظيم
- بيان حول انتفاضة الشعب السوداني.
- حزب العمال ينهي أشغال مؤتمره الوطني الخامس بنجاح
- بيان مساندة لإضراب الوظيفة العمومية
- أزمة الحكم تصل إلى الحضيض
- بيان إدانة للعملية الإرهابية الجبانة في شارع الحبيب بورقيبة ...
- بيان المجلس الوطني 2018
- دفاعا عن المساواة والحريات الفردية
- بيان مساندة للشعب العراقي الشقيق.
- بيان في الذّكرى السّابعة لانتصار الثّورة، شعب تونس يثور من ج ...
- بيان حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة في ذكرى الن ...
- السّبسي يعلن الحرب على الشّعب
- لا للعدوان الأمريكي الامبريالي الغاشم على سوريا
- ستّ سنوات بعد رحيل بن علي
- في الذكرى 31 للتّأسيس: حزب العمال يعاهد الشعب على مواصلة الم ...


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حزب العمال التونسي - بيان اللجنة المركزية لحزب العمال (دورة الفقيد نجيب بن بنينة)