أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عثمان محمد على - مين يشترى الورد منى















المزيد.....

مين يشترى الورد منى


عثمان محمد على

الحوار المتمدن-العدد: 1557 - 2006 / 5 / 21 - 10:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مين يشترى الورد منى
رائحة الورد وأنوف لا تشم
وصلتنى رسالة على بريدى الإلكترونى يوم 18-5-2006- تتعلق بإحدى فتاوى لجنة الإفتاءالتابعه للملكه العربيه السعوديه.اردت ان اعرضها على حضراتكم لنتعرف على الإجتهادات الفقهيه الحديثه والإستنباطات الشرعيه الفريده لعلماء الأمه الأجلاء. هذا نصها:(بسم الله الرحمن الرحيم:المملكه العربيه السعوديه .رئاسة إدارة البحوث العلميه والإفتاء...الأمانه العامه لهيئة كبار العلماء..فتوى رقم21409بتاريخ 29-3-1421هجريه. . الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده.. وبعد... فقد إطلعت اللجنه الدائمه للبحوث العلميه والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتى العام من المستفتى - محمد بن عبد الرحمن العمر.والمحال إلى اللجنه من الأمانه العامه لهيئة كبار العلماءبرقم
1330 بتاريخ 3-3-1421 هجريه .وقد سال المستفتى سؤالا هذا نصه...إنتشرت فى بعض المستشفيات محلات بيع الزهور وأصبحنا نرى بعض الزواريصطحبون باقات الورود لتقديمها للمزورين(المرضى) فما الحكم فى ذلك؟؟؟
وبعد دراسة اللجنه للإستفتاء .أجابت بما يلى :ليس من هدى المسلمين على مر القرون إهداء الزهور الطبيعيه او المصنوعه للمرضى فى المستشفيات او غيرها وإنما هذه عادة وافدة من بلاد الكفرنقلها بعض المتأثرين بهم من ضعفاء الإيمان .والحقيقه ان هذه الزهور لا تنفع المزور بل هى محض تقليد وتشبه بالكفارلا غير : وفيها ايضا إنفاق للمال فى غير مستحقه وخشية مما تجد إليه من الإعتقاد الفاسد بهذه الزهورمن انها اسباب الشفاء .وبناءا على ذلك فلا يجوز التعامل بالزهور على الوجه المذكور بيعا او شراء او إهداء. والمشروع فى زيارة المرضى هو الدعاء لهم بالعافيه وإدخال الأمل فى نفوسهم وتعليمهم ما يحتاجون إليه حال مرضهم كما دلت على ذلك سنة النبى صلى الله عليه وسلم.وبالله التوفيق.وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم... اللجنه الدائمه للبحوث العلميه والإفتاء... عضو ...بكر بن عبدالله ابوزيد ... عضو... صالح بن فوزان الفوزان .... الرئيس عبد العزيز بن عبدالله بن محمد آل شيخ))) ..إنتهى نص الفتوى...
وبعد قراءة الفتوى كانت هناك ملاحظات عليها تتلخص فى الآتى 1- ان علماء وفقهاء الأمه الإسلاميه العظيمه والعظام ما زالوا يعيشون فى ثقافة القرون الوسطى الفقهيه من تقسيم العالم إلى معسكرين او دارين هما دار السلم ودار الحرب او دار الإسلام ودار الكفر .وهو ما ينم عن تأصل وترسخ ثقافة الإكراه والكراهيه والإستحلال وإستباحة المختلف معهم فى الفكر او الدين او المعتقد.وجعل الناس فى حاله حرب حية او باردة تجاهه بصفة مستمرة ومتأججه.
مع ان الإسلام الحنيف جعله الله تعالى رحمة للعالمين وضمن بين نصوصه مئات الآيات القرآنيه العظيمه التى تدعوا وتأمر المسلمين على السلام كأوامرها على إقامة الصلاة تماما فعندما يكون الأمر من الله تعالى فلا فرق فى تطبيقه بين إن كان امر صلاة او زكاة او معاملات فا لأمر هو الله سبحانه وتعالى فلا فرق فى أوامره بين اوامر درجه اولى او اوامر درجه ثانيه او عاشره.فامر المعامله بالحسنى فى قوله تعالى (وقولوا للناس حسنى )مساو تماما لأمره سبحانه وتعالى (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ) وأمره جل جلاله (واقيموا الصلاة وأتوا الزكاة). مساو لأمره تعالى (فأما اليتيم فلا تقهر)مساو لأوامره سبحانه فى حسن معاملة الجيران سواء على مستو الأفراد او الدول او القارات بغض النظر عن ديانتهم او معتقدهم .فهل آن ألآوان لنعود إلى ثقافه الرحمه والسلام والنظرة المتساويه المبنيه على العدل والتساوى بين البشر وتجنب ثقافة الكراهية والحروب والدمار وتقسيم العالم إلى فسطاطين فسطاط الإسلام وفسطاط الكفر..2-كشفت الفتوى عن معايشتنا ومعايشة فقهاء وعلماء ورجال الدين وأهل العلم والتخصص كما يحلوا للبعض ان يسميهم ..بأننا فى ازمة عقليه حقيقيه تجاه كيفيه إستخدام نعمة الله وهبته سبحانه وتعالى (العقل أو التعقل)لنا فى إستنباط ما يلزمنا من شريعته السمحاء التى وصفها ربنا سبحانه فى قوله (وما جعل عليكم فى الدين من حرج) واصبحنا عاجزين عن محاولة التدبر والتفكر فيها .وما لا نستطيع ان نتدبره نحرمه ونتستخرج له من زخرف القول ما يبرر عجزنا عن تدبره .ونكتفى ببعث أقوال السلف وترديدها دون وعى ودرايه بل وصل بالبعض فى إعتقاده التقرب بها إلى الله تعالى..وقد تجلى ذلك فى هجمة الفتاوى الفقهيه فى الشهور ا الماضيه.بدا بفتوى تحليل رضاعة الكبير تحت حجة ضرورة دخوله وخروجه على أهل البيت كثيرا فلا داعى للإستئذان بل يكفيه مص ثدى صاحبة البيت او شرب لبنها من ببرونة هناء وشرين .و يصبح البيت له سداح مداح كما يقولون.. ومرورا بفتوى تحريم نظر أحد الزوجين لعورة الآخروالتى وصلت إلى الطلاق لو عاشرها بدون ملابس..ثم فتوى تحريم الفن والتصوير .ثم فتوى الدعوه إلى قتل المتطرفين .وأخيرا فتوى تحريم تبادل الورود والزهور فى المستشفيات...3- الحكم العشوائى على المخالفين لنا فى العادات والمعتقدات الدنيويه والمشتركين معنا فى العقيده الدينيه بأنهم ضعفاء الإيمان لأنهم إستحدثوا عادة رقيقه وجميله مثل إهداء الورود للمرضى كنوع من المجامله الرقيقه الراقيه .ووصفهم بالتشبه بالكفار .وهذا الحكم يدل على إنغلاق العقليه الفقهيه والاخلاقيه لدى أولئك الفقهاء...4—الحكم النهائى البات فى عدم جواز بيع او شرء أو إهداء الزهور على هذا النحو.وأنه إهدار وإنفاق المال فى غير مستحقه ووجهته الصحيحه.ومن يقرأ الفتوى يخيل إليه ان مال المسلمين فى ديار الإسلام ينفق فى وجهته الصحيحه ولا توجد مصارف غير صحيحه ولا فساد مالى .وان الزكاه والصدقات توزع كما ينبغى ولا يوجد فقراء أو مساكين أو ابناء سبيل او مجاعات فى دول كامله.ولم يتبقى سوى صرف ثمن الورد فى وجهه الصحيح...5-وتذكرت ايضا خطبة لأحد الدعاه الجددومشاهير الكاسيت.كانت بعنوان كيفية غسل الميت وتكفينه...وهى لا تخرج عن بكاء وعويل من فضيلته طوال الخطبه والتركيز على حكاوى القهاوى عن أحوال الموتى وساعة خروج الروح والإحتضار وكأنه عليم خبير بتفاصيل الموضوع .مع ان هذه اللحظه لا يعلم ما يحدث للإنسان فيها سوى علام الغيوب.وساورد احد عناصر الخطبه التى طالب فيها فضيلة الشيخ وزارة الصحه المصريه بتخصيص غرفة داخل كل مستشفى تسمى غرفة الإحتضار لنقل المرضى الذين على مقربة من نهايه حياتهم الدنيا إليها وبرر سيادته مطلبه حماية لمرضى وأموات المسلمين من إطلاع اهل الكفر من المسيحين العاملين بالمستشفى عليهم اثناء خروج النفس التى يطلقون عليها الروح أو علي عوراتهم اثناء تغسيلهم او تكفينهم.مع انه قد يكون الطبيب المعالج او الممرضه المتابعه للحاله من المسيحين.فهذه العقليه هى عقليه تسخير الاخر لنا والنظره الفوقيه تجاهنا نحوه ومعاملته على انه اقل من المسلمين على كل الأصعده.مع انه قد يكون العكس هو الصحيح على المستوى الدنيوى الخدمى للإنسانيه (والله تعالى أعلم بالمستوى الآخروى من سيكون الأفضل؟؟) .فهذا الشيخ المطالب بغرفة الإحتضار .ومجموعة فقهاء الفتوى .نسوا أو تناسوا ان كل ما بداخل المستشفى من الالف إلى الياء من بلاد الكفر ولم يشارك أحد من بلاد الإسلام فى شىء منه على الإطلاق.بدأ من سيارة الإسعاف ونهاية بغرفة العمليات والدواء وووووووووووإلخ. فلماذا لم يحرموا التداوى بأجهزة الكفار ويستعملوا بدلا منها الرقيه والأحجبه والحجامه والحبه السوده فى ايامهم السوده؟؟؟ 6—نحن فى حاجه ماسة وضروريه لفتح باب الإجتهاد وفتح ابواب المعرفه على كل انواع الثقافات والعلوم لنتعلم كيف نفهم الآخر المختلف معنا دينيا ومذهبيا والمتفق معنا إنسانيا.لكى نفهم ديننا الحنيف فهما اصيلا صحيحا واسعا شاملا بعيدا التشنجات الفكريه والمعوقات المذهبيه.6—العمل على رفع الكهنوت الدينى الرسمى وغير الرسمى والوصايه على عقول البشر من أيدى الغلاه .وترك الناس ينعمون بتدبرهم وتعقلهم لكون الله الواسع الفسيح وما فيه من كنوز ومعارف وعلوم وكائنات ويعيشوا ويمارسوا حريه الفكر .7—ادعوا الله تعالى ان ينير بصائرنا وقلوبنا وعقولنا بنور هديه وكتابه الكريم وحده



#عثمان_محمد_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيلة المفتى وتمثال حبيبى
- التياران المتصارعان
- دول الشمال .وتخلف المسلمين.وضياع دويلة فلسطين الوليده
- محكمة الأسرة المصريه تناقض مبادىء الشريعة الإسلاميه
- تدوين القرآن بين حقائق القرآن واباطيل البخارى
- الإخوان...ومشركى قريش....والمسلمين المسالمين
- ايها الإخوان :وصلتنا الرسالة
- فقه الذل والخضوع والخنوع
- محاكم دولة الإخوان الدينية البخارية
- من الأقباط إلى الأقباط


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عثمان محمد على - مين يشترى الورد منى