أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - شعب العراق يطالب دولة الرئيس بتقديم شيء افضل















المزيد.....

شعب العراق يطالب دولة الرئيس بتقديم شيء افضل


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1557 - 2006 / 5 / 21 - 11:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


دولة الرئيس او فخامة الرئيس لفظ يطيب لاي رئيس وزارة ان يطلق عليه ويتردد على سمعه.. وتبقى ايام تعامله مع اللقب اياماً جميلة وسيحمل هذه الاحاسيس معه الى القبر سواء اكان ذو ماضاً اجتماعياً او سياسياً مشرفاُ او غير مشرف.

لماذا اطلق على من يتولى المسؤولية هذا اللقب الموسيقي اللفظ؟.. بالحقيقة ان هناك نوعين من البشر ممن يتقبل تحمل مسؤولية السلطة وهما كالأتي:

الاول: يكومن تعينه من جهة واحدة او اكثر لها مصلحة مباشرة او غير مباشرة في هذا التعيين ويكون فخامة دولة الرئيس اميناً على تمشية مصالح هذه الجهة او الجهات.

الثاني: هو الذي ينبثق من ارادة الشعب عبر نضالا وتضحيات كبيرة او بصورة سلمية فهذا النوع يكون قمة العطاء قبل ان يعطى لقب فخامة او دولة ويصبح اكثر اهمية عند توليه المسؤولية والتاريخ العربي مليء بأمثلة من مثل هذا النوع. هناك مثلاً سعد زغلول في مصر والجاردحي وابو التمن وحكمت سليمان في العراق وغيرهم. كثيرون , ومع ان بعضهم لم ينل شرف لفظ الفخامة, ولكنهم جميعاً تولوا مسؤوليات سياسية وجرى تطبيقها لصالح الشعب.

ان الامة لازالت على قناعة , في تصوري, بأن بأستطاعة رئيس الوزراء الحالي المؤقت ان يقدم الكثير الى هذا الشعب المحتاج , وان كان قد تعيين من جهة معينة ولم ينبثق من الشعب العراقي. ولكن الشعب على يقين انه بحكم نفوذه الدولي وعلاقاته المتميزة مع اصحاب القرار الامريكيين والبريطانيين وغيرهم من الدول النافذة فأنه يستطيع عمل ما لا يستطيع الشعب وحده عمله.
ولهذا يصر الشعب العراقي في مناشدة هذا الرئيس المؤقت ان يقدم الشءالافضل وليس اي شيء ليس فقط في الخدمات العامة مثلما وعد ولكن في كل شيء. ان على الرئيس ان يبدء فوراً في حملة اعمارية وخاصة بعد نتائج مؤتمر طوكيو حيث اصرت الدول المانحة المشاركة في المؤتمر على ضرورة اعمار البلد حسب القرارت المصدق عليه في المؤتمر السابق.

ان نجاح فخامة الرئيس بالبدء بحملة اعمارية حيث تتولى الشركات العراقية المساهمة دوراً فيها سوف يؤدي الى زيادة السيولة النقدية والى تسارع الدولاب الاقتصادي في دوراته لمصلحة رأس المال الموظف في المشاريع وبالتالي سوف تزداد ربحية الفرد العراقي ليرتفع من الحد الادنى الضئيل الذي هو عليه الان , اعني دولارين يومياً فقط!.

ان على جيش التحالف ان يساعد دولة الرئيس حتى يتمكن من تقديم انجازات اعمارية اقتصادية مهمة الى الشعب وهذه خدمات ضرورية تتطلب رصد المبالغ الضرورية لصرفها عليها. في هذا الوقت فان الشعب العراقي سوف يغامره شعور ان دولة الرئيس هو عراقي مثلهم له رغبة المساعدة والانفاق وانجاز المشاريع بدون اخذ رأي الحاكم السياسي اي كان.

العراقيون برأينا اجدر على حل مشاكلهم من جيش محتل بعيد عن تفهم طبيعة الشعب العراقي ورئيس الوزراء (فخامة الرئيس) هو قرص الرغيف الذي اتى من عجينة عراقية كبيرة متلونة الثنايا عميقة التمرس السياسي, وهو خبير بكل تفاصيل الارهاب ولا يحتاج لنصيحة احد ليتمكن من القضاء على عمليات الاختطاف الوحشية . ان بأمكانه وبكل بساطة ان يفعل كما فعلت بريطانيا يوم انتشرت ظاهرة الاختطاف عندها في سالف الزمن. حيث تقدمت بالخطوط التالية ونحجت بالقضاء على هذه الظاهرة المؤلمة, وهذه الخطوات هي كما يلي:

اولاُ:شكلت هيئة عليا مدنية بوليسية لدراسة هذه الظاهرة وطرق مكافحتها.
ثانيا: جندت الآلآف وتبرع الآلآف الآلآف لمساعدة الدولة على قمع هذه الظاهرة الحقيرة.
ثالثاً: اجزلت العطاء لمن يزودها بمعلومات على نشاطات هذه الزمر الضالة التى تخطف من اجل المال او لاغراض هي ليست في مصلحة الشعب.
رابعاً: اقنعت بعض الافراد المتمرسيي بأن يغرون مثل هذه العصابات على التقرب لهم للعمل معهم فيخترقون جدار هذه العصابات من الداخل ويتوسعون في جمع المعلومات لتقديمها الى الدولة واللجنة المختصة ثم تنصب الكمائن ويلقى القبض على المجرمين الذن تسولهم انفسهم للاخلال بالامن وبسمعة البلد.
وكما نجحت بريطانيا فأن العراق سوف ينجح ايضاً. واذا كان رئيس الوزراء يرغب بلاطلاع على تفاصيل الاسلوب الذي اتبع في بريطانيا فما عليه سوى ان يرجع الى سجلات الدوائر المختصة وهو على ادراك بذلك.

ان دولة الرئيس يسطيع ان يشيد صرحاً عالياً وجدارية عالية تفوق بعلوها حتى جدارية برلين لكي تكون فاصلاً بين الوطنيين الذين يعملون ضد الاحتلال ولمصلحة البلد وبين الذين يسعون للتخريب عن طريق القتل وهدم البنية التحتية واهمها انابيب النفط. ان من المعلوم انه ليس هناك اي عراقي يسعى لبقاء الاحتلال في البلد , واعتقد ان منهم دولة الرئيس لانه عراقي مثل اي مواطن آخر يطلب بتحديد مدة بقاء الاحتلال وهو ايضاً من الممكن ان يتبنى شعار الجلاء

وعليه فأنه اذا ما اعلن الرئيس على الملاء جميعاً وبواسطة الاعلان الدعوة لكل الفئات والتجمعات العراقية الوطنية بالتكاتف من اجل شعار الجلاء بشكل مقاومة غير مسلحة يكون بهذا قد بنا صرحاً سياسياً ضمن مفهوم دستوري حضاري حيث تتبنى الدولة وترعى هذه الفئات الوطنية عند ذلك فقط نجد ان حوض الوطنية الصادقة سينعزل عن حوض الوطنية المشابة المليء بحامض النتريك حيث تتجمع فيه الفلزات الوطنية على جانب القطب الموجب والفلزات غير الوطنية الى جانب القطب السالب .

عندها تكون الدولة والوطنين الرافضين للاحتلال بجانب مصلحة العراق والعراقيين أما رهط الزرقاوي وبقية المتسللين الارهابين سيكونون بجانب آخر هو جانب الخيبة حيث سيعزلهم الشعب بنفسه ...

عندها سيدي فخامة الرئيس سيفكرون في هجر العراق وايجاد مركزاً آخراً لضرب المصالح الامريكية في دولة اخرى عندها يكون الشعب العراقي قد اخذ نفساً عميقاً للراحة ..... بهذه الواقعية تستطيع يا دولة الرئيس ان تشكل رقماً وطنياً سياسياً سيكون له المجد الوطني والخلود من الشعب الحالي وحتى من الاجيال القادمة.. وبهذا نسطيع ان نغير اسم فخامة الرئيس من سفاح العراق الى منقذ العراق...عندما يقدم للعراق وشعبه كل ما عليه ان يقدمه .. وعندها سيطالبه الشعب بالمزيد !



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب العراقي رضى بالواقع المرير
- حيرة الشعب بحكومته وحيرة الحكومة بالشعب
- ان تلاشت قدرات الحكومة
- أقدام ورمال
- السفير الأمريكي غير محق في تصوره الأمني
- لا للخطوط الحمراء والى الأبد
- لماذا ينكئون جراحنا بالملح بأفلام التعذيب
- المحكمة أضاعت مباديء الوصول إلى دفين ما اقترفه صدام ونظامه
- للعدل وزير لا يؤمن بعدل القانون
- الخيانة القانونية قد تكون مقبولة .. ولكن فلسفتها.. مستحيلة - ...
- الخيانة القانونية قد تكون مقبولة .. ولكن فلسفتها.. مستحيلة - ...
- وعْيُنا.. درعُنا الوطني
- الفساد الاداري في ظل المحاصصة
- المحامي العراقي بين زمنين
- الدستور الجديد : بين القبول والرفض
- الديمقراطية تحت المحك
- النفط العراقي والسياسة
- أيرحم الارهابيون اطفالنا في العيد
- أيرحم الارهابيون اطفالنا في العيد !
- ما يدين صدام حسين عند محاكمته


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - شعب العراق يطالب دولة الرئيس بتقديم شيء افضل