أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - في الكشف عن بعض خبايا التعديل الحكومي














المزيد.....

في الكشف عن بعض خبايا التعديل الحكومي


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6386 - 2019 / 10 / 21 - 09:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



التعديل الحكومي جاء لتلبية رغبة الملك لما طلب من رئيس الحكومة اقتراح تشكيلة حكومية مع مراعاة معيار الكفاءة. فتمخض المخزن ليلد هذه الحكومة المسخ.

حكومة تتنافى حتى مع شكليات الدستور الممنوح، يحتل فيها الوزراء الغير منتمين لأحزاب الاغلبية المرتبة الاولى بعدد 9 وزراء بدون اخذ بعين الاعتبار الوزراء المصبوغين بألوان حزبية للتعمية السياسوية. في هذه الحكومة اتضح بأن البرنامج المطبق هو البرنامج الذي تمليه الدولة عبر دواليبها الخاصة، بينما برامج الأحزاب انتهى العمل بها مباشرة بعد الإعلان عنها في الحملة الانتخابية. في المغرب لن يستطيع أي حزب أن يدعي بأن ما تنجزه الحكومة هو برنامجه او جزء منه. من خلال هذه الحكومة تأكد للجميع بأن النظام لم يعد يولي ادنى اهتمام في احترام شكليات قوانينه الدستورية. مرة اخرى سقطت مزاعم دور الانتخابات في تشكيل المؤسسات حكومة وبرلمان…

تأكد ايضا البحث عن الكفاءات ليس إلا زعما ودرا للرماد في الاعين. فكيف يمكن تصديق ذلك ونحن نرى ان الحكومة الجديدة تضم 71 في المائة من نفس تركيبة الحكومة السابقة، أي أن القسط الاوفر من مزاعم الكفاءة متحصل من ارث الحكومة السابقة المتخلى عنها لعدم وجود الكفاءة فيها. ان زعم الكفاءة سقط وهذا يبرهن على ان السبب في التعديل غير معلن ويجب البحث وعنه في جهة اخرى.

اذا اخذنا بعين الاعتبار ثقل الوزراء ” المستقلين” من حيث العدد وهم 9 بينما عدد وزراء البيجيدي هو 7 بالإضافة الى نوعية الوزارات التي احتفظ بها لهؤلاء ” المستقلين ” وإذا أخذنا بعين الاعتبار كيف تم الاحتفاظ بالاتحاد الاشتراكي في هذه التشكيلة وتسليمه وزارة العدل وأيضا الدفع والدعم الذي حظي به هذا الحزب في توظيف اطره في مؤسسات اختصاصاتها تتعلق بحقوق الإنسان؛ فان هذه المعطيات تشير الى ان الحكومة الحالية هي لتسيير الأعمال أولا، ثم هي تمرين على تهميش البيجيدي وتطويقه إلى حين التخلص الجزئي أو النهائي منه، وأخيرا يمكن اعتبارها حكومة الاشراف على الانتخابات التشريعية لسنة 2021. وفي هذا الاطار يتم اعداد الاتحاد الاشتراكي لاستعماله كحزب او كأطر في تنفيذ سياسات الدولة في شأن الانتخابات المقبلة خاصة وان المقاطعة المنتظرة ستكون بنسبة غير مسبوقة.

لهذا يمكن اعتبار الخوف من حجم المقاطعة لانتخابات 2021 هو احد الاسباب الغير معلنة على هذا التعديل الحكومي المسخ. ولأنه سبب غير معلن، جعل النظام يغرق اكثر في وحل سياساته الرجعية، وجعل المزيد من المواطنين يزداد قناعة بضرورة المقاطعة لمهزلة انتخابات اقتنع الكل بأنها شكلية، بدون فائدة؛ وليست إلا لعبة لإطالة عمر الفساد والاستبداد.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنهزم التشرذم النقابي
- في علاقة التنازع بين الحد الادنى والأعلى للأجور
- العلم والمادة
- حقائق على الأرض وانعكاساتها في السماء
- الشعوب لا تطرح إلا الأسئلة التي تستطيع الإجابة عنها
- في الحاجة الى قوة العمل او في اعادة إنتاجها
- من يستحق النصب التذكاري حقيقة
- في دكرى تأسيس منظمة إلى الأمام
- الثورة السودانية ودرس الجبهات
- الشعوب ودرس الثورة
- الثورة السودانية والحصار الاعلامي
- القتل العمد
- البيجيدي يتقن دور المهرج البليد
- حراك آكال او نهوض المغرب المهمش
- في الاستلاب
- الدولة البوليسية قد تركب رأسها
- درس الثورة والدولة
- في منع الطبقة العاملة من قيادة الثورة.
- مؤشر 20% و80%
- والي بنك المغرب يدخل على الخط


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - في الكشف عن بعض خبايا التعديل الحكومي